الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من الذاكرة قبل عقود.." طبلة وطبلية " أم علي بقلم:د.محمد جميعان

تاريخ النشر : 2019-07-22
من الذاكرة قبل عقود.." طبلة وطبلية " أم علي بقلم:د.محمد جميعان
من الذاكرة قبل عقود.." طبلة وطبلية " ام علي 
دكتور محمد جميعان

   من ميزات السينما المصرية في القرن الماضي ، انها كانت توثق الظواهر المجتمعية ، التي كانت تشكل نفوذا وسطوة في تلك المجتمعات ، من سطوة المعلم في العزبة، الى الخطابة ونفوذها ، الى العمدة وهكذا.. 

   وقد تاثر جيلنا بذلك ، واخذ يرصد مثل تلك الظواهر في محيطة اومدينته ، ولو انها بنسبة اقل نفوذا وسطوة.

      واذكر قبل عقود مرت ، كانت ظاهرة النفوذ الفردي طاغية ، من المختار الى الشيخ الى كبير الحارة ، ولكن كان هناك نفوذ من نوع مختلف ، يرتبط بنشاط وفهلوة ودهاء صاحبه او صاحبته ، واذكر هنا مما استعادته ذاكرتي وسطرته مذكراتي ؛ حول " طبلة وطبلية " ام علي ..

" طبلة " ام علي ذاع صيتها في الحي ، ولا تجد عرسا والا وام علي وطبلتها حاضرة للهز ، واحيانا تحضر الطبلة وتغيب ام علي لعذر لديها..

وذات يوم اصبحت " طبلية "( مسطح خشبي واسع لحمل الخبز)  ام علي ذائعة الصيت ايضا عند المخابز ، لان طبليتها ذات متانة وسعة ، واصبح الحي عند افراحهم يستعيرون طبلة  ام علي للهز وطبليتها لحمل الخبز من المخابز..

" الطبلة والطبلية " اصبحت ماركة مسجلة لام علي وافراح الحي ، واصبحت ذات نفوذ وسطوة ، تدرس الاطفال رغم اميتها ، وتناطح الكلاب ، وتموء مع البسس ، واصبحت الارزاق تهل عليها ، بعد ان اصبحت صاحبة محلات واملاك ..

  وحتى تتوج نفوذها اصبحت تسامح الاطفال ، ان تمادوا عليها ، وتصفع الكبار من الحي عمدا ، ليرتعد من صيتها بقية الاحياء المجاورة..

   ام علي اصبحت رجل الحارة الممتدة باحيائها جميعها ، وما دونها اشباه يتوسطون لديها  ويستنجدون بها عند الملمات ..

الدكتور محمد جميعان
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف