سيجارةٌ ثالثة.مَلك أبو طوق.
تسعٌ وأربعون دقيقة أجلس وحدي في منزلٍ ملؤه الرماد.
كوبُ قهوةٍ، ودخان سيجارةٍ يحملان معهم تكدسَ آلامَ سنين!
أدركت أن استنشاق سيجارةٍ يضاهي ما يحمله هذا العالمَ في طياتهِ، تلاشت ذاكرتي وما كان مُحملًا بها وأنا أُحدِقُ في دُخانِها كيف يطير، أيا ليتني أستطيع مثله.
دقاتُ قلبٍ مُتسارعة، عرقُ يتصببُ، ورأسٌ ثقيلة.
سِتةُ آلاف ذرةٍ من السراب تطايرت في سماءِ المنزل حملت معها كُلٌ أولئك الذين أصبحوا سرابًا قبلها!
وكأنها تعرف نقطة ضعفي لِتُشَكِلَ لي بدخانها عيناه!
ألا يكفي قلبي، وعقلي؟
أيُّ ذنبٍ ارتكباه والديّ ليكون مصيري هكذا؟ لأحملَ وِزرَ خطيئتهما دهرًا؟ أيُّ دعوةٍ كُنت أنا الضحيةُ بها؟
أهذا حالُ فتاةٍ لم تتخطى السابعةَ عشر من عمرها؟
أيُّ عدلٍ هذا؟
أنامِلٌ مُهتكةٌ، وأحرفٌ مُبعثرةٌ ولا أستطيعُ ترتيب أيُّ كلماتٍ أصفَ بها ما يحويه عقلي!
كُلُ هذا ولم تكن إلا سيجارةٌ ثالثة
تسعٌ وأربعون دقيقة أجلس وحدي في منزلٍ ملؤه الرماد.
كوبُ قهوةٍ، ودخان سيجارةٍ يحملان معهم تكدسَ آلامَ سنين!
أدركت أن استنشاق سيجارةٍ يضاهي ما يحمله هذا العالمَ في طياتهِ، تلاشت ذاكرتي وما كان مُحملًا بها وأنا أُحدِقُ في دُخانِها كيف يطير، أيا ليتني أستطيع مثله.
دقاتُ قلبٍ مُتسارعة، عرقُ يتصببُ، ورأسٌ ثقيلة.
سِتةُ آلاف ذرةٍ من السراب تطايرت في سماءِ المنزل حملت معها كُلٌ أولئك الذين أصبحوا سرابًا قبلها!
وكأنها تعرف نقطة ضعفي لِتُشَكِلَ لي بدخانها عيناه!
ألا يكفي قلبي، وعقلي؟
أيُّ ذنبٍ ارتكباه والديّ ليكون مصيري هكذا؟ لأحملَ وِزرَ خطيئتهما دهرًا؟ أيُّ دعوةٍ كُنت أنا الضحيةُ بها؟
أهذا حالُ فتاةٍ لم تتخطى السابعةَ عشر من عمرها؟
أيُّ عدلٍ هذا؟
أنامِلٌ مُهتكةٌ، وأحرفٌ مُبعثرةٌ ولا أستطيعُ ترتيب أيُّ كلماتٍ أصفَ بها ما يحويه عقلي!
كُلُ هذا ولم تكن إلا سيجارةٌ ثالثة