الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفيسبوك وشخصنة السلطة! بقلم:عمار جبار الكعبي

تاريخ النشر : 2019-07-28
الفيسبوك وشخصنة السلطة! بقلم:عمار جبار الكعبي
الفيسبوك وشخصنة السلطة!
عمار جبار الكعبي
يعتبر‭ ‬الاعلام‭ ‬بجميع‭ ‬أدواته‭ ‬هو‭ ‬المنفذ‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬المواطن‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬ممثلوه‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬السلطات،‭ ‬ولهذا‭ ‬انتهج‭ ‬جميع‭ ‬المتصدين‭ ‬مختلف‭ ‬الوسائل‭ ‬والآليات‭ ‬ليسوقوا‭ ‬نشاطاتهم،‭ ‬كي‭ ‬تصل‭ ‬الى‭ ‬المواطن،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬هو‭ ‬السلطة‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬البلد‭ .‬

ان‭ ‬تطور‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬من‭ ‬التلفزيون‭ ‬الى‭ ‬(السوشيال‭ ‬ميديا)،‭ ‬ليتربع‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬الاعلام،‭ ‬ليكون‭ ‬المنصة‭ ‬الاولى‭ ‬لتسويق‭ ‬المنجزات‭ ‬والنشاطات،‭ ‬ليرتبط‭ ‬بها‭ ‬تسويقاً‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬السياسية‭ ‬والحكومية‭ .‬

ان‭ ‬المتابع‭ ‬لصفحات‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ويقارنها‭ ‬بالصفحات‭ ‬الشخصية‭ ‬لمسؤولي‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬يكتشف‭ ‬ان‭ ‬ادارة‭ ‬صفحات‭ ‬المؤسسات‭ ‬تقليدية،‭ ‬ولا‭ ‬تجيد‭ ‬ابجديات‭ ‬الادارة‭ ‬الاعلامية‭ ‬الحديثة،‭ ‬بينما‭ ‬يكتشف‭ ‬ان‭ ‬ادارة‭ ‬الصفحات‭ ‬الشخصية‭ ‬لمسؤولي‭ ‬نفس‭ ‬المؤسسات‭ ‬ادارات‭ ‬احترافية‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة،‭ ‬تعتمد‭ ‬احدث‭ ‬الأساليب‭ ‬التقنية‭ ‬والإعلامية‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬الخبر‭ ‬والصور‭ ‬الاحترافية،‭ ‬وبين‭ ‬صفحة‭ ‬المؤسسة‭ ‬وصفحة‭ ‬المسؤول‭ ‬عشرات‭ ‬السنوات‭ ‬الضوئية‭ ‬تعكس‭ ‬العقلية‭ ‬المتصدية‭ ‬لإدارة‭ ‬الدولة‭ ‬العراقية‭ .‬

يمكن‭ ‬استنتاج‭ ‬جملة‭ ‬ملاحظات‭ ‬مهمة،‭ ‬تعكس‭ ‬حال‭ ‬الصفحتين‭ ‬ويوما‭ ‬توحي‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬أعمق‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬الاختلاف‭ ‬:

‮١‬–‭ ‬ان‭ ‬الفكر‭ ‬الذي‭ ‬تدار‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬شخصنة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬لا‭ ‬مأسسة‭ ‬الشخوص‭ ‬المتصدين،‭ ‬مما‭ ‬ينتج‭ ‬تغولاً‭ ‬للأشخاص‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وهذا‭ ‬يتناقض‭ ‬جملة‭ ‬وتفصيلا‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الديمقراطي‭ .‬

‮٢‬–‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المحترفين‭ ‬لادارة‭ ‬الصفحات‭ ‬الشخصية‭ ‬بينما‭ ‬تهمل‭ ‬مواصفات‭ ‬مدراء‭ ‬الصفحات‭ ‬الرسمية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬عدم‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية،‭ ‬بقدر‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تسويق‭ ‬المسؤولين‭ ‬!‭.‬

‮٣‬–‭ ‬التمويل‭ ‬المخصص‭ ‬لصفحات‭ ‬الشخصيات،‭ ‬اكبر‭ ‬من‭ ‬التمويل‭ ‬المخصص‭ ‬للصفحات‭ ‬الرسمية،‭ ‬والطامة‭ ‬الكبرى‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬التمويل‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬المؤسسة‭ ‬الحكومية‭ ‬!‭.‬

‮٤‬–‭ ‬اهمال‭ ‬الجانب‭ ‬الاعلامي‭ ‬الحكومي‭ ‬إهمالاً‭ ‬شديداً،‭ ‬لان‭ ‬الادارة‭ ‬تنظر‭ ‬للجانب‭ ‬الانتخابي‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬تسويق‭ ‬الشخص‭ ‬المرشح،‭ ‬بدل‭ ‬فكر‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬تسويق‭ ‬المؤسسة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الجانب‭ ‬الانتخابي‭ .‬

‮٥‬–‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬سلوك‭ ‬الموظف‭ ‬الحكومي‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬قاعدة‭ ‬(‭ ‬اشطب‭ ‬يومك‭ ‬)‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تطوير‭ ‬الامكانيات‭ ‬والقدرات‭ ‬والمهارات‭ ‬الوظيفية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتضح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعامل‭ ‬الاعلامي‭ ‬الذي‭ ‬يمتاز‭ ‬بالركاكة‭ ‬وعدم‭ ‬الفاعلية‭ ‬والتقليدية،‭ ‬التي‭ ‬تشعرك‭ ‬وكأن‭ ‬الموظف‭ ‬الحكومي‭ ‬مجبر‭ ‬عليها،‭ ‬ويريد‭ ‬إتمامها‭ ‬بالسرعة‭ ‬الممكنة‭ ‬والخلاص‭ ‬منها‭ ‬!‭.‬

‮٦‬–‭ ‬اعتماد‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬شخصيات‭ ‬اعلامية‭ ‬محترفة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المؤسسة‭ ‬الحكومية‭ ‬لتسويق‭ ‬انفسهم،‭ ‬بدل‭ ‬تطوير‭ ‬الفرق‭ ‬الاعلامية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والنهوض‭ ‬بواقعها‭ ‬المتردي‭ ‬والمتواضع‭ .‬
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف