الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرور الكرام بقلم: مي محمد أبو عرقوب

تاريخ النشر : 2019-07-28
*مرور الكرام.


والتاريخ يسخر من ضحاياه ومن أبطالهم،

يلقي عليهم نظرًة ويمر.

_محمود درويش.
يمِرُ مُرورَ الكِرام وَيُلقيّ نَظّرة على جثثهم المصفوفة على جوانب البلاد وحدودها، على

 أرصفة الطرقات والشوارع.

يمر تاريخهم فتاريخ البلاد والتاريخ أجمع عليهم، يسحق كل ما يمر عليه دون أن يحفل ل ضحايا أو أبطال، فهم مجرد أدوات استخدمها ومضى عليها الدهر، ليسوا سوى معدات حربية لاستخدامٍ واحدًا فقط، بالطبع لن يذكر أن سلاح هو الذي نصر جيشًا بأكمله ولن يذكر اسم أحد الأبطال في سبب الانتصار على عدو البلاد، فإن قُتل سيُنسى كأنه لم يكن جنديًا مدافعًا يومًا، وإن بُتِرَ عضوًا فيه فلن يلزم بعد للاستخدام، يُنسى كأنه قُتل ويصبح نسيًا منسيا،

 ويمر التاريخ على فؤاد الزوجة ك رش الملح على الجرح الجديد ضاحكًا ساخرًا لما تستشعره من المرور عليها، وفؤاد الأم كالفتات لفقدانها وليدها العريس الذي زفته بالأهازيج والغناء والزغاريد مع فؤادها المهشم وفتاته لفراقه، فطفلُ الشهيد فؤاده بُني على حب الشهادة لرؤية والده وتقبيل جبينه المرفوع عاليًا، فَحالُ التاريخ الساخر قد زرع صفة القسوى على قلوب الشعوب للبلاد، بلادٍ حُكامها حالها ك حال التاريخ الساخر، تمر الحكامُ ساخرةً لكن بوجهًا مقنعٌا بالشفقةِ والعطف المُزيفِ تمسح على رأس اليتيم وتُقبل جبين الأم ذات فتات القلب وتعصر ليمونًا مملحًا على فؤاد زوجة البطل لكنه يرتدي قناع المواساة، 

فيبقى التاريخ ساخرًا والحاكمُ تابعًا لتاريخ بلاده، 

ويبقى الفؤاد ذو جرحًا لن يلتئم ليكبر الفتى ويصبح بطلًا منسيًا ويمر التاريخ ذاته على افئدة أحبته، 

فيمر التاريخ

 ويمرُ مرًا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف