الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مناصرو التعريب و الفرنسة .. كاذبون و لو صدقوا!بقلم:الصادق بنعلال

تاريخ النشر : 2019-07-28
*مناصرو التعريب و الفرنسة .. كاذبون و لو صدقوا **!*

** الصادق بنعلال *

-* "إن النظام التربوي المغربي منغلق على نفسه ولا يساير النمو الاقتصادي والاجتماعي، ولذلك توالت عمليات الإصلاح وتمططت مددها الزمنية دون بلوغ الأهداف المنشودة على مستوى تأهيل وتثمين الرأسمال البشري**.**" : ال**خبير في
الاقتصاد ** الراحل إدريس بن علي *

*- "الفرنسة .. مشكل لا علاقة له بالعلم، بل هو مشكل سياسي، له علاقة بطبقة نفوذٍ خوصصةِ التعليم، ولا تزال تخرِّبُ التعليم العمومي بأمور من جملتها حذف مكوّنات الهوية منه" : الخبير اللساني عبد القادر الفاسي الفهري *

*1 -* مرة أخرى تشهد الساحة الإعلامية و السياسية المغربية ثرثرة عقيمة حول " مشكل " تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية ، قبل و بعد أن صادق مجلس النواب المغربي على مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين
والبحث العلمي ، إثر " نقاش " ارتبط أساسا بمادتين 2 و31 ؛ تجيزان تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية ! و بتأملنا الهادئ للتعاطي مع هكذا قضية بالغة الحساسية و الأهمية ، نستنتج دون عناء أن هناك ثلاث طبقات " ارتأت" أن تدلي بدلوها و تعبر عن " وجهة نظرها " حول ما أضحى يسمى في الراهن
التعليمي الوطني بالفرنسة ، و هذه الطبقات هي : رجال السياسة من مسؤولين حزبيين و برلمانيين و وزراء .. و كل هؤلاء لا يعول عليهم في رسم خريطة أبجديات التعليم المغربي ، لأنهم باختصار يبحثون عن المصالح و التطلعات المادية الضيقة
، و الحفاظ على المناصب إلى أبعد مدى ، و ارتباطاتهم بأصحاب النفوذ المالي داخليا و خارجيا ، فضلا عن أنهم جميعهم يلحقون أبناءهم بأحسن المؤسسات التعليمية البعيدة عن المدارس الشعبية العمومية الغارقة في ضروب من التهميش و البؤس و الضياع .

*2 -* الطبقة الثانية التي تروم " معالجة " أعطاب التعليم بعقلية معطوبة تتكون من مجموعة من " المحافظين " و " المدافعين " عن القيم المجتمعية و الدينية ، بغرض تحصين " شرف " الأمة المغربية من تمظهرات التغريب و العولمة و المصير المجهول للهوية ، و في نفس السياق هناك عدد غير قليل من أصحاب "الفكر" الليبرالي و اليساري و المدافعين الأشاوس عن الأمازيغية ، الذين ينتظرون على أحر من الجمر نصف فرصة لصب منسوب حقدها غير المحدود على لغة " المستعمر العربي
" ، هذه اللغة التي "لا تنتج" شيئا يذكر في مجال العلوم الدقيقة و الإبداع التكنولوجي بالغ الجودة و المكانة ..

*3 -* أما الطبقة الأخيرة فهي تضم خيرة الباحثين و الخبراء في ميدان اللسانيات و الدراسات اللغوية التقليدية و المعاصرة ، و رجال الفكر و المعرفة ذوي الاختصاص البيداغوجي و التربوي و الثقافي بعموم المعنى ، و الذين يمثلون ضمير المجتمع المغربي ، بيد أنهم لا يستدعون للنقاش الحر و التخطيط الاستراتيجي ، و الاستماع إلى اقتراحاتهم الأكاديمية و العلمية ، لأنها تعرقل
مشاريعهم التكنوقراطية التي يجب أن تمرر في قبة البرلمان بتصويت ممثلي الشعب " المحترمين " أو بامتناعهم عن التصويت ، و هل هناك فرق ؟

*4 -* والواقع الذي لا يرتفع ، أن الإقلاع التنموي الجذري للمجتمع المغربي لن تقوم له قائمة من دون إرادة سياسية فعلية لإصلاح التعليم ، و العناية بالرأس المال البشري ، و لن يتأتى ذلك إلا عبر تغيير دراماتيكي للمنظومة التربوية ، تكون فيها المدرسة العمومية قطب الرحى أو القاطرة التي ترسم طريق الانتقال نحو بلورة " الحلم المغربي " بالكرامة و العدالة و الحرية .. المدرسة العمومية الوطنية التي تقدم أرقى المضامين المعرفية الإنسانية و العلمية ، باللغة العربية و اللغات الأجنبية الرائدة بعقل منفتح ، و أفضل المناهج البيداغوجية لكل الأطفال المغاربة في مناخ يضمن تكافؤ الفرص و المساواة و الجودة من الشمال
إلى الجنوب دون تمييز أو إقصاء . فهل المسؤولون المغاربة قادرون على إنجاز المصالحة التاريخية مع المدرسة العمومية للقطع مع تسليع التعليم و تبضيعه ، أم أنهم سيواصلون إخفاء وجوههم في الرمال ، و الإصرار على تعليق فشلهم الدائم على
شماعة اللغة ! ؟

** كاتب من المغرب *
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف