الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من أرشيف الذاكرة بقلم: ميس بطاح

تاريخ النشر : 2019-07-26
لطالما سَمعتُ ما يَتحدّثُ النّاس عن أيّام الثّانوِيّة وَصُعوبَتها، مَرّت بي َهذه التّجرِبة في العَام 2013 ، تَوغّلَتْ تلك الأيّام في أعماقي وَأبَتْ أنْ تُفارِقَ ذاكِرَتي، أسْتَرجِع تلكَ التّفَاصيل حَتٍى الصّغيرَة غَيْر المُهِمَّة منها أذكرُ ارتِعادي خَوفًا والانتِظَارُ والقَلق الّذي سَكَن في أطرَافي حِينها ، ما زِلْت أذكُر كَيْفَ سافَرْتُ بَعيدًا مَع كِتابي وألّفْتُ الكثيرَ مِن الرّوايات حينها في انتظار ذلك الخَبر ، خبرٌ يَزِفُّ لِي نَجاحي، جَزَمْتُ أنّ عينايَ سَتَدمَعُ فَرحًا وَتَبْتَسِم شِفاهي مَرَحًا فَكُنت أعيش الأيّامَ وَيا لَها مِن أيّام، فَقَد هَجَرني النَّوم و راقبتُ الشّمس وهي تَغرب وَتُشرق من جديد لَعلّ الأيّام تَمضي مِسرعة انتظارًا لِذَلك اليَومِ المَوعود .

كَم كُنتُ مُتعبةً ضَائِعةً بَيْنَ كُلّ تلك الأحاديِث في ذِهني، سَأنجح أم لا ؟، وَغرقتُ في خَطّ الكَلمات وَتَسطيرُها مَعَ الأيّام في دُنيا لا تَنَام .

غَرِقتُ بَين دَفاتِري وكُتُبي وَأقلامي حائرة الخَيال ، كمْ نِمتُ باكِرًا معتقدة أنّ الصَّباح سَيَأتي عَلى عَجلة عِشْتُ في غُربة زادَت همّي مع الأيّام، أبّعَدَتني عَنْ كل الأنام وَعُدتُ بِقلمي وَذكّرياتي لماضي الأحلام أسيرة في غُرفة تُحيطُ بها الأسوار مِن جميعِ الجهاتِ، استَذكرتُ كم قيّدتني الكتب وَمَلأ التّشاؤمُ قلبي وَخَيّم في صَدري لحين ابتسَمت لي الأقلامُ فَوجدتُ طريقي وَكَتبتُ عن زائِر البسمات يا فَرحة العُمرِ وَمَصير المُسْتقبل خاطبتُ شهادَتي مرارًا وَتَكرارًا في ذِهني وَبَنَيتُ الأحلام على أرضِها تنقّلتُ من الطّبّ إلى الهندسة حتّى علم الفيزياء .

ظهرتْ النّتائج بعد طُول انتظار، نعم فعلتُها واجْتزتُ بَرّ الأمان وَعَمّت الزّغاريتُ أرجاء المكان شفاة أبي كادت تنطِقُ فرحًا، حولَ الخَوف القِاطن في قَلب أمّي للأغاني الشّعبيّة ياه ما أجْمَلها من لحظاتٍ كَمْ توّقتُ لسِماع النَّتيجة كشوقِ الأرضِ للمطرِ،

صارعتُ الوقتَ لأُنْهِيَ هذا العام و أثبَتُّ للجَميع بأنّي قادِرةٌ على صُنع أمجادٍ يتغنّى بها التّاريخ و َها أنا في عامِي الثَّالث و العِشرين وَلَمْ تَحظَ ذاكرتي بِنسيان قَلق اللّحظات الماضية حتّى اليوم، إذ ما زِلْتُ أَفيقُ مُرتَعِبة خَائفة؛ مِن كابوس النّتائج والامتحانات لَم يُفارِقني أيُّ جُزءٍ مِنها حتّى مُديرتي في المدرسة وَ خِطابُها المكرور، وتمارين الصّباح في ذلك العام كانَت قاسيةأيضًا، وَ تَعْتَريني في كل عامٍ مَوجة الفَرح لحظات إصدار النّتائج، رَجَحتّ كفّةُ الفَرَح على أيّامي حقًّا .

رَبّاهُ حقِّق الأماني العالقة لكلّ المثابرين .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف