الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجزائر بعيون فلسطينية بقلم : سري القدوة

تاريخ النشر : 2019-07-22
الجزائر بعيون فلسطينية بقلم : سري القدوة
الجزائر بعيون فلسطينية
بقلم : سري القدوة

التاريخ يصنعه الابطال وللبطولة في الجزائر عنوان التحدي والإرادة التي هزمت فرنسا .. ولم تكن قصة كفاح الجزائر بقصة كفاح عادية، بل كانت اصرار وإرادة شعب قدم الشهداء وخاض اعنف المعارك من اجل نيل الحرية والتصدي للمحتل، ومن هنا من ارض الجزائر الحرة، ارض الأحرار والشرفاء، ارض المجاهدين الإبطال، ارض الرجولة والشرف، ارض هواري بو مدين ومصطفى بن بولعيد وديدوش مراد وكريم بلقاسم ورابح بيطاط والعربي بن مهيدي، تواصلت ثورة الجزائر وكانت كبيرة بعطاء الشعب الجزائري لتكتب صفحات مشرقة ومشرفة في تاريخنا العربي المعاصر.
بعد قرن وربع القرن من الزمان نالت الجزائر استقلالها، ولعل الثورة الجزائرية من أشد الثورات عنفاً وقتالاً وشراسة، فيها سقط الشهيد تلو الشهيد حتى تجاوزوا المليون ونصف المليون شهيد، وفيها نصب المستعمر قلاعه وسجونه ونال الشعب الجزائري الويلات وأيقن أن أكثر من قرن وربع القرن من الوجود زمن كافٍ حتى ينسى تسعة ملايين جزائري أنهم جزائريون، وحتى يذوبوا في الوطن الكبير فرنسا وفي مليون من ألأوروبيين هؤلاء الذين اعتقدوا أو أوهمتهم الرؤى الاستعمارية أنهم على أرضهم يعيشون، ولكن التاريخ كان الأقوى فانتصرت ثورة الحق وانتصرت الجزائر، لتعيش الجزائر حرة عربية مستقلة.
لم أتصور إنني سأكون من متابعي كرة القدم كوني لم أكن يوما من لاعبي كرة القدم وفهمي ومعرفتي بأساسيات اللعبة وقواعدها وقوانينها لم يكن بالفهم الواسع والشامل، وهذا لا يعني انني لا أتابع بعض المباريات وأشجع الفرق ضمن التوجه الجماهيري لكرة القدم، وهذا السحر الذي تركته الكرة الدائرية في ملاعب التحدي، وانني اعترف ان عشقي للكرة الدائرية أصبح له شكله المتميز وأنا أتابع وأشاهد محاربي الصحراء وهم يتحدون بإرادة فولاذية لا تقهر الفريق السينغالي، وإننا نقف إمام كرة دائرية لم تدخل حساباتها مطلقا بالسياسة، ولكن عنصر التحدي مهم في هذا الجانب حيث نقف إمام مشاعر جمعت العرب، ووحدت كلمتهم إمام تشجيع فريق المنتخب الوطني الجزائري ممثل العرب الوحيد، في البطولة الافريقية، فهذه الحقيقة دفعتنا الي سرد وقائع تاريخية وحدث لا يمكن تجاهله في ملعب كرة القدم، ونحن نقف امام فريق محاربي الصحراء هؤلاء ابطال الجزائر التي احببتها شعبا وتاريخيا وثورة صنعت المعجزات وما دفعني ان اكتب عن إرادة الجزائريين الرائعة هو إدراكي التام بان المنتخب الجزائري ممثل العرب في البطولة الافريقية وبتشكيلته المتميزة لقادر حقا علي تحديد مكانة مرموقة عالميا، ورسم معالم الطريق نحو الاحتراف الدولي بأسلوب متميز، وان هذا المجد سيكون مسألة وقت مع المنتخب الجزائري الذي توفر له الجزائر حكومة وشعبا كل الإمكانيات المالية والإدارية والفنية للمستقبل، وحتى يكون في مصاف المجموعات الأولي عالميا، وينافس علي كاس العالم وهذا ما شعرت به وانأ أتابع تألق المنتخب الوطني الجزائري، وهذا الشعور بالتأكيد لم يكن مجاملة بل واقع كان يخطه رجال الصحراء بكل فخر وشرف وفداء ومهارة عالية يحق لنا ان نفتخر بهم وان نكون علي طريق التكامل والإبداع، فمن علي هذا المنبر أتوجه بالتحية والتقدير الي رجال الإرادة وأصحاب الشهامة والكرامة العربية علي ما بذلوه من عطاء يحق لنا نحن العرب والفلسطينيين ان نفخر به فهذا المجد الذي يصنعه رجال الصحراء الأوفياء لفلسطين شعبا وقضية، كان وسيظل بمثابة الحصن المنيع امام كل المؤامرات التي تحاك ضد عروبتنا، ومن اجل تصميم علي ان نكون عرب بإضاءة جزائرية متميزة كتبها المناضل العربي الكبير الشهيد هواري بومدين بإرادته الصلبة وقوة إيمانه المطلق لتكون الجزائر ثورة الشهداء والأحرار نبراسا للعرب وإرادة متجددة في كل المجالات.
تابعت الجماهير العربية وتفاعلت مع مبارة كاس افريقيا لتتوج الجزائر بعد تسعة وعشرين عاما وتعود الي المربع الاول وتتفوق علي السنغال في نهائي كاس افريقيا، وتعد المتابعة العربية وخاصة الفلسطينية منها، وفاء وتقديرا لشعب الجزائر العظيم شعب الشهداء، الذي وقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في كل المواقع والمحافل وفي كل المناسبات، والذي هتفت جماهيره باسم فلسطين في ملاعب الجزائر، وأينما حل منتخبها ورحل، ولطالما رافق علم فلسطين علم الجزائر الشقيقة والذي حقق منتخبه الجزائري ليدخل الفرحة الى قلوب عشرات ملايين الجزائريين والعرب عموما وأبناء شعبنا الفلسطيني خصوصا.
ان العلاقة ما بين الجزائر وفلسطين هي علاقة التاريخ علاقة امتدت من عمق العاصمة الجزائرية لتحتضن عام 1993 مكتب الثورة الفلسطينية وحركة فتح، وليكون اول مكتب يتم افتتاحه، ولتستمر العلاقات الفلسطينية الجزائرية لتكتب تاريخ مشرف للشعبين، وان هذه العلاقة هي علاقة تاريخية وليست وليدة اليوم ولا ترتبط بالرياضة فقط، بل هي علاقة تاريخية يجمعها نضال وأخوة وتضحيات، امتدت لأجيال متعاقبة وما زالت متواصلة بين القيادتين والشعبين الشقيقين، في الجزائر عاش ودرس وعمل قادة وشهداء فلسطينيون عظام، وما زالت الجزائر تحتضن الفلسطيني بكل حب ووفاء، وعلى أرضها أعلن الرئيس الشهيد ياسر عرفات من قاعة الصنوبر في منطقة عين البنيان بالعاصمة الجزائرية، استقلال دولة فلسطين، والجزائر أول دولة اعترفت بدولة فلسطين .

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف