
خيارنا الدائم .. "مقاومة"
خالد صادق
منعت الولايات المتحدة الأمريكية، محاولة من الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا لاستصدار بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بهدم "إسرائيل" منازل فلسطينيين في "واد الحمص" ببلدة صور باهر بالقدس المحتلة. الولايات المتحدة أبلغت شركاءها في المجلس بأنها لا يمكنها تأييد نص البيان، وأنه تم طرح مسودة بيان معدل من ثلاث فقرات لكن الولايات المتحدة قالت مجددا إنها لا توافق على النص. وهذا الموقف الذي تنتهجه الولايات المتحدة بشكل دائم لحماية "إسرائيل" من الإدانات الدولية هو الذي يرسخ لدى شعبنا الفلسطيني القاعدة الأساسية التي يؤمن بها لمواجهة الاحتلال الصهيوني وسياساته التعسفية وهى "خيارنا مقاومة" فهذا ليس مجرد شعار نرفعه, ولكنها ثقافة شعب يؤمن إيمانا عميقا, بان الحقوق لا توهب, إنما تنتزع انتزاعا, والتجارب علمتنا ان المجتمع الدولي عاجز تماما عن معاقبة "إسرائيل" على جرائمها أو ملاحقة مجرميها في المحاكم الجنائية والدولية, فأمن الفلسطينيون إيمانا مطلقا بمقاومتهم.
إسرائيل التي تتفاخر بجرائمها ضد الفلسطينيين والعرب, تعلم تماما ان تحتمي بالإدارة الأمريكية التي تلجم المجتمع الدولي وتمنعه من اتخاذ أي إجراء عقابي ضد "إسرائيل" أو حتى إدانتها, لذلك ارتكبت "إسرائيل" ببشاعة منقطعة النظير مذبحة دير ياسين عام 1948م وقد استشهد فيها 360 فلسطينيا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال, ومذبحة كفر قاسم 1956م وقد استشهد في تلك المذبحة 49 مدنيا فلسطينيا من الرجال والأطفال والنساء, ومذبحة المسجد الأقصى 1990, واستشهد فيها نحو 21 مصليا, ومذبحة الحرم الإبراهيمي 1994م والتي ارتكبت داخل الحرم وأسفرت عن استشهاد نحو 50 فلسطينيا, ومذبحة مخيم جنين 2002م التي أدت لاستشهاد نحو مائتي فلسطيني, هذا بخلاف المذابح التي ارتكبها الجيش الصهيوني في عدوانه على غزة 2008م 2012م, 2014م, مئات المذابح الأخرى, ولم يكتف الاحتلال بقتل الفلسطينيين في وطنهم, بل ارتكب مذبحة بحر البقر في مصر, ومذبحة صبرا وشاتيلا وقانا في لبنان ولا زال يرتكب المجازر بقصف سوريا ولبنان, ولم يستطع المجتمع الدولي إيقاف تغوله لأن أمريكا تحميه,
قرار هدم الشقق السكنية في وادي الحمص أدانته عدة دول أوروبية واعتبرته فرنسا مخالفا للقانون الدولي, لكن هذا الموقف يبقى مجرد حبر على ورق, ونشعر انه موقف تقليدي ويتم تمريره بالتوافق مع الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية, ولا يترتب عليه أي موقف ضد "إسرائيل", أو حتى أي موقف مساند للفلسطينيين, لذلك ستمضي "إسرائيل" بمخططات الهدم وستنتقل إلى الخان الأحمر والى مناطق أخرى, فأمريكا اعتبرت الضفة الغربية ارض متنازع عليها وهى قابلة للتفاوض, والعرب يرسلون الوفود التطبيعية في السر والعلن, وكلما استنكر الفلسطينيون هذا التطبيع العربي الممنوح "لإسرائيل" بسخاء, كلما ازداد العرب عنادا وأرسلوا وفودا أخرى, تماما كما فعل وزير خارجية البحرين الذي استضاف مؤتمر خيانة القضية الفلسطينية في المنامة, ثم قام بعد ان أدان الفلسطينيون المؤتمر وافشلوا مخرجاته بلقاء مع وزير الخارجية الصهيوني في واشنطن, وكما فعل المدون السعودي سيء الذكر الذي طرد من الأقصى فذهب للقاء يهودا غليك الذي يدعو لهدم الأقصى وإقامة الهيكل على انقاضة, والتقط صور بالعلم الإسرائيلي وهو خلفه ليدلل على ولاءه, وجلس مع الوفد الذي جاء برفقته تحت أقدام نتنياهو ليتحدث لهم عن دور "إسرائيل" في حماية بلدانهم.
لذلك سنبقى نقول "خيارنا مقاومة" لن ينفعنا ذاك الذي يسمى "بالسلام" ولا المجتمع الدولي بمؤسساته المتخاذلة, ولن ينفعنا الرسميون العرب, لن نستطيع ان نحقق شيئا لشعبنا وقضيتنا إلا بسلاحنا, فمن يساوم على سلاح المقاومة فهو "خائن" وعليه ان يدرك انه لولا هذا السلاح لكانت "إسرائيل" اليوم في قلب العواصم العربية, لكنكم قوم تجهلون.
خالد صادق
منعت الولايات المتحدة الأمريكية، محاولة من الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا لاستصدار بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بهدم "إسرائيل" منازل فلسطينيين في "واد الحمص" ببلدة صور باهر بالقدس المحتلة. الولايات المتحدة أبلغت شركاءها في المجلس بأنها لا يمكنها تأييد نص البيان، وأنه تم طرح مسودة بيان معدل من ثلاث فقرات لكن الولايات المتحدة قالت مجددا إنها لا توافق على النص. وهذا الموقف الذي تنتهجه الولايات المتحدة بشكل دائم لحماية "إسرائيل" من الإدانات الدولية هو الذي يرسخ لدى شعبنا الفلسطيني القاعدة الأساسية التي يؤمن بها لمواجهة الاحتلال الصهيوني وسياساته التعسفية وهى "خيارنا مقاومة" فهذا ليس مجرد شعار نرفعه, ولكنها ثقافة شعب يؤمن إيمانا عميقا, بان الحقوق لا توهب, إنما تنتزع انتزاعا, والتجارب علمتنا ان المجتمع الدولي عاجز تماما عن معاقبة "إسرائيل" على جرائمها أو ملاحقة مجرميها في المحاكم الجنائية والدولية, فأمن الفلسطينيون إيمانا مطلقا بمقاومتهم.
إسرائيل التي تتفاخر بجرائمها ضد الفلسطينيين والعرب, تعلم تماما ان تحتمي بالإدارة الأمريكية التي تلجم المجتمع الدولي وتمنعه من اتخاذ أي إجراء عقابي ضد "إسرائيل" أو حتى إدانتها, لذلك ارتكبت "إسرائيل" ببشاعة منقطعة النظير مذبحة دير ياسين عام 1948م وقد استشهد فيها 360 فلسطينيا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال, ومذبحة كفر قاسم 1956م وقد استشهد في تلك المذبحة 49 مدنيا فلسطينيا من الرجال والأطفال والنساء, ومذبحة المسجد الأقصى 1990, واستشهد فيها نحو 21 مصليا, ومذبحة الحرم الإبراهيمي 1994م والتي ارتكبت داخل الحرم وأسفرت عن استشهاد نحو 50 فلسطينيا, ومذبحة مخيم جنين 2002م التي أدت لاستشهاد نحو مائتي فلسطيني, هذا بخلاف المذابح التي ارتكبها الجيش الصهيوني في عدوانه على غزة 2008م 2012م, 2014م, مئات المذابح الأخرى, ولم يكتف الاحتلال بقتل الفلسطينيين في وطنهم, بل ارتكب مذبحة بحر البقر في مصر, ومذبحة صبرا وشاتيلا وقانا في لبنان ولا زال يرتكب المجازر بقصف سوريا ولبنان, ولم يستطع المجتمع الدولي إيقاف تغوله لأن أمريكا تحميه,
قرار هدم الشقق السكنية في وادي الحمص أدانته عدة دول أوروبية واعتبرته فرنسا مخالفا للقانون الدولي, لكن هذا الموقف يبقى مجرد حبر على ورق, ونشعر انه موقف تقليدي ويتم تمريره بالتوافق مع الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية, ولا يترتب عليه أي موقف ضد "إسرائيل", أو حتى أي موقف مساند للفلسطينيين, لذلك ستمضي "إسرائيل" بمخططات الهدم وستنتقل إلى الخان الأحمر والى مناطق أخرى, فأمريكا اعتبرت الضفة الغربية ارض متنازع عليها وهى قابلة للتفاوض, والعرب يرسلون الوفود التطبيعية في السر والعلن, وكلما استنكر الفلسطينيون هذا التطبيع العربي الممنوح "لإسرائيل" بسخاء, كلما ازداد العرب عنادا وأرسلوا وفودا أخرى, تماما كما فعل وزير خارجية البحرين الذي استضاف مؤتمر خيانة القضية الفلسطينية في المنامة, ثم قام بعد ان أدان الفلسطينيون المؤتمر وافشلوا مخرجاته بلقاء مع وزير الخارجية الصهيوني في واشنطن, وكما فعل المدون السعودي سيء الذكر الذي طرد من الأقصى فذهب للقاء يهودا غليك الذي يدعو لهدم الأقصى وإقامة الهيكل على انقاضة, والتقط صور بالعلم الإسرائيلي وهو خلفه ليدلل على ولاءه, وجلس مع الوفد الذي جاء برفقته تحت أقدام نتنياهو ليتحدث لهم عن دور "إسرائيل" في حماية بلدانهم.
لذلك سنبقى نقول "خيارنا مقاومة" لن ينفعنا ذاك الذي يسمى "بالسلام" ولا المجتمع الدولي بمؤسساته المتخاذلة, ولن ينفعنا الرسميون العرب, لن نستطيع ان نحقق شيئا لشعبنا وقضيتنا إلا بسلاحنا, فمن يساوم على سلاح المقاومة فهو "خائن" وعليه ان يدرك انه لولا هذا السلاح لكانت "إسرائيل" اليوم في قلب العواصم العربية, لكنكم قوم تجهلون.