الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عملية التركة السياسية و وادعا للمناضل سميح شبيب بقلم: وسام سميح شبيب

تاريخ النشر : 2019-07-28
لمحطة (عمان – الاردن عام 1994 بعيد توقيع اتفاق اوسلو): عملية التركة السياسية و وادعا للمناضل سميح شبيب

بقلم: وسام سميح شبيب

سميح شبيب نشأ متمردا على الواقع المعاش في مدينة دمشق "مخيم اليرموك"و اخذ على عاتقه هو ورفاقه أسماع الصوت  الفلسطيني للمجتمع الدولي وتعددت محطات حياته ضمن صفوف منظمة التحرير الفلسطينية في عواصم شتى وصولا "لفلسطين" ولكنه اختار ان ينهي حياته بسلام مكان نشأته وسكن عائلته "دمشق" وداعا ايها البطل...

سميح شبيب هو الرجل المناضل المعطاء والقدوة الحسنة لكافة الفلسطينيين. سميح شبيب هو والدي وصديقي الذي حملته امه رضيعا من حي العجمي في يافا وصولا لدمشق هو الرجل المثقف والمؤرخ والكاتب السياسي والمناضل الذي تعددت محطات حياته من سوريا للبنان، ليبا،  تونس، قبرص،  عمان وصولا لفلسطين  ضمن الثورة الفلسطينية. سميح سليم شبيب علم من اعلام الثورة الفلسطينية، كل من عرفه احبه. تعددت محطات حياته في دول شتى أبرزها مخيم اليرموك، هادا  المخيم الدي لم يأبى الى ان يدفن فيه هو المخيم الدي كان له الفضل في تأسيس الفصائل الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية و اسمع صوتنا  كفلسطينيين الى المجمتع الدولي.

ابتدأت واضعا قلمي على ورقتي كاتبا هذا المقال بتاريخ 23.06.2019 بعنوان " التركة السياسية" قبيل انعقاد مؤتمر المنامة بما يخص صفقة القرن ولكن بنفس التاريخ الانف الذكر شأت الاقدار ان يرحل والدي المناضل والمؤرخ والكاتب السياسي سميح شبيب بعيدا عني في العاصمة دمشق ولم أستطع تشيع جثمانه الطاهر، نتيجتا لعدة اسباسب تظافرت وتشابكت في ان معا، على العلم ان المسافة من مدينة رام الله وصولا لدمشق هي 300كم فقط لاغير! ان كان هنالك استقرار امني وسياسي للطريق من مدينة رام الله وصولا لدمشق لاستطعت ان اشيع جثمان والدي. السياسة تتدخل في جميع مناحي حياتنا كعرب في الشرق الاوسط.

 الطريق من رام الله وصولا لدمشق و العكس هي طريق شائكة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر والذكريات بعضها ما هو سياسي، عائلي وذكريات عدة لاتفارق مخيلتي الى يومنا هذا. تعددت محطات حياتي والدي العزيز معك و لم اعد اذكر من اين ابتدأ هذا المقال او انهيه هل ابتأد هذا المقال من محطة سوريا، تونس، قبرص، عمان او مدينة رام الله؟ ...

سأبتدأ هذا المقال من محطة عمان- الاردن، فندق نفرتيتي عام 1994 بعيد توقيع اتفاق أوسلو و انهيه ب"التركة السياسية". فندق نفرتيتي صيف عام 1994 وعلى شرفة الغرفة، قال لي والدي: "بدأ الحلم الفلسطيني بعيد سنين من المعناة بالتحقق، سيكون لنا دولة فلسطينية" لن اكون نذير شؤوم ولكن الوقا ئع الامنية والسياسية ونحن في عام 2019 لم تعد تبشر بالخير عواصم عربية دمرت، هجر ما هجر وقتل ما قتل وانحرفت البوصلة السياسية عن القضية الفلسطينية، ققضية محورية ومركزية للدول العربية، ليس فقط بسبب العامل الانف الذكر بل بسبب عدة عوامل اخرى منها، جهويتنا كفلسطينيين والانشقاق الفلسطيني- الفلسطيني وهذا العامل هو الارضية السياسية  لتمريرما يسمى صفقة القرن. عمان - الاردن، فندق نفرتيتي صيف عام 1994 العديد من المشاعر اختلجت صدري لم أستطع ان اعرف هذه المشاعر الى يومنا هذا، ابي متوجها من الضفه الغربية وأنا متوجه من سوريا  الى الاردن و محطة الالتقاء  كانت فندق نفرتيتي عمان - الاردن، صيف عام 1994، ذاك العام غادرت دمشق مكان مولدي ونشأتي...

في احدى مطاعم حي العبدلي، عمان صيف 1994 كان اول نقاش سياسي بيني وبين والدي وكان مفاده الدولة السورية ودورها التاريخي في القضية الفلسطينية! أكد بان بنهاية المطاف ستكون هنالك علاقات وطيدة مع الدولة السورية!

"التركة السياسية" اي اتفاق سياسي او امني ليس باتفاق مبهم سري بل هو اتفاق له مسوغاته القانونية والاخلاقية على حد سواء ومن هنا نتفهم الارضية السياسية والامنية لصفقة القرن ومؤتمر المنامة وان كنت ككاتب معارص لهذه الصفقة.  ففي عام 1994 حصل الانشقاق الفلسطيني – الفلسطيني نتيجة لاتفاق أوسلو والدولة السوريه قاطعت منظمة التحرير الفلسطينية واوصت بعدم التعامل مع مخرجات اتفاق اوسلو وعملية رأب الصدع الفلسطينية  أضحت عملية صعبة وشائكة الى يومنا هذا وقد اضحى الفلسطينيين أمام واقع كيانيين  فلسطينيين  منفصليين: كيان الخارج الفلسطيني وكيان الداخل الفلسطيني وازمة الثقة الفلسطينية – الفلسطينية تولدت واضحت عامل مانع للوحدة الفلسطينية والان ونحن في عام 2019 امام الوقائع الامنية والسياسية الفلسطينية الاتية كيان منفصل في قطاع غزة، كيان في الضفة الغربية وكيان الخارج الفلسطيني أي فلسطيني سوريا، لبنان والاردن وتعداداهم زهاء ال7 مليون فلسطيني وكل كيان سياسي أضحى مغاير للاخر و مصالحه مغايره ايضا.

في عام 2007، حركة حماس انقلبت على شرعية م.ت.ف. للسيطرة على الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، مما تسبب في الانفصال السياسي الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة، تسبب هذا الانفصال بإضعاف النظام السياسي الفلسطيني وموقف م.ت.ف. كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

"صفقة القرن" من وجهة النظر الإسرائيلية، تصيب عصفورين بحجر واحد، أن جاز التعبير، فيمكن الالتفاف على تعريف الدولة، بأن غزة هي الدولة، ولكن هذا الاقتراح أيضا لن يعطي غزة مقومات الدولة أي، السيادة على الإقليم البري، البحري والجوي، بل سيجعل غزة مرتبطة بطريقة غير محددة بمصر ويزيد اعتمادية غزة على جمهورية مصر العربية.إسرائيل حاليا تحاول إيجاد شريك اقتصادي أمني في غزة، واليمين الإسرائيلي يبحث عن طربوش فلسطيني لأداء هذا الدور. و المشكلة في غزة لها علاقة أولا بالاحتلال الذي يسعى جاهدا  ومستعد أن يمول المرض والثاني وهو الحفاظ على استمرارية الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني.

هنالك تركة سياسية هامة لدينا كشعب فلسطيني سطرها ابطال، مقاومين، مثقفين وكتاب يجب الحفاظ عليها تتمثل بتوحيد صفنا الداخلي كفلسطينين لنيل حقوقنا المشروعه و المضومه من قبل الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن كما يتوجب علينا انهاء الانشقاق الفلسطيني – الفلسطيني وتغليب اللغة العقلانية والوطنية على لغة المصالح الفردية – الانية، لكي تكون لدينا دولة فلسطينية لها مقومات الدولة ولها سيادة على أقاليمها. التركة السياسية تتمثل بالدولة الفلسطينية وليس بصفقة القرن والكينات الفلسطينية المنفصلة! او حتى خلق من نمط اخر أي  قيادات جهوية تكون ولائها للاحتلال الاسرائيل.

رحل سميح شبيب قبيل انعقاد مؤتمر المنامة و بعيدا عن فلسطين وكان حدسه لم يرق له بان تبصر عيناه  التكالب على القضية الفلسطينية!  أشتاق اليك يا والدي العزيز. أشتاق الى احتساء قهوة الصباح ومتابعة نشرة اخبار الثامنة صباحا معك، كما اشتاق الى متابعتك عبر المحطات الفضائية، كما اشتاق الى طهيك المميز كما اشتاق الى رؤية وجهك المشرق و اشتاق الى صوتك، واشتاق الى قلمك السياسي الحر، كما اشتاق لسردك عن المقاومة في بيروت، وداعا وادي العزيز، وداعا ايها البطل، وداعا سميح شبيب...

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف