الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرجل العجوز! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2019-07-27
الرجل العجوز!  - ميسون كحيل
الرجل العجوز!

فاجأني في كلامه! وأبهرني حديثه! لم أسمع مثل ذلك من قبل وبهذا الوضوح وهذه الصراحة. في البداية ظهرت ابتسامة على وجهه مع  كثير من علامات الاستفهام عندما قال له حفيده أن الرئيس والقيادة الفلسطينية قرروا وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل! وعندما سأله حفيده لماذا ترسم على وجهك هذه الابتسامة؟ قال: اتفاقات أ، أم ب، أو ج! ثم سمعنا صوت ضحكته الغريبة. 

أعاد حفيده السؤال عليه ولم يجب، فهز رأسه والشيب الأبيض يغطيه؛ ثم قال على الفلسطينيين أن يوجهوا الشكر والعرفان الى الرئيس الأمريكي ترامب! فشعر حفيده بالخجل محاولاً إنهاء الأمر، تدخلت مباشرة؛ وقلت له لماذا يا جدي ممكن أسمع رأيك؟ فتحدث بهدوء لا اتقنه وبرؤية ثاقبة ممزوجة بخبرة التاريخ موضحاً وشارحاً. هذا الإجماع الذي ترونه الآن لقرار الرئيس بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل إجماع وهمي؛ فحتى القيادة التي كانت مجتمعة مع الرئيس وتوافقت معه على القرار غلب عليها الخوف والحيرة وعدم القناعة المطلقة! أما الفصائل والأحزاب فكانت ردودها ومواقفها المؤيدة نابعة من رغبتها في الحصول على فوائد من هذا القرار وكل حسب نياتهم وأهدافهم! حتى نصر الله الذي خرج وأثنى على قرار الرئيس فإن له حساباته. وأنا طبعاً وفي هذا العمر؛ أجد أن هذا القرار الآن سيمنح فرص أخرى لإسرائيل لكي تستمر بما بدأت به! فما كان يجب أن تتخذ القيادة هذا القرار الآن وتأجيله لحين دمجه بالإكراه مع قرار عربي يشمل جميع الدول العربية؛ وعلى رأسها مصر والأردن وفي باطنها السعودية والإمارات وفي مضمونها قطر وعمان والبحرين وما يلحق القرار والالتزام به من دول عربية أخرى، ذلك أن الفلسطينيين وحدهم واتخاذهم هكذا قرارات غير قادرون على التنفيذ طالما هناك بديل عربي وقد يظهر أيضاً بديل فلسطيني!

إن المطلوب الآن من الفلسطينيين الإصرار على تنفيذ الاتفاقات، وإجبار العرب بدعمهم، والتوجه للأمم المتحدة لكي تلزم إسرائيل بتنفيذ هذه الاتفاقات و فتح خطوط سياسية و دبلوماسية أكثر قوة مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لاتخاذ قرارات تضع حداً للجنون الأمريكي والعنصرية الإسرائيلية؛ فليس أمام الفلسطينيين الآن سوى التمسك بالشرعية الدولية. 

بعد ما سمعت قلت له منذ سنوات والقيادة الفلسطينية تنادي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية دون توفر القدرة للمجتمع الدولي لردع إسرائيل وإلزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، كما استمرت وبإلحاح في مطالبة الدول العربية بالوقوف معها بطريقة أكثر قوة وأيضاً دون فائدة، والدعم العربي مقصر وخجول وخائف؛ فحتى القدس تركوها لوحدها! فما العمل؟ فقال ليس أمام الفلسطينيون إلا ذلك، وفي حال وصلوا إلى قناعة بأن المجتمع الدولي والعروبة المحنطة مجرد أحجار شطرنج ليعلن الفلسطينيون الحرب ولتنطلق الثورة من جديد لا أن نكتفي بقرار وقف الاتفاقات التي بالأصل غير مؤثرة على إسرائيل إن تم تطبيق وقفها. بصراحة أنا مع رأي الرجل العجوز.

كاتم الصوت: في استفسار لنا لما يجب على الفلسطينيين توجيه الشكر إلى ترامب..أجاب لأنه كشف لكم حقائق كل شيء.

كلام في سرك: رغم قناعتهم بسياسة الرئيس لكن تفكيرهم دائماً في البديل! حزبي كان أو شخصي!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف