- ابنةُ الحائط. أتلقّفُ أجزاءً متكسّرةً منّي، أُلملِمُ رمادي، أشربُ سائلَ عينيَ المالح، و أُناظرُ لوحةً ملطّخة بالألوان لا يُفهم جوهرُها.
الجُدران حولي تلفّ نفسَها بياضًا مصفرّ، كوجه مريض، متقشّرة تؤول للتعرّي، جاحدة الأركان، مليئةٌ باللوحات غير واحدةِ الهدف، و كثيراتٌ لا تحمِلن سببًا لِتُحملَ على حائط، إلّا أنّهن مربّعات الشّكل لا عمل لهنّ بالحياة، و واحدةٌ ملطّخةٌ بالألوان يغزوها الأحمر القاني، لا يُفهمُ جوهرها.
زجاجةٌ فارغةٌ، كأس مليئةٌ، عيونٌ كثيرةُ الحديث، أفواهٌ هادئة، هذي حالُ من يلجأ لمقهى المدينة في هذا الوقت من السنة، آخر الخريف، بدايةُ الشتاء، ذهابٌ و قدوم، زوالٌ و بقاء، حزنٌ و فرح، مغيبٌ و لقاء، عقل و قلب، خريفٌ و شتاء، و ابنةُ الحائط الثابتة، لوحةٌ ملطّخة بالألوان لا يُفهم جوهرها!
الجُدران حولي تلفّ نفسَها بياضًا مصفرّ، كوجه مريض، متقشّرة تؤول للتعرّي، جاحدة الأركان، مليئةٌ باللوحات غير واحدةِ الهدف، و كثيراتٌ لا تحمِلن سببًا لِتُحملَ على حائط، إلّا أنّهن مربّعات الشّكل لا عمل لهنّ بالحياة، و واحدةٌ ملطّخةٌ بالألوان يغزوها الأحمر القاني، لا يُفهمُ جوهرها.
زجاجةٌ فارغةٌ، كأس مليئةٌ، عيونٌ كثيرةُ الحديث، أفواهٌ هادئة، هذي حالُ من يلجأ لمقهى المدينة في هذا الوقت من السنة، آخر الخريف، بدايةُ الشتاء، ذهابٌ و قدوم، زوالٌ و بقاء، حزنٌ و فرح، مغيبٌ و لقاء، عقل و قلب، خريفٌ و شتاء، و ابنةُ الحائط الثابتة، لوحةٌ ملطّخة بالألوان لا يُفهم جوهرها!