الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في ذكرى معركة الجزيرة الخضراء بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2019-07-25
في ذكرى معركة الجزيرة الخضراء بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
في ذكرى معركة الجزيرة الخضراء
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
من المعارك المصرية التي جرت خلال معارك الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية معركة الجزيرة الخضراء.
الجزيرة الخضراء تقع فى منتصف الطرف الشمالى لخليج السويس وهى جنوب مدينة السويس بحوالى 5 كيلو متر وتبعد عن ميناء الأدبية ومنطقة الزيتية بحوالى 6 كيلو متر وجنوب غرب بور توفيق بحوالى 3800 متر وغرب عيون موسي بحوالي 5500 متر وقد سميت بالجزيرة الخضراء لأنها تتكون من بروز صخرى كبير وسط مياه الخليج فوق غابة من الشعب المرجانية الخضراء اللون خريطة خليج السويس.
القوات الإسرائيلية حاولت احتلال موقع الجزيرة الخضراء نظرا لأهميته الإستراتيجية فهو يتيح السيطرة التامة على المدخل الجنوبى للقناة والملاحة فى خليج السويس وأيضا السيطرة الأرضية على أراضى محتلة هى لسان وبور توفيق وعيون موسى وطرق المواصلات البرية شرق القناة إذ كان الموقع يهدد هذه الأهداف وحتى مسافة 12 كيلو متر من الموقع وأيضا الموقع يوفر الحماية للأهداف الحيوية بالمنطقة وصد الهجمات الجوية بكفاءة.
موقع الجزيرة الخضراء كان يتكون من ثلاثة طوابق الأول تحت سطح الماء وهو عبارة عن مخازن خراسانية ضخمة للذخائر والأسلحة وملاجئ ثقيلة من أسلحة التدمير الشامل والثانى يعلو سطح البحر وهو عبارة عن عنابر النوم والمكاتب والشئون الإدارية وأرض الطابور ودشمة الجهاز الحاسب ومولودات القوى ومركز إدارة نيران السرية المغطى والطباق الثالث وهو مرتفع نسبياً عبارة عن مرابض المدافع ودشم المعدات والأسلحة والرشاشات ونقط المراقبة ومركز إدارة نيران السرية المكشوف ويوجد بالجانب الغربى للجزيرة مرساة صغيرة لرسو اللنشات والقوارب التى كانت تستخدم في النقل.
في أيام 12 و 15 و 17 يوليو عام 1969 حاولت القوات الإسرائيلية استطلاع الموقع وأيقنت القوات المصرية أن القوات الإسرائيلية تريد الهجوم على الموقع حيث التقطت أجهزة الاستطلاع اللاسلكى أشارت بالشفرة تبادلتها القوات الإسرائيلية بالمنطقة أوضحت فى النهاية أن هناك استعدادات للقيام بعمل عسكرى اعتباراً من يوم 22 يوليو عام 1969 قبل خطاب الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو وكانت الإشارات الإسرائيلية مرسلة بقصد التضليل عن موعد الهجوم الحقيقي وهو مساء يوم 19 يوليو 1969 م.
تمكن أبطال مصر يوم 19 يوليو 1969 من رصد هبوط عدد من طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية في منطقة العمق بين عيون موسى ولسان بور توفيق وصدرت الأوامر لأبطال مصر باليقظة والاستعداد ونفذ قائد موقع الجزيرة كل الأوامر التى صدرت إليه ووزع قواته حسب الخطة الموضوعة.
في منتصف ليلة يوم 19 يوليو والساعات الأولى ليوم 20 يوليو 1969 قامت القوات الإسرائيلية بالإغارة على موقع الجزيرة الخضراء واشتد القتال.
تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات وحاولت القوات الإسرائيلية الانسحاب والهجوم مرة أخرى على موقع الجزيرة الخضراء ولكن أبطال مصر سطروا بطولات وملاحم في الصمود وفقدت القوات الإسرائيلية كل أمل فى إحباط موقع الجزيرة وشل فاعليته.
فشلت القوات الإسرائيلية فشلاً ذريعاً فى الإغارة على موقع الجزيرة الخضراء واعترفت إسرائيل بخسائرها الفادحة وفي صباح يوم 20 يوليو 1969 قالت وكالة أسوشيتدبرس : هذه أول مرة يعترف فيها الإسرائيليون بخسائرهم بعد القيام بمثل هذا الهجوم وأن المتحدث الإسرائيلى أعترف بأن القتال الذي دار مع المصريين فى الجزيرة كان قتالاً عنيفاً وقالت وكالة الأنباء الفرنسية فى برقية لها من تل أبيب : إن المراقبين الإسرائيليين يعتبرون معركة الجزيرة الخضراء من أكبر العمليات العسكرية التى تمت منذ حرب الأيام الستة.
اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي لبحث الموقف العسكرى على جبهة القناة وبحث أسباب فشل خطة الاستيلاء على موقع الجزيرة الخضراء وحضر الاجتماع موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى وحاييم بارليف رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلى.
أستمر موقع الجزيرة الخضراء في التعامل مع العدو في اشتباكات عدة دفاعاً مدينة السويس والمنشآت الحيوية.
من أبطالنا الذين استشهدوا أثناء دفاعهم عن موقع الجزيرة الخضراء نذكر الأبطال : محمد علي عبد الحق وطوسون إبراهيم علي وفتحي حنفي عبد الرازق وعبد الحليم سعد أبو غمر وعبد المولي محمد عبد المولي ورمضان شحاتة أحمد شحاتة وحسني أحمد رشوان وسيف النصر عبد الحافظ ومحمد نجار بدوي وحسنين عبد الكريم عبد السميع ومحمد خميس محمد بيومي وسمير رشاد حسنين وسيد فراج عويس ومحمد أحمد أبو العلا وغريب محمد السيد ومن الأبطال الذين أصيبوا نذكر : محمد عبد الحميد عبد اللطيف ومصطفي عبد الرحيم أبو سديرة وعبد المنعم جلال رضوان ومصطفي محمد رجب وعبد المنعم عزت سيد أحمد ومحمد مصطفي خليفة وإبراهيم الدسوقي عبد الحميد ولطفي حامد الحلـس وعبد اللطيف أبو صالح وعطية عبد الفتاح الصياد وعوض عبد الغني وطلعت عبد الحميد وفايز راشد عبد الملاك وأحمد أبو الوفـا ومن الأبطال الذين تم منحهم نوط الشجاعة من الطبقة الأولي تقديرا لما بذلوه من أعمال تتصف بالبطولة والشجاعة والفداء نذكر : البطل الملازم أول محمد عبد الحميد عبد اللطيف قائد موقع الجزيرة الخضراء والبطل الملازم مصطفي عبد الرحيم أبو سديرة قائد فصيلة الأجهزة بموقع الجزيرة الخضراء والبطل النقيب مجدي بشارة قليني رئيس عمليات فوج وقائد موقع الجزيرة الخضراء صباح يوم 20 يوليو 1969 م ومن الأبطال الذين تم منحهم نوط الشجاعة من الطبقة الثانية نذكر : البطل العريف عوض عبد الغني علي محمد والأبطال الجنود لطفي حامد الحليـس ومحمد مصطفي خليل وإبراهيم الدسوقي عبد الحميد وطلعت عبد الحميد علي ومصطفي محمد رجب السقعان والسعيد السيد أحمد حنيش وعويس محمد خليل محمود ومحمد حسني مصطفي وفايز راشد عبد الملاك وعبد المنعم جلال رضوان وسعيد غازي فرج رمضان وأحمد السيد محمد أبو الوفا وزكريا عباس عبد القادر ورمضان محمد خليل وعطية عبد الفتاح الصياد وعبد المنعم عزت السيد أحمد وحسني عباس إسماعيل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف