الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سقوط السودان في شباك العسكر بقلم: راني ناصر

تاريخ النشر : 2019-07-27
سقوط السودان في شباك العسكر بقلم: راني ناصر
ستؤدي التسوية السياسية الأخيرة بين العسكر وقوى الحرية والتغيير في السودان الى إعادة البلاد الى عهد الاستبداد والقهر والخوف؛ حيث سيقوم جنرالات نظام البثير البائد المتحكمين في جميع مؤسسات الدولة حاليا باستخدام الاتفاق السياسي مع المعارضة لتخفيف الضغط الشعبي عليهم لكسب الوقت وبناء المؤسسات البوليسية التي ثار عليها الشعب السوداني منذ عدة أشهر.

ضحالة الوعي السياسي لدى قوى الحرية والتغيير السوداني كان جليا في قبولهم ان يقود العسكر مجلس السيادة 21 شهرا تحت مسماة "المرحلة الانتقالية"، وعدم قدرتهم على تعلم الدروس المستوحاة من تاريخ بلادهم الحافل بخداع وغدر العسكر بكل حزب تحالف معهم؛ مما أدى الى انزلا ق البلاد الى الدكتاتورية و"عسكرة" المجتمع والمؤسسات المدنية.

تاريخ غدر العسكر بكل من سلمهم مفاتيح السلطة في السودان بدأ عام 1958عندما أسقط حزب الامة الرئيس إسماعيل الازهري وتمّ تسليم السلطة للعسكر بقيادة الفريق إبراهيم عبود الذي حكم البلاد حتى سقوطه في ثورة شعبية في عام 1964؛ وعندما تحالف الحزب الشيوعي السوداني مع العسكر مجددا وسلّموا السلطة لجعفر النميري الذي حكم السودان ما بين أعوام 1969- 1985، وفي عام 1989 عندما تحالفت الجبهة القومية الإسلامية بقيادة حسن الترابي مع العسكري عمر البشير وتمّ إسقاط حكومة الصادق المهدي وتسلم البشير الحكم الذي حكم البلاد من عام 1989 الى عام 2019.

فتسليم السلطة لمدة 21 شهرا لعبد الفتاح البرهان ونائبه الشبه امي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) المسؤولان عن عدد من المجازر بحق شعبهم، كمذبحة فض الاعتصام امام مقر القوات المسلحة بالخرطوم في حزيران الماضي التي راح ضحيتها 101شهيدا و 326 جريحا، وتحالفاتهما المشبوهة مع أنظمة عربية كالنظام السعودي والإماراتي والمصري الساعية الى افشال أي حركات شعبوية تحررية في المنطقة العربية، يمثل إهانة لآلاف الجرحى والشهداء الذين سقوا ثرى الوطن بدمائمهم الزكية الطاهرة من أجل تحقيق الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.

لقد سقط السودان في شباك العسكر عندما وقّعت قوى الحرية والتغير وثيقة "هلاك السودان" التي ستقود البلاد حتما الى الاستبداد، ومصادرة إرادة الشعب السوداني وحريته في اختيار قادته، وتبديد ثروات البلاد، وتحويلها الى كيان خدمي او وظيفي للقوى الخارجية.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف