
زيـارة مـشـبـوهـة
خالد صادق
لا زالت ردود الفعل تتوالى على زيارة مجموعة من الصحفيين العرب "لإسرائيل" حيث نفى اتحاد الصحفيين العرب، أمس الأربعاء، أن يكون الأشخاص الذين زاروا "إسرائيل" مؤخرا من السعودية والإمارات والبحرين والعراق، صحفيين. وأكد الاتحاد في بيان صحفي أنهم راجعوا كافة المنظمات الصحفية الأعضاء بالاتحاد بالنسبة لموضوع زيارة بعض الصحفيين لإسرائيل حاليا، مشددًا أنه تأكد بصورة قطعية عدم قيام أي صحفي ينتمي إلى هذه المنظمات بزيارة "إسرائيل"، خصوصا الصحفيين أعضاء جمعيتي الصحفيين البحرينية والإماراتية وهيئة الصحفيين السعوديين ونقابة الصحفيين العراقيين", ولا ندري كيف تمت هذه الزيارة لكنها حظيت بترحاب إسرائيلي كبير, حيث التقى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني، في مكتبه بالقدس مع أعضاء الوفد الإعلامي العربي الذي يضم مدونين من دول ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها منها السعودية والعراق. وكان وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس التقى أيضًا بعد الظهر مع الوفد ذاته.
والتقوا أيضا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الصهيوني آفي ديختر. وتحدث ديختر إليهم بالعربية قائلاً "إن دولة "إسرائيل" قررت أن تبني علاقات مع الدول العربية وتحديدًا مع السعودية وعدم الانتظار حتى تقوم السلطة الفلسطينية بمكافحة الإرهاب", هذه الزيارات المريبة تأتي في وقت صعب وحساس للغاية حيث يقوم الاحتلال بهدم بيوت الفلسطينيين في وادي الحمص, وتهجير سكانها منها, وتمارس إسرائيل سطوتها على أموال المقاصة, وتقتطع الأراضي في الضفة لصالح المستوطنات, وتعتبر القدس عاصمتها الموحدة, ولا تقبل بحل الدولتين, فما هى دوافع ومبررات هؤلاء لهذه الزيارة المشبوهة, والتي تدل على ان المشاركين فيها جاؤوا لدعم سياسة نتنياهو وحكومته ضد الفلسطينيين, لذلك لا غرابة ان يدافع عنهم ارئية أدرعي, ولا غرابة ان يستقبلهم نتنياهو ويلقي فيهم خطاب, ولا غرابة أن يلتقيهم ديختر وكانس, فعلى ما يبدو ان المهام الموكلة إليهم خطيرة, وتستهدف التأمر على القضية الفلسطينية وتجميل وجه "إسرائيل" أمام العالم.
اتحاد الصحفيين العرب تبرأ من هؤلاء "المرتزقة" بل ان دولهم تبرأت منهم عندما قال بيان الاتحاد أنهم يعيشون في المهجر خارج بلدانهم, وان خطوتهم كانت انفرادية, فيكفيهم عارا ان "إسرائيل" قامت باعتقال مجموعة من المقدسيين من اجل ذلك المدون السعودي لإرضائه, بعد ان طرده أهل القدس من المسجد الأقصى الذي ولج إليه لكي يجمل وجهه القبيح, فكان جزاؤه ما رأيتموه في الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي, إسرائيل تتجبر على الفلسطينيين, وما يزيد تجبرها وطغيانها حالة اللهاث العربي ورائها لتطبيع العلاقات معها, والوفد الذي يضم ما يسمون أنفسهم "بإعلاميين" جاؤوا من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين والعراق, لن تحاسبهم دولهم على هذه الزيارة التآمرية, بل ان الدعم كل الدعم سيوجه إليهم من دولة, وستقوم بحمايتهم ومجازاتهم على هذه الخطوة التطبيعية الخطيرة, لأنهم يسهلون مهام هذه الدول التي تنوي التطبيع مع الاحتلال ونسج علاقات وتحالفات مع الإسرائيليين في الوقت المناسب.
الم تسمعوا عن قناعة نتنياهو خلال اجتماعه مع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري بأن تل أبيب تلعب دورا لا غنى عنه بالشرق الأوسط، كونها القوة الوحيدة التي تحول دون انهيار المنطقة ووقوعها بأيدي "التطرف الإسلامي". وذلك خلال لقائه وزير الطاقة الأمريكي واطلاعه على محتوى لقائه "بالصحفيين العرب"، وأكد أنهم "عبروا عن رغبتهم بأن تتعرف الجماهير العربية على دولة إسرائيل، وأنها ستزور دولة إسرائيل لتعزز هذه العلاقات"، وأضاف: " قلت لهم شيئا واحدا أؤمن به وهو أن القوة الوحيدة التي تحول دون انهيار الشرق الأوسط من داخله هي إسرائيل. يمكنني القول بكل قناعة إنه بدون إسرائيل لكان الشرق الأوسط سينهار تحت نير قوى التطرف الإسلامي سواء الشيعي الذي تقوده إيران أو السني الذي يقوده داعش". واستدرك قائلا: إن إسرائيل بكونها موجودة هنا، ومن خلال الإجراءات التي نتخذها والجهود الكبيرة التي نبذلها والتعاونات التي نقيمها، تحول دون انهيار الشرق الأوسط". أرأيتم ما تخطط له "إسرائيل" من العرب, قيادة المنطقة, اعتقد ان هذه اخطر تصريحات تصدر عن نتنياهو خلال زيارة هذا الوفد الإعلامي العربي لذلك هي زيارة مشبوهة .
خالد صادق
لا زالت ردود الفعل تتوالى على زيارة مجموعة من الصحفيين العرب "لإسرائيل" حيث نفى اتحاد الصحفيين العرب، أمس الأربعاء، أن يكون الأشخاص الذين زاروا "إسرائيل" مؤخرا من السعودية والإمارات والبحرين والعراق، صحفيين. وأكد الاتحاد في بيان صحفي أنهم راجعوا كافة المنظمات الصحفية الأعضاء بالاتحاد بالنسبة لموضوع زيارة بعض الصحفيين لإسرائيل حاليا، مشددًا أنه تأكد بصورة قطعية عدم قيام أي صحفي ينتمي إلى هذه المنظمات بزيارة "إسرائيل"، خصوصا الصحفيين أعضاء جمعيتي الصحفيين البحرينية والإماراتية وهيئة الصحفيين السعوديين ونقابة الصحفيين العراقيين", ولا ندري كيف تمت هذه الزيارة لكنها حظيت بترحاب إسرائيلي كبير, حيث التقى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني، في مكتبه بالقدس مع أعضاء الوفد الإعلامي العربي الذي يضم مدونين من دول ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها منها السعودية والعراق. وكان وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس التقى أيضًا بعد الظهر مع الوفد ذاته.
والتقوا أيضا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الصهيوني آفي ديختر. وتحدث ديختر إليهم بالعربية قائلاً "إن دولة "إسرائيل" قررت أن تبني علاقات مع الدول العربية وتحديدًا مع السعودية وعدم الانتظار حتى تقوم السلطة الفلسطينية بمكافحة الإرهاب", هذه الزيارات المريبة تأتي في وقت صعب وحساس للغاية حيث يقوم الاحتلال بهدم بيوت الفلسطينيين في وادي الحمص, وتهجير سكانها منها, وتمارس إسرائيل سطوتها على أموال المقاصة, وتقتطع الأراضي في الضفة لصالح المستوطنات, وتعتبر القدس عاصمتها الموحدة, ولا تقبل بحل الدولتين, فما هى دوافع ومبررات هؤلاء لهذه الزيارة المشبوهة, والتي تدل على ان المشاركين فيها جاؤوا لدعم سياسة نتنياهو وحكومته ضد الفلسطينيين, لذلك لا غرابة ان يدافع عنهم ارئية أدرعي, ولا غرابة ان يستقبلهم نتنياهو ويلقي فيهم خطاب, ولا غرابة أن يلتقيهم ديختر وكانس, فعلى ما يبدو ان المهام الموكلة إليهم خطيرة, وتستهدف التأمر على القضية الفلسطينية وتجميل وجه "إسرائيل" أمام العالم.
اتحاد الصحفيين العرب تبرأ من هؤلاء "المرتزقة" بل ان دولهم تبرأت منهم عندما قال بيان الاتحاد أنهم يعيشون في المهجر خارج بلدانهم, وان خطوتهم كانت انفرادية, فيكفيهم عارا ان "إسرائيل" قامت باعتقال مجموعة من المقدسيين من اجل ذلك المدون السعودي لإرضائه, بعد ان طرده أهل القدس من المسجد الأقصى الذي ولج إليه لكي يجمل وجهه القبيح, فكان جزاؤه ما رأيتموه في الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي, إسرائيل تتجبر على الفلسطينيين, وما يزيد تجبرها وطغيانها حالة اللهاث العربي ورائها لتطبيع العلاقات معها, والوفد الذي يضم ما يسمون أنفسهم "بإعلاميين" جاؤوا من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين والعراق, لن تحاسبهم دولهم على هذه الزيارة التآمرية, بل ان الدعم كل الدعم سيوجه إليهم من دولة, وستقوم بحمايتهم ومجازاتهم على هذه الخطوة التطبيعية الخطيرة, لأنهم يسهلون مهام هذه الدول التي تنوي التطبيع مع الاحتلال ونسج علاقات وتحالفات مع الإسرائيليين في الوقت المناسب.
الم تسمعوا عن قناعة نتنياهو خلال اجتماعه مع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري بأن تل أبيب تلعب دورا لا غنى عنه بالشرق الأوسط، كونها القوة الوحيدة التي تحول دون انهيار المنطقة ووقوعها بأيدي "التطرف الإسلامي". وذلك خلال لقائه وزير الطاقة الأمريكي واطلاعه على محتوى لقائه "بالصحفيين العرب"، وأكد أنهم "عبروا عن رغبتهم بأن تتعرف الجماهير العربية على دولة إسرائيل، وأنها ستزور دولة إسرائيل لتعزز هذه العلاقات"، وأضاف: " قلت لهم شيئا واحدا أؤمن به وهو أن القوة الوحيدة التي تحول دون انهيار الشرق الأوسط من داخله هي إسرائيل. يمكنني القول بكل قناعة إنه بدون إسرائيل لكان الشرق الأوسط سينهار تحت نير قوى التطرف الإسلامي سواء الشيعي الذي تقوده إيران أو السني الذي يقوده داعش". واستدرك قائلا: إن إسرائيل بكونها موجودة هنا، ومن خلال الإجراءات التي نتخذها والجهود الكبيرة التي نبذلها والتعاونات التي نقيمها، تحول دون انهيار الشرق الأوسط". أرأيتم ما تخطط له "إسرائيل" من العرب, قيادة المنطقة, اعتقد ان هذه اخطر تصريحات تصدر عن نتنياهو خلال زيارة هذا الوفد الإعلامي العربي لذلك هي زيارة مشبوهة .