قصة قصيرة:ميت
قررت في يومٍ كان بعد أن توقف قلبي أن امتطي قلب صفحة بيضاء دون تلويثها بحبر قلمي وسواد أفكاري، وفعلاً امتطيتها بصمتي ووكزتها برمح حُلمي الهالك، جامحة كانت ركضت تجاه نهر كثيرة تعاريجه ونزلت فيه، قوي تياره فكدت أن اسقط عنها لولا ملامستي لحافتها الشرقية، وسمعت من ورائي مع الخرير "آه" قريبة تنتهي بتنهيدة، فجذبت لجام صفحتي وعدت إلى الخلف ناحية الصوت وتوقفت، ونادى صمتي من في الجوار؟ أجثة سبقتني؟
-أنا لست بجثة، وأنت كذلك، كيف لجثة أن تمتطي الورق وتكاد تسقط وتسمع وتحاور؟! وكيف لأخرى أن تصرخ وتتنهد وتُحاورك الآن؟
-لما الفلسفة!
-صه.
عجول أنت، خدعتك أنا مرة وخدعت شخصك أنت مرة.
-هاتِ ما لديكِ أيتها الـــ .... الفيلسوفة.
-خدعتك أنا بصرختي عندما عطلتك عن رحلتك وغيرت مسارك برجوعك عكس التيار وتوقفك بجواري على ضفتي لتسمع هذياني، وذلك لحاجتي لمستمع فقد مللت الوحدة لإنشغال من أحبهم عني. وخدعت أنت ذاتك حينما أوهمتها أنك تمتطي فعلاً صهوة صفحتك، وأنك ميت وسِرت مع تيار النهر، ودليل كذبك وقوفك حالياً أمامي شاهراً لسانك ومطأطيء عقلك.
بقلم / أمير المقوسي
[email protected]
قررت في يومٍ كان بعد أن توقف قلبي أن امتطي قلب صفحة بيضاء دون تلويثها بحبر قلمي وسواد أفكاري، وفعلاً امتطيتها بصمتي ووكزتها برمح حُلمي الهالك، جامحة كانت ركضت تجاه نهر كثيرة تعاريجه ونزلت فيه، قوي تياره فكدت أن اسقط عنها لولا ملامستي لحافتها الشرقية، وسمعت من ورائي مع الخرير "آه" قريبة تنتهي بتنهيدة، فجذبت لجام صفحتي وعدت إلى الخلف ناحية الصوت وتوقفت، ونادى صمتي من في الجوار؟ أجثة سبقتني؟
-أنا لست بجثة، وأنت كذلك، كيف لجثة أن تمتطي الورق وتكاد تسقط وتسمع وتحاور؟! وكيف لأخرى أن تصرخ وتتنهد وتُحاورك الآن؟
-لما الفلسفة!
-صه.
عجول أنت، خدعتك أنا مرة وخدعت شخصك أنت مرة.
-هاتِ ما لديكِ أيتها الـــ .... الفيلسوفة.
-خدعتك أنا بصرختي عندما عطلتك عن رحلتك وغيرت مسارك برجوعك عكس التيار وتوقفك بجواري على ضفتي لتسمع هذياني، وذلك لحاجتي لمستمع فقد مللت الوحدة لإنشغال من أحبهم عني. وخدعت أنت ذاتك حينما أوهمتها أنك تمتطي فعلاً صهوة صفحتك، وأنك ميت وسِرت مع تيار النهر، ودليل كذبك وقوفك حالياً أمامي شاهراً لسانك ومطأطيء عقلك.
بقلم / أمير المقوسي
[email protected]