الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لستُ أنا بقلم:فاطمة الزهراء قلعه جي

تاريخ النشر : 2019-07-28
في مسيرتي إلى خبايا الزمان وبين عِتمة الأيام.....

رأيتُ من بعيد فتاة صغيرة مكومة في زاوية مظلمة بالكاد تُرى ،تُخبتئ بعيدة عن الجميع، تبكي بحرقة، صامتة ولكن أنين قلبها مسموع، تلتفت بين الحين والآخر لتتأكد أن لايراها أحد و ترفع رأسها للسماء وتتمت ببعض الكلمات الغير مسموعة ثم تعود إلى ندبها وحسرتها...
حدقتُ بها من بعيد، وسألت نفسي مابال فتاة بهذا العُمر، تبكي وكأنها ثَكلى، تختبئ وكأنها هاربة من عيونٍ قتلت طفولتها، يا الهي لماذا لاتبكي في حُضن والدتها، لماذا لا تُكوم جسدها الصغير في جُعبة الأيام الجميلة...
بدأتُ أسير نحوها ببطئٍ بعكس قلبي الذي كان سينفجر من تسارع نبضاته، لربما أستطيع مساعدتها، بدا لي صوتها أوضح، بدا أنينها كمن يحتضر على فراش الموت، لم أستطع سماع شيء من تمتماتها فقد كانت لاتقوى حتى على التنفس.
اقتربت أكثر، وضعت يدي على كتفها:هل استطيع المساعدة؟
فزعت، هربت وركضت بسرعة كبيرة كُدت أفقد أثرها لولا أني هرولت خلفها لأعلم من هي..
وإذا بها تسقط وتبقى كالجُثة الهامدة بلا أي حِراك..
هاقد عثرتُ عليكي الآن سأُساعدكِ حتماً ياصغيرتي لن أترككِ أبداً تبكين وحيدة...
نظرت إليها وأفسحت خصلات شعرها عن وجهها، ثم أنتفضتُ كمن صُعق بكهرباء...
يا إلاهي هذهِ..!!!
ه ذ هِ.... أمسكتُ بها بشدة وصرخت ماذا تفعلين هنا، ماذا حل بكِ، لا أُصدق ماتراه عيناه، كيف لفتاةٍ في عمرك أن تحمل كُل تِلك الهموم، من أين لكِ كُل تلك الدموع، من فعل بكِ هكذا؟
رميتها بكُل قوايي وهربت، ركضت إلى الخلاء أتخبط بين الأزقة من هول ما رأيت..

وإذا بفتاةٍ صغيرة أُخرى جميلة بشوشة الوجه، إبتسامتها ساحرة، تتراقص كالفراشة، تطير في السماء من الفرح..
هرولتُ إليها... أمسكتها بقوة كمن وجد فقيد بعد سنوات من مُر الغياب... تعالي إليَّ هذه أنا... تعالي تِلك الكئيبة لاتشبهني والله، عودي... أرجوكِ ،وصرخت حتى أدميتُ حُنجرني هذه أنا هذه أنااااااا، لم يلبث ثواني حتى تلاشت في الهواء، وكأنني أمسكتُ خيالاً ، تبعتها روحي، هلمت بالرحيل عني، ابتعدت ولوحت بيدها لي قائلة:لن أحتملكِ بعد الآن..
بكيتُ بحرقة تخلى عني الجميع، لم يحتملني أحد، حتى روحي، تلك التي عاهدت جسدى ألا تتخلى عنه مدة الحياة..
التفتُ على طَبطبات يد الجُثة على كتفي، تواسيني بمفقوديتي قائلة:لاتقلقي لن أترككِ وحيدة، اِخترقتني رُغماً عني، وأعلنتني ميتةٌ على سرير الكآبة مدى الحياة.....

يقلم المبدعة ..فاطمة الزهراء قلعه جي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف