طيشٌ أغشى....
سيارة إطفاء، صحبة صاخبة، وسقيم مكروه. استمرارية الوجود هي محض تناقض عنفوانيّ يحرض الروح على التشتت بوجدانية متشعبة بأعتى شرخ للخلود...
منذ شهرين ومضض كنت بصحبة أصدقائي، وقد كانت أجواء السمر والفرح تصدح بالمكان/ من طبع البشر أن كل ماهو مفروض عليك ستكرهه وتتجنبه لا محالة/ وذاك ما حصل
ليلتها، كان المرض قد نخرني كنخر السوس لعصا سليمان والروح قد زهقت من كثرة الضغط والجلوس في المنزل، تمردت على أمي وخرجت قسراً عنها دون ارادتها، إلا أنني لا أنكر تأنيب الضمير الذي قد نهشني نهشاً، من طبع الإمهات الخوف الشديد، التمسك بأهش شيء وكما يقولون / بتعمل من الحبة قبة /... اتصال تلو اتصال وهذا الرأس كأن قنبلة فجرت به، عتب، أسئلة، أين أنت؟ ماذا تفعل؟ عد للمنزل!! مرضك لا يحتمل أن تلهو خارجاً بصخب...!! نسيت بل تناسيت أن هناك من كان قلقاً بشأني وأهملت كثرة الإتصالات المتكررة ولكثر الإلحاح والضغط النفسي قررت العودة إلى المنزل وأنا لا أرى أمامي سوى طريقة دخولي الهمجية إلى المنزل وعصبيتي على أمي
وأسلوبها المعقد، حضّرت كلمات العتب التي سألقيها لها وقد انتقيت منها الأخف مع أنه كان الشيطان يلعب برأسي ولساني ليصور لي الدنيا كأنها خراب.. ووسط تلك التخيلات تصادم بجدران عصبيتي حريق الصيدلية المجاور حريق عاتٍ وصراخ الناس ومناجاتهم قد زاد من غضبي إلا أنني لم آبه مع أنه كان بإمكاني المساعدة بإخماد النيران وإسعاف الجرحى لكنني اتكلت على غيري فقد أغشت نار العصبية نار الحريق المضرم
هاقد عدت، الآن ارتاحت؟؟!!! أين أمي؟... - أمك ذهبت للصيدلية كي تحضر لك الدواء لتتمكن من الخروج من المنزل وبالها على الأقل مطمئن بشأنك.....
والآن أكتب لكم هذه الرسالة وأنا بين الجدران الأربعة لمشفى الأمراض النفسية ويُخيل إليّ كل ثانية أن الغرفة قد شب بها حريق وأمي تناجيني، مقرراً التخلص من عينيّ لعدم الاستفادة منهما بعد أن أعمت نار الغضب بصيرتي ذاك اليوم، مختتماً حياتي بإمضائي إمضاء طيش، إمضاء أمومة
سيارة إطفاء، صحبة صاخبة، وسقيم مكروه. استمرارية الوجود هي محض تناقض عنفوانيّ يحرض الروح على التشتت بوجدانية متشعبة بأعتى شرخ للخلود...
منذ شهرين ومضض كنت بصحبة أصدقائي، وقد كانت أجواء السمر والفرح تصدح بالمكان/ من طبع البشر أن كل ماهو مفروض عليك ستكرهه وتتجنبه لا محالة/ وذاك ما حصل
ليلتها، كان المرض قد نخرني كنخر السوس لعصا سليمان والروح قد زهقت من كثرة الضغط والجلوس في المنزل، تمردت على أمي وخرجت قسراً عنها دون ارادتها، إلا أنني لا أنكر تأنيب الضمير الذي قد نهشني نهشاً، من طبع الإمهات الخوف الشديد، التمسك بأهش شيء وكما يقولون / بتعمل من الحبة قبة /... اتصال تلو اتصال وهذا الرأس كأن قنبلة فجرت به، عتب، أسئلة، أين أنت؟ ماذا تفعل؟ عد للمنزل!! مرضك لا يحتمل أن تلهو خارجاً بصخب...!! نسيت بل تناسيت أن هناك من كان قلقاً بشأني وأهملت كثرة الإتصالات المتكررة ولكثر الإلحاح والضغط النفسي قررت العودة إلى المنزل وأنا لا أرى أمامي سوى طريقة دخولي الهمجية إلى المنزل وعصبيتي على أمي
وأسلوبها المعقد، حضّرت كلمات العتب التي سألقيها لها وقد انتقيت منها الأخف مع أنه كان الشيطان يلعب برأسي ولساني ليصور لي الدنيا كأنها خراب.. ووسط تلك التخيلات تصادم بجدران عصبيتي حريق الصيدلية المجاور حريق عاتٍ وصراخ الناس ومناجاتهم قد زاد من غضبي إلا أنني لم آبه مع أنه كان بإمكاني المساعدة بإخماد النيران وإسعاف الجرحى لكنني اتكلت على غيري فقد أغشت نار العصبية نار الحريق المضرم
هاقد عدت، الآن ارتاحت؟؟!!! أين أمي؟... - أمك ذهبت للصيدلية كي تحضر لك الدواء لتتمكن من الخروج من المنزل وبالها على الأقل مطمئن بشأنك.....
والآن أكتب لكم هذه الرسالة وأنا بين الجدران الأربعة لمشفى الأمراض النفسية ويُخيل إليّ كل ثانية أن الغرفة قد شب بها حريق وأمي تناجيني، مقرراً التخلص من عينيّ لعدم الاستفادة منهما بعد أن أعمت نار الغضب بصيرتي ذاك اليوم، مختتماً حياتي بإمضائي إمضاء طيش، إمضاء أمومة