إحتاج هذا النّص للكثير من المشاعر المتناقضة، المتداخلة والمتشابهه، كنت أودّ أن أذكر بعضاً منها لكن هذا سيأخذ وقتاً أطول مما تظن:
وضعتُ على قلبي الغطاء، صليتُ صلاة الجنازة، حفرتُ قبراً عميقاً، وألقيتُهُ بسرعةِ البرق كالذي ارتكب جريمة، ثمّ صعدتُ بعقلي وقدتُ نَحوَ منزلي الجديد، باتجاهِ عالمي، جيراني وأشخاصي الجُدد، الصمتُ يَطغو، الظلامُ يحل، الخوفُ يحاول الإقتراب، لكنّه يرتجف، ربما يظنّ بأنّني حقاً مجرمٌ عنيفٌ لا يرحمُ أَبداً،
حسناً سأسردُ لكَ قصتي المملة، المليئة بالشرّ والخبث، التي قدْ تبدو لكَ وكأنّها من وحي الكذب لكني سأسردها وعليكَ أن تصدقها شئت أم أبيت، فهي تفتقر للفرح بقدر ما هي حقيقية، إقترب إقترب لا تَكن خجولاً اجلس هُنا بجانبي وسأدعكَ تستمع إليها مع موسيقى صاخبة تُشَتتك قليلاً لِئلا تدخلَ فيها بشكلٍ يزعزعك ويقلل من مكانتُك الرفيعة، لن أُطيلَ في الحديثِ أكثر من هذا كي لا تملّني، سأبدأ
في احدى الليالي الدافئة..
في قلبي وبالتحديد في شارع الحب، بُعثرتُ، شتتُ، ظلمتُ قتلتُ وأنا بريء من التهمةِ التي كانتْ موجهة ضدي، فأنا صنتُ، حفظتُ، ولم أكن يوماً خائناً، لقد شعرتُ بعدةِ مشاعرٍ غريبة، ألمٌ يعتصر تلكَ الزاوية من قلبي، يحوّل الأحمر لأسودٍ لعين، يتنقل بين أجزاءِ قلبي ليحوله إلى كتلة سوادٍ أشبهُ بالأراضي الشاسعة التي أَكلتها النيرانُ من أول سنبلةٍ حتى آخرُ واحدة، احترقتُ ولم أجدْ من ينقذني، شعرتُ بالظمأ الشديد ولم أجدْ من يرويني، تهتُ ولم أجدْ من يرشدني، اصطدمَتْ بي شاحنةٌ عملاقة فلم أجدْ من يسعفني، سقطتُ ولم أجد من ينتشلني، غرقت ولم أجد من ينجدني، كنتُ أشعرُ بالألم الذي ظننته للوهلة الأولى حبّاً سيخرجني من العدم ويجعلُني أَعيشُ واقعاً جميلاً لكنّه ملأني بالندم، لا تفتح فمك دعني أُكمل حديثي، أعلمُ بأنّك ستطرح سؤالاً وأعلمُ ما هو ستسألني "أينَ الحب في كلامي؟"
إنّك تفكر كيفَ يمكنُ أنْ تعبر هذه المشاعر عن الحبّ فأنت تعتقد بأن الحبّ شيئاً جميلًا لكنّ هذا حسبَ اعتقادكَ يا عزيزي فقط، سأجيبكَ قبل أنْ تسأل فلقدْ تعلمتُ الدرسَ جيداً، أصبحتُ شخصاً يعلمُ ما يريدهُ الآخر قبلَ أن يُطلُب منه، حسناً سأجيبكَ لكن إن استهزأت بي فسأصفعكُ بقوة، وأضربكَ ثمّ أُلقيكَ بحفرةٍ كما فعلتُ بقلبي لكنّ الفرق بينَكَ وبينه أنّك ما زلت على قيد الحياة، بينما هو رحل...
لقدْ ظننتُ أنّ تلكَ النيرانُ نيرانَ حبّ ستدفئ قلبي لكنّها نيرانُ خبثٍ أحرقتْه، ظننتُ أنّ هذا الظمأ سيرويه الحبّ فيما بعد لكنّه زاده ولمْ يأبه بي، ظننتُ بأنّ شارعَ الحبّ طويل لا ينتهي لكنّني أخطأت حتى تهت، ظننت بأن هذه الشاحنة الصفراءَ ضوء أملٍ لكنّني لمَ أرَ جيداً ودهستْ، ظننتُ بأنّ هذه الأرضُ الخضراءَ ستلتقطني لكنني ارتطمتُ بها و تكسرتْ، ظننتُ أنّ هذا البحرُ الأزرق سيجعلني أطفو فوقهُ بكلّ خفه لكنّني غرقتْ، لقد ظنّ قلبي بأنّه يعيش الحبّ بتفاصيلهِ الدقيقة و لم يكنْ يعلمْ بأنّ هذه سكراتُ موتهِ، والأغرب من كلّ هذا أنّ كلّ شيءٍ أحبه قلبي أدى به للهاوية، كلّ شيءٍ تماماً، كالأصفر الذي يحمل لون الشمس التي كانَ يعتقد بأنّها تبعثُ فيه الأمل، الأزرق كلون البحر الذي كانَ يملأؤه بالحب، الأخضر الذي كلما كانَ يتأمله يشعر براحةٍ عجيبة، لقد خذلتهُ أو رُبما خانتهُ الألوان، ففي النهايه لم يلآزمهُ سوى السواد..
#نور_أيمن_الجراح.
وضعتُ على قلبي الغطاء، صليتُ صلاة الجنازة، حفرتُ قبراً عميقاً، وألقيتُهُ بسرعةِ البرق كالذي ارتكب جريمة، ثمّ صعدتُ بعقلي وقدتُ نَحوَ منزلي الجديد، باتجاهِ عالمي، جيراني وأشخاصي الجُدد، الصمتُ يَطغو، الظلامُ يحل، الخوفُ يحاول الإقتراب، لكنّه يرتجف، ربما يظنّ بأنّني حقاً مجرمٌ عنيفٌ لا يرحمُ أَبداً،
حسناً سأسردُ لكَ قصتي المملة، المليئة بالشرّ والخبث، التي قدْ تبدو لكَ وكأنّها من وحي الكذب لكني سأسردها وعليكَ أن تصدقها شئت أم أبيت، فهي تفتقر للفرح بقدر ما هي حقيقية، إقترب إقترب لا تَكن خجولاً اجلس هُنا بجانبي وسأدعكَ تستمع إليها مع موسيقى صاخبة تُشَتتك قليلاً لِئلا تدخلَ فيها بشكلٍ يزعزعك ويقلل من مكانتُك الرفيعة، لن أُطيلَ في الحديثِ أكثر من هذا كي لا تملّني، سأبدأ
في احدى الليالي الدافئة..
في قلبي وبالتحديد في شارع الحب، بُعثرتُ، شتتُ، ظلمتُ قتلتُ وأنا بريء من التهمةِ التي كانتْ موجهة ضدي، فأنا صنتُ، حفظتُ، ولم أكن يوماً خائناً، لقد شعرتُ بعدةِ مشاعرٍ غريبة، ألمٌ يعتصر تلكَ الزاوية من قلبي، يحوّل الأحمر لأسودٍ لعين، يتنقل بين أجزاءِ قلبي ليحوله إلى كتلة سوادٍ أشبهُ بالأراضي الشاسعة التي أَكلتها النيرانُ من أول سنبلةٍ حتى آخرُ واحدة، احترقتُ ولم أجدْ من ينقذني، شعرتُ بالظمأ الشديد ولم أجدْ من يرويني، تهتُ ولم أجدْ من يرشدني، اصطدمَتْ بي شاحنةٌ عملاقة فلم أجدْ من يسعفني، سقطتُ ولم أجد من ينتشلني، غرقت ولم أجد من ينجدني، كنتُ أشعرُ بالألم الذي ظننته للوهلة الأولى حبّاً سيخرجني من العدم ويجعلُني أَعيشُ واقعاً جميلاً لكنّه ملأني بالندم، لا تفتح فمك دعني أُكمل حديثي، أعلمُ بأنّك ستطرح سؤالاً وأعلمُ ما هو ستسألني "أينَ الحب في كلامي؟"
إنّك تفكر كيفَ يمكنُ أنْ تعبر هذه المشاعر عن الحبّ فأنت تعتقد بأن الحبّ شيئاً جميلًا لكنّ هذا حسبَ اعتقادكَ يا عزيزي فقط، سأجيبكَ قبل أنْ تسأل فلقدْ تعلمتُ الدرسَ جيداً، أصبحتُ شخصاً يعلمُ ما يريدهُ الآخر قبلَ أن يُطلُب منه، حسناً سأجيبكَ لكن إن استهزأت بي فسأصفعكُ بقوة، وأضربكَ ثمّ أُلقيكَ بحفرةٍ كما فعلتُ بقلبي لكنّ الفرق بينَكَ وبينه أنّك ما زلت على قيد الحياة، بينما هو رحل...
لقدْ ظننتُ أنّ تلكَ النيرانُ نيرانَ حبّ ستدفئ قلبي لكنّها نيرانُ خبثٍ أحرقتْه، ظننتُ أنّ هذا الظمأ سيرويه الحبّ فيما بعد لكنّه زاده ولمْ يأبه بي، ظننتُ بأنّ شارعَ الحبّ طويل لا ينتهي لكنّني أخطأت حتى تهت، ظننت بأن هذه الشاحنة الصفراءَ ضوء أملٍ لكنّني لمَ أرَ جيداً ودهستْ، ظننتُ بأنّ هذه الأرضُ الخضراءَ ستلتقطني لكنني ارتطمتُ بها و تكسرتْ، ظننتُ أنّ هذا البحرُ الأزرق سيجعلني أطفو فوقهُ بكلّ خفه لكنّني غرقتْ، لقد ظنّ قلبي بأنّه يعيش الحبّ بتفاصيلهِ الدقيقة و لم يكنْ يعلمْ بأنّ هذه سكراتُ موتهِ، والأغرب من كلّ هذا أنّ كلّ شيءٍ أحبه قلبي أدى به للهاوية، كلّ شيءٍ تماماً، كالأصفر الذي يحمل لون الشمس التي كانَ يعتقد بأنّها تبعثُ فيه الأمل، الأزرق كلون البحر الذي كانَ يملأؤه بالحب، الأخضر الذي كلما كانَ يتأمله يشعر براحةٍ عجيبة، لقد خذلتهُ أو رُبما خانتهُ الألوان، ففي النهايه لم يلآزمهُ سوى السواد..
#نور_أيمن_الجراح.