الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زعيم بالكوستيم بقلم:د.رائد ناجي

تاريخ النشر : 2019-07-28
زعيم بالكوستيم بقلم:د.رائد ناجي
زعيم بالكوستيم

د.رائد ناجي

اشارة حمراء

لا تحتاج في بلد العُرب اوطاني على الاطلاق لمؤهلات علمية لكي تصبح مديرا وزعيما او صاحب منصب مرموق ومرّحبا بك من شريحة كبيرة من الناس – فالمظاهر خداعة-، فما عليك إلا أن تذهب إلى أقرب محل بيع ملابس الرجال، وإذا لم يكن لك خبرة في ملابس البدلات والكوستيمات، فاستعن بصديق على طريقة برنامج من سيربح المليون !!

وتذكر جيدا حين تختار القميص أن يكون مناسبا للون البدلة، ولا تنس ربطة العنق فاذا استطعت اجعلها من الالوان التي تشع وتراها النملة عن بعد  10 كلم، فمثلا الاحمر او الفسفوري الذي يضيء ليلا يناسب ما تطمح اليه.

معظم العاهات التي قابلتها اقصد المدراء هي كفقاعات رغوة لعبة الاطفال التي كنا نلعبها قديما، فنضع الماء مع قليل من الصابون داخل العلبة، ونبدأ بالنفخ لصناعة فقاعات تطير قليلا ثم تختفي، ولكن عندما كبرت ادركت أن معظم الذين يدعون المسؤولية اصحاب ربطات العنق الفسفوري او الاحمر او اي لون اخر، هم فقاعات يختفون بمجرد الاصطدام باي جسم حتى لو كان ليّناً.

هذه الفقاعات – عفوا المدراء- الذين يتباهون بمناصبهم وتجد أحدهم  يحرص على تلميع جزمته قبل الخروج، ويقف ساعة امام المرآة على مبدأ المثل القائل "اشتدي يا ارض اشتدي ما عليك حدا قدي"  ويدور حول نفسه وينظر إلى قميصه ويرتب الجاكيت، ويهتم بالشكليات والبروتوكولات لإخفاء الفقر العقلي والغباء اللامحدود طبعا إذا كان يملك عقلا أصلا !!!

فتخيل عندما يعتلي مؤسسات وسياسات بلاد العُرب أوطاني مثل هذه الفقاعات ماذا سيحدث؟ ستحرص كل فقاعة أن تبقي الوطن ماء وصابون لاستمرار حياة الفقاعة، ولكي تضمن أيضا استمرار انتاج الفقاعات لحفظ النسل من الانقراض.

 وهذه الفقاعات ايضا ستطبق سياستها الفقاعية القائمة على الفراغ الهوائي الذي يملأ الفقاعة فستجد فقاعة مثلا خرجت امام الاعلام الفقاعي للإعلان عن مشروع فقاعي وعن تنمية فقاعية وعن احلام فقاعية وفي النهاية لنصل إلى دولة فقاعية وكل ما فيها فقاعة.

ما أسهل أن تصبح مديرا او مسؤولا في بلاد العرب أوطاني، فما عليك إلا أن تصبح فقاعة تحملها الأهواء والرياح أنى جرت، ويجب أن يكون عقلك فقاعيا فارغا من كل شيء بل هو في عطلة طويلة الأمد.

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم    ولا سراة إذا جُهالهم سادو
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف