طفلة بعمر الستين! راقدة ب تابوت مظلم وسردابها الأخير، تنعي آخر أنفاسها برحيل باهت،،
طفلة قد أتمت ستون سنة كاملة بوحل الجفاف.. انطوت خلايا بشرتها تعانق بعضها البعض في حنين سرمدي لرشفة ماء تعيد بها أنفاسها الموؤدة!!
قد تاهت بها الأزمان.. وانتهت اليها السبل.. تمزقت أوردتها لتسقي حشرجات صوتية مبهمة.. ثم بالكاد تتورد أزهار حمراء مبللة بالدموع الملطخة بالدماء.. لتبقى نهايتها متروكة على عتبات الكهوف،، وقود لمصاصي الدماء!!
اجتاحت سنون أنفاسها بضعة حياة.. لم تكن بحياة كاملة
اقتصرت على لحظات سعادة متقطعة.. كَسماع صوت بائع غزل البنات يجوب بالطرقات والأزقة، لتتسابق مع الريح وكأنها تخمد صوت العالم حولها، متناسية دموعها وهي بطريقها إلى الجفاف، لتصل حافية القدمين مغطاة بدقائق الرمل المنثورة على وجنتيها!!
رؤية طائرة تجوب بالسماء لترسل لها قبلات مفعمة بالأمل والحياة،
ليلة ماطرة تكتسح خراب جوفها، لترى ضفائر شعرها المغزلي دقائق من السعادة بصحبة سماع قهقهة ضحكتها ليكتب الصدى قصة عشق بصحبتها،
لم تعانق سعادة كاملة، كانت الكآبة متربصة فوق شفتيها،
سُلب حبل شعورها حتى انجرت إلى قعر عميق باللاشعور، حتى أنها حضرت جنازتها الأولى، ولكنها لم تبكِ!
ديمة عماد نجم
طفلة قد أتمت ستون سنة كاملة بوحل الجفاف.. انطوت خلايا بشرتها تعانق بعضها البعض في حنين سرمدي لرشفة ماء تعيد بها أنفاسها الموؤدة!!
قد تاهت بها الأزمان.. وانتهت اليها السبل.. تمزقت أوردتها لتسقي حشرجات صوتية مبهمة.. ثم بالكاد تتورد أزهار حمراء مبللة بالدموع الملطخة بالدماء.. لتبقى نهايتها متروكة على عتبات الكهوف،، وقود لمصاصي الدماء!!
اجتاحت سنون أنفاسها بضعة حياة.. لم تكن بحياة كاملة
اقتصرت على لحظات سعادة متقطعة.. كَسماع صوت بائع غزل البنات يجوب بالطرقات والأزقة، لتتسابق مع الريح وكأنها تخمد صوت العالم حولها، متناسية دموعها وهي بطريقها إلى الجفاف، لتصل حافية القدمين مغطاة بدقائق الرمل المنثورة على وجنتيها!!
رؤية طائرة تجوب بالسماء لترسل لها قبلات مفعمة بالأمل والحياة،
ليلة ماطرة تكتسح خراب جوفها، لترى ضفائر شعرها المغزلي دقائق من السعادة بصحبة سماع قهقهة ضحكتها ليكتب الصدى قصة عشق بصحبتها،
لم تعانق سعادة كاملة، كانت الكآبة متربصة فوق شفتيها،
سُلب حبل شعورها حتى انجرت إلى قعر عميق باللاشعور، حتى أنها حضرت جنازتها الأولى، ولكنها لم تبكِ!
ديمة عماد نجم