الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زراعة الأعضاء مع أنتشار ماڤيا تجارتها بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية

تاريخ النشر : 2019-07-28
زراعة الأعضاء مع أنتشار ماڤيا تجارتها بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية
زراعة الأعضاء مع أنتشار ماڤيا تجارتها ::

لم يكن لزراعة الأعضاء البشرية بمعنى نقلها من شخص قد فارق الحياة أو من شخص لا زال على قيد الحياة  بالأمر المسموح به دينياً أو أخلاقياً  ، وكان مجرد التفكير بذلك يتم تجريم كل من يطرح هذه الفكرة أو يروج لها وتحت طائلة التكفير والعقاب دون التفكير لحظة بأن نقل عضو بشري من ميت إلى أنسان تعرض لحادت وفقد عضواً من جسمه أو حتى أصاب المرض أحد أعضائه بالضرر كالقلب والكلى والرئتين أو قرنيات العيون أو احد الساقين وغيرها من أعضاء الجسد .

ولكن منذ أواسط القرن الماضي وقد يكون قبل ذلك بكثير بدأ الأهتمام بنقل الأعضاء من أشخاص فارقوا الحياة الآن لتنقل بعض أعضائهم لأشخاص مرضي تضررت أعضائهم بسبب المرض أو بسبب الحروب أو فقدوها نتيجة إصاباتهم في المعارك الحربية ، إلا انه بقيّ هذا الموضوع محرماً ممارسته أو الحديث فيه ، إلا أنه مع وجود التطور العلمي والتقني ونشر التوعية حول ذلك أصبح الناس أكثر تفهماً لزراعة الأعضاء خاصةً في ظل تقنين ذلك وإخضاعها لقوانين متخصصة تحدد نوعية الأعضاء المسموح بنقلها وزراعتها ، كما أن رجالات الدين بدأوا تناول هذا الموضوع بشيء من التفهم والأدراك بأن ذلك ينعكس بالفائدة لا سيما وإن كان نقل العضو كالقلب أو الرئة لاشخاص معرضين لفقدان حياتهم قد يمنحهم فرصة بالاستمرار في الحياة ، فأصبحوا أكثر ليونة بما لا يتعارض مع الدين والقانون .

ومن هنا راجت عمليات نقل وزراعة الأعضاء لمثل تلك الحالات ، ولكن لم يقف الأمر عند هذا الحد فبدأت الأيادي الخبيثة وغير الإنسانية والساعية إلى الكسب المادي بغض النظر إن كان مصدره حرام ، فبدأت تتكون عصابات وماڤيات بيع الأعضاء التي كانوا يسرقونها من أطفال يختطفونهم أو أشخاص كبار من الشباب والصبايا بعد تخديرهم ومن ثم سرقة أعضائهم ، ولم يقف الأمر عند هذا بل أمتد إلى أيادي بعض الأطباء والمستشفيات التي تقوم بسرقه اعضاء بعض المرضى الذين يخضعون للتخدير بقصد إجراء عمليات جراحية يحتاجونها وبالتالي تُسرق الأعضاء التي يحتاجها الأطباء لزراعتها وخاصة عضو (  الكلى ) .

ومن هنا انتشر سماسرة بيع الأعضاء الذين يتولون عملية أقناع الفقراء خاصة لبيع بعض أعضائهم وخاصة الكلى مقابل مبالغ مغرية يتحصلون عليه من المحتاجين للزراعة ولهم نصيبهم من السمسرة .

لذا انا أرى و وفق القانون وبما لا يتعارض مع أمور الدين وبعيداً عن تُجار وسماسرة وماڤيات بيع الأعضاء بأن نقل وزراعة الأعضاء بهدف أنقاذ حياة أشخاص تشكل بعض الأمراض خطراً حقيقياً على حياتهم بأنه وبعيداً عن هدف الكسب المادي بأن ذلك عمل إنساني لا يختلف كثيراً عن عمليات التبرع بالدم  ، وهذا نجده عندما تتبرع زوجة بكليتها لزوجها أو لأبنها أو لأي شخص آخر أو عندما يوصي بعض الأشخاص بالتبرع بقلوبهم أو برئاتهم أو أي أعضاء أخري من أجسادهم فور موتهم .

هذا والله أعلى وأعلم 

د. عز الدين حسين أبو صفية 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف