الخبز يصنع التاريخ!
أنفال كاظم
سؤال طرقتهُ على أكثر من دخلوا فرني المُتواضع فرن أفكاري,
انا مُتيقنة إن أجوبتهم ستشتعل كألسنة النار, وتلسع بحرارتها شُغاف قلبي و روحي قبل يدي,
لكني لم ولن أتراجع, فالخباز الفّذ الماهر لا يخاف او يتردد بِمد أصابعه في فم النار لإخراج كلمة حق لذيذة او فكرة ذكية طازجة.
أيها الولد هل يُعجبك طعم الخبز؟ هل ذقته يوماً ؟ ام إنك اكتفيت بالنظر أليه باشتهاء وتمني من خلف زجاج المحلات التجارية الفاخرة؟
ايتها الأم هل لديك ما يكفي لشراء عدد كافي من الأرغفة لسد جوع أولادك اليتامى؟
أيها الأب الشقّي هل دخلك المالي يُمكنك من أطعام الخبز لأولادك بشكل يومي؟
لكل مِنا رغيف لكن رغيفنا يختلف باختلاف موائدنا
فالمائدة الفاحشة ؛ الثراء رغيفها مُستورد مُصنع بمهارة عالية ويُتخم!
المائدة الغنية رغيفها غالي و يُشبع.
المائدة المتوسطة رغيفها لا بأس به و يسد الرمق.
اما المائدة الضعيفة ؛ لا تمتلك أرغفة خبز وإن وجدت على المائدة ستكون يابسة غير قابلة للمضغ ولا البلع,
ومن المؤكد ان مثل هذا التفاوت بين موائد ذلك المطبخ الكبير, الذي يُقال انهُ يضُم كل ابناء الشعب سيُحدث انهيار في سقفه المُتصدع ويسقط على رؤوس كل من الطهاة و المُتذوقين والأشخاص الذين يُقدمون ذلك الخبز بأنواعه المختلفة.
ان هذا يُعد كارثة بالنسبة للمُترفين ومصيبة كبرى إلا انه بالنسبة
للفقراء سيكون نوع من انواع الانتفاضة على الجوع
نريد خبزاً .. نريد خبزاً .. نريد خبزاً هذا ما ستعج به الشوارع وتكسر بهِ كل حواجز الصمت
فمعظم الثورات التأريخية والحروب و الغزوات والأنتفاضات كان سببها رغيف متعفن .. مُتهرئ او مُتيبس وضِعة بدافع (صدقة صغيرة تُحدث بلاوي كبيرة!!)
امام إنسان مُتعفف _ أبّي النفس _حُر الأنفاس لسد ثغرة فمهُ الصادح بكلمة الحق...
ايها السادة الكرام اكرِموا شعوبكم و اشبعوهم بخبز يليق بكم اولاً ومن ثم يليق بقيمتهم الإنسانية و عراقتهم البشرية لتصنعوا تاريخ (سليم_مُفعم بالسلام)ولا تجعلوا الجوع يتسلل اجسادهم النحيلة و ينخرها فالجوع يكون خيراً من الشبع بحالتين فقط! صوم المؤمنين و اضراب الأحرار عن الطعام!
اما عدا ذلك سيكون آفة تهدد البنية التحتية للمجتمع لأنه يمس صميم الحياة والاستمرار على هذا الكوكب
واخيراً ايها السادة الخبز يصنع التاريخ ليس احياناً فقط!! بل دائماً وابداً.
أنفال كاظم
سؤال طرقتهُ على أكثر من دخلوا فرني المُتواضع فرن أفكاري,
انا مُتيقنة إن أجوبتهم ستشتعل كألسنة النار, وتلسع بحرارتها شُغاف قلبي و روحي قبل يدي,
لكني لم ولن أتراجع, فالخباز الفّذ الماهر لا يخاف او يتردد بِمد أصابعه في فم النار لإخراج كلمة حق لذيذة او فكرة ذكية طازجة.
أيها الولد هل يُعجبك طعم الخبز؟ هل ذقته يوماً ؟ ام إنك اكتفيت بالنظر أليه باشتهاء وتمني من خلف زجاج المحلات التجارية الفاخرة؟
ايتها الأم هل لديك ما يكفي لشراء عدد كافي من الأرغفة لسد جوع أولادك اليتامى؟
أيها الأب الشقّي هل دخلك المالي يُمكنك من أطعام الخبز لأولادك بشكل يومي؟
لكل مِنا رغيف لكن رغيفنا يختلف باختلاف موائدنا
فالمائدة الفاحشة ؛ الثراء رغيفها مُستورد مُصنع بمهارة عالية ويُتخم!
المائدة الغنية رغيفها غالي و يُشبع.
المائدة المتوسطة رغيفها لا بأس به و يسد الرمق.
اما المائدة الضعيفة ؛ لا تمتلك أرغفة خبز وإن وجدت على المائدة ستكون يابسة غير قابلة للمضغ ولا البلع,
ومن المؤكد ان مثل هذا التفاوت بين موائد ذلك المطبخ الكبير, الذي يُقال انهُ يضُم كل ابناء الشعب سيُحدث انهيار في سقفه المُتصدع ويسقط على رؤوس كل من الطهاة و المُتذوقين والأشخاص الذين يُقدمون ذلك الخبز بأنواعه المختلفة.
ان هذا يُعد كارثة بالنسبة للمُترفين ومصيبة كبرى إلا انه بالنسبة
للفقراء سيكون نوع من انواع الانتفاضة على الجوع
نريد خبزاً .. نريد خبزاً .. نريد خبزاً هذا ما ستعج به الشوارع وتكسر بهِ كل حواجز الصمت
فمعظم الثورات التأريخية والحروب و الغزوات والأنتفاضات كان سببها رغيف متعفن .. مُتهرئ او مُتيبس وضِعة بدافع (صدقة صغيرة تُحدث بلاوي كبيرة!!)
امام إنسان مُتعفف _ أبّي النفس _حُر الأنفاس لسد ثغرة فمهُ الصادح بكلمة الحق...
ايها السادة الكرام اكرِموا شعوبكم و اشبعوهم بخبز يليق بكم اولاً ومن ثم يليق بقيمتهم الإنسانية و عراقتهم البشرية لتصنعوا تاريخ (سليم_مُفعم بالسلام)ولا تجعلوا الجوع يتسلل اجسادهم النحيلة و ينخرها فالجوع يكون خيراً من الشبع بحالتين فقط! صوم المؤمنين و اضراب الأحرار عن الطعام!
اما عدا ذلك سيكون آفة تهدد البنية التحتية للمجتمع لأنه يمس صميم الحياة والاستمرار على هذا الكوكب
واخيراً ايها السادة الخبز يصنع التاريخ ليس احياناً فقط!! بل دائماً وابداً.