الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوجع العظيم بقلم: علي همات

تاريخ النشر : 2019-07-27
الوجع العظيم بقلم: علي همات
علي همات
( الوجع العظيم )

رُبَّما يتهيِّئُ لي ولكِنهَّا مخلوقةً من وَّردٍ كِدُّتُ أجزُّم، فذاك
الحُّسنُ اليوُّسُفي، أسرَني ولا يدري أني أراهُ وأسمعهُ وهو قائمٌ في
مِحرَّاب القلبِ يُّصلي ويدعو أن تُستَّجابَ لهُ الأماني، وتحرُّسَهُ
الأضَّلعُ، ولياليهِ التي أزهرَّت على أصابع نور الشَّمس، فجراً يُشرِق في واقعي جمَّالهُ، رباهُ حتى الحياةَ تعشَّقهُ، وعندما تشتَّاقهُ تُرسِّل رياحهَّا، فتَّهزهُ كما النَّخلة على حين قُّبلة، لتشتَّم رائحتَّهُ من دمعهِ العَّطِرُ، فيزرف عطاءً على تُربةٍ من سِّنينَ جافاها الغيثُّ .

وفي هدأة الليل، أتاني صوتٌ من بعيد أحدَّث رعشةً في روحي، "أنت يا صديقي بأمسَّ الحاجة إلى الإرشاد والتوجيه أكثر
من حاجتك إلى الحبِّ ومتاهاتهِ التي لا تنتهي، ألا يكفيكَ صفعةً واحدة حتى تستيقظ من سُّباتِك"، ثُّم اختفى، وإلى الأن تائهٌ بشِّدة مما جعل الحيّرة تستوطن في زوايا روحي بثقةٍ أكبر، فجأة ما عدتُّ أنا، أصبحت أمشي في شوارعَ الليل أبحثُ عن نفسي لعلَّني أجدُني، ازداد قلقي حينَ تُهتُ بين ثناياكِ، الوَّرد كلهُ والياسمين، وتنجدني عندما نَدفت عيناكِ نَداها، خائفةً على روحي أن تَفقِد الطريق .

وأنتم يامن عيناكم تُبحر في أحرفي، تمَّهلوا قليلاً واسألوا الصَّبر ! كيف يتَّلفح الفرح قلبٌ كسَّتهُ تجاعيد الندم وصُبَّ عليهِ نيرانُ الفقد ؟

ولكنَّنا عندما نفقُّد الشَّغف لشيء ما، نحن نفقد الحياة ولا نشعر بذلك، ونمَّل كل شيء باستمرار فقدهِ .

وبعد هذا كله، لم أجد ما أسُّد بهِ رَّمق فقدي غير ماء الدعاء وما بالُ الغريب يفتحُ لي بابَ السُّلوان ولا حاجةَ لي بهِ، وترتَحل روحي بين أزِّقة العُّقلاء لعلها تحظى بحلٍ يُّهون عليها قساوة السُّؤال وربما مشورة صائِّبة من حكيم، لكن عبَث وتوارت خلف اللا وجود وكأنها تُلاعِبُني وتوَّدني من غير اهتمام فلا جدوى بعد طول انتظار، فقد قال النَّصيب كلمتهُ فجَّف حبري وشَّاخت أحرفي
وأُغلقت الصُّحف واستيقظتُ بعدَ سُّباتٍ عميق، وليتني لم أستيقظ، الوقتُ كفيل بكلِّ أمرٍ لا تحزن، لكن إعلم يا صديقي أنَّ الوَّجع العظيم لا دموع لهُ، هو موتٌ بطيئ .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف