الأخبار
قوات الاحتلال تُعدم مواطناً بإطلاق الرصاص عليه ثم دهسه بآلية عسكرية في جنينمعظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إذا حصل ذلك في باكستان ، يومئذٍ وقعت الواقعة بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2019-07-27
إذا حصل ذلك في باكستان ، يومئذٍ وقعت الواقعة بقلم:مروان صباح
إذا حصل ذلك في باكستان ، يومئذٍ وقعت الواقعة ...

مروان صباح / لا يتوجب أن يُنسى هنا ، حقيقة حاسمة مفادها بأن الأسد الابن واهم إن ظن بعودة نصف الأراضي السورية إلى سيطرة قواته بأنه انتصر بل في حسبة بسيطة مبسطة وتبسيطية ، إذا اتفق السوريين جميعهم على المصالحة الداخلية تحتاج سوريا إلى 480 مليار دولار من أجل إعادة البناء ما دمرته الحرب خلال السنوات الثمانية وتحتاج ايضاً إذا افترض المرء بأن الأموال توفرت اليوم تحتاج سوريا فترة زمنية لا تقل عن خمسين عام من التعمير المتواصل حسب التقارير التى نشرتها الشركات الألمانية المتخصصة في إعادة البناء والتعمير للبلدان التى خرجت من الحروب .

الآن ما يجري اليوم قد مهدت له سياسات واشنطن المتقلبة أو غير كاملة أو الغاضبة أحياناً لكن في المحصلة جاءت بالكارثية على المنطقة العربية وايضاً بالهزيمة السياسية والتوازنية لمكانة أمريكيا في النطقة الإسلامية عامةً ، وهذا التغير جاء بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان ، كانت واشنطن قد قررت الرد على هزيمتها في فيتنام بانتقام أعمق لكن الفارق بين الروس والأمريكان هو الثابت والمتغير ، فالأمريكان تحالفوا تاريخياً مع السعودية والمجاعات الإسلامية المسلحة لكن سياسة واشنطن لم تكن بالوعي الكافي أو بالمسؤولية التى تستطيع المحافظة على حلفاءها ، في المقابل استطاعت موسكو المحافظة على حلفاءها حتى لو كان ذلك عن طريق طهران وهذا بالفعل حصل بعد سقوط كابل وبغداد ، تم إستيعاب الجماعات المسلحة السنية ومدتها بالدعم وباتت تشكل لها البديل الثابت ومن جانب أخرى استمرت بدعم الجماعات الشيعية وشكلت منها ميليشيات مسلحة وباتت بديل عن الدولة ، لم تدرك الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض بأن سقوط الدولة في أفغانستان والعراق ولاحقاً في ليبيا واليمن سينتج عنها بديل لأن الواقع لا يقبل الفراغ وهذه النتيجة أدركتها إيران جيداً وأصبحت هي عبر الجماعات بديل للدول التى سقطت بالطبع بفضل دعمها للمجماعات الدعوية التى أصبحت مسلحة .

الواقع الأفغاني ليس ببعيد عن الواقع الخليجي اليوم ، لقد خاضوا الأطراف جميعها في أفغانستان ومحيطها معارك طاحنة ، الروس والإيرانيين والأمريكان والعرب والهنود وباكستانيين ، للأمريكان طموح اقتصادي في المنطقة حقول النفط وخط نفطي ممتد من طاجكستان إلى ميناء كراتشي ومن جانب آخر ترغب بمحاصرة الروس والهند والصين وبالتالي تتعاون مع باكستان والعرب اللذين لديهم استراتيجية مشتركة في محاصرة الإيرانيين والهنود والهيمنة على طريق الحرير التجاري في المقابل تسعى إيران بالتعاون مع موسكو بالإجهاز على أفغانستان وهذه المرة من خلال التعاون مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة وبالتالي شهدت المنطقة معارك متعاقبة ، يتنافس الجميع على ذات الأهداف والطموح ، الملفت في جميع الحالات أجبرت واشنطن حلفاءها العرب والباكستانين على تنفيذ عمليات كبرى من أجل اتمام انفكاكات مكلفة مع الجماعات المسلحة الرداكالية وبالتالي سمح لها الانتقال إلى المربع الإيراني وفي المحصلة الروسية وهذا يكشف عن إخفاقات متوالية للاستخارات الأمريكية بالتعامل مع هذه الجماعات التى تشير بأن القطيعة أو محاربتها مكن الروس والإيرانيين بالتمدد والهيمنة ، وفي المقابل ايضاً عملت الاستخبارات الأمريكية على إنهاء الخلافات بين أفغانستان والهند من أجل اتمام السيطرة على حقول نفط قزوين وتمرير خط انابيب عبر أفغانستان ليصل إلى شواطئ كراتشي وبالتالي تكون بذلك حاصرة الصين لكنها في الواقع لم تنتبه أو لم تفكك العلاقة القائمة بين حركة طالبان وحلفائها مع إيران قبل اتمام التهدئة .

خطورة مغامرات أمريكا تكمن في عدم إعتماد أسلوب الصبر بعلاقاتها بشكل عام وهذا يهدد بقاء حلفاءها على قيد الحياة في العالم لأن انقلابها على الحركات الجهادية التى تحالفت معها في حرب أفغانستان أفقد المربع السني طاجكستان وأوزبكستان وبالتالي هدد ويهدد بقاء الحكم السني في باكستان الذي بحوزته القنبلة النووية ، وهذه النمطية بالتعامل أحياناً يبرر للآخرين بالانفكاك عن جبهتها لكن اليوم باتت باكستان في مرمى الإيرانين فإذا تمكن الروس والإيرانيين من استبدال النظام هناك ستكون وقعت الواقعة . والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف