"شَظايا ذاكِرَةٍ"
الثالثُ من أكتوبر؛ بَدأْتُ بفُقدانِ نفسي تدريجيًّا، الساعة تدقّ، روحي كادت أن تذوبَ فَنارُ الحريقِ شديدةٌ بحقٍّ، الحربُ تدورُ وَتدورُ، تارةً ينتصرُ الشَّتاتُ وَتارةً يَنتصِرُ شَبيهُ السَّرَطان.
جالسٌ عَلى سريري الخشبيِّ المُتَهالِك، الَّذي يَكادُ يَهْترئُ من ماءِ الدُّموع، غِطائي مُبلَّلٌ وكأنَّني أغرقُ في نفسي، قلبي يأكلُ نفسَهُ وكأنَّ بهِ شيئًا مِنَ السَّرطان.. بَقايا عقلي انفجرَتْ منْ حُمّى التَّفكير، وحُمّى التَّفاصيل، وحُمّى التَّنظيم.
ركضَتِ السّاعةُ إلى النِّصفِ والواحدةِ بعدَ منتصفِ اللَّيْلِ حيثُ بدأَتْ هزائِمي الصامتةُ وتَنهيداتي المُتَحشرِجَةُ، وحَيثُ الاستسلامُ.
وفي الخمسِ دقائقَ والسّاعتَين.. أُعاقِبُ نفسي بحَرقِ بقايايَ بِالمَزيدِ مِنَ التَّفكير، "لِماذا حصل ذلك؟"، "لِماذا كلَّمَني بِهذا الأُسلوب؟"، "لِماذا لَم يُحِبَّني؟"، "لِماذا أحببتُه؟"، "لِماذا لا يُحِبُّني الله؟"، "لِماذا أنا مَوْجود؟"...
انتهتِ السّاعَةُ إلى النِّصفِ وَمَعَها أَربَعُ ساعات، سَقطْتُ أرضًا لِكَثرةِ ما حفِظْتُ مِنْ تفاصيلَ في تلكَ الغرفةِ الَّتي تبدو كالزِّنزانة.. أُحدِّقُ في سَقْفي كآخر ليلةٍ لِسَجينٍ حُكِم عليهِ بالإِعدامِ بِتُهمةِ قَتْل أُمِّه.
سِرتُ في جِنازَةِ نفسي، جنازةٍ سرتُ بها لِوَحدي، كَما عِشتُ وَحْدي.. تَحمَّلَ حرارةَ ما في داخِلِهِ وذاب!!
الثالثُ من أكتوبر؛ بَدأْتُ بفُقدانِ نفسي تدريجيًّا، الساعة تدقّ، روحي كادت أن تذوبَ فَنارُ الحريقِ شديدةٌ بحقٍّ، الحربُ تدورُ وَتدورُ، تارةً ينتصرُ الشَّتاتُ وَتارةً يَنتصِرُ شَبيهُ السَّرَطان.
جالسٌ عَلى سريري الخشبيِّ المُتَهالِك، الَّذي يَكادُ يَهْترئُ من ماءِ الدُّموع، غِطائي مُبلَّلٌ وكأنَّني أغرقُ في نفسي، قلبي يأكلُ نفسَهُ وكأنَّ بهِ شيئًا مِنَ السَّرطان.. بَقايا عقلي انفجرَتْ منْ حُمّى التَّفكير، وحُمّى التَّفاصيل، وحُمّى التَّنظيم.
ركضَتِ السّاعةُ إلى النِّصفِ والواحدةِ بعدَ منتصفِ اللَّيْلِ حيثُ بدأَتْ هزائِمي الصامتةُ وتَنهيداتي المُتَحشرِجَةُ، وحَيثُ الاستسلامُ.
وفي الخمسِ دقائقَ والسّاعتَين.. أُعاقِبُ نفسي بحَرقِ بقايايَ بِالمَزيدِ مِنَ التَّفكير، "لِماذا حصل ذلك؟"، "لِماذا كلَّمَني بِهذا الأُسلوب؟"، "لِماذا لَم يُحِبَّني؟"، "لِماذا أحببتُه؟"، "لِماذا لا يُحِبُّني الله؟"، "لِماذا أنا مَوْجود؟"...
انتهتِ السّاعَةُ إلى النِّصفِ وَمَعَها أَربَعُ ساعات، سَقطْتُ أرضًا لِكَثرةِ ما حفِظْتُ مِنْ تفاصيلَ في تلكَ الغرفةِ الَّتي تبدو كالزِّنزانة.. أُحدِّقُ في سَقْفي كآخر ليلةٍ لِسَجينٍ حُكِم عليهِ بالإِعدامِ بِتُهمةِ قَتْل أُمِّه.
سِرتُ في جِنازَةِ نفسي، جنازةٍ سرتُ بها لِوَحدي، كَما عِشتُ وَحْدي.. تَحمَّلَ حرارةَ ما في داخِلِهِ وذاب!!