الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السيادة والثورة المعلوماتية بقلم:د.سعاد ياسين

تاريخ النشر : 2019-07-21
السيادة والثورة المعلوماتية بقلم:د.سعاد ياسين
السيادة والثورة المعلوماتية
بقلم /دكتورة سعاد ياسين
نائب رئيس جمعية المحامين البحرينية
__________________________

ترتبط فكرة السيادة إرتباطاً وثيقا بالدولة ، وتعد من أهم الاسس التى تقوم عليها والتى تعبر عن سلطة الدولة العليا والمطلقة على إقليمها فهي تشمل الأرض والإنسان، فالدولة صاحبة السيادة في تنظيم علاقاتها الداخلية والخارجية بما تمليه عليها مصالحها الوطنية والسيادية وبما يحفظ لها خصوصيتها.

ولقد تطور هذا المبدأ في مضمونة مع تطور العلاقات الدولية وحمل معه تعديلاً على هذا النطاق بصورة تدريجية كون هناك العديد من التحديات والمتغيرات سواء أرادت الدول أم أبت، مما يجعلنا نتسأل حول أوجه التأثير على مظاهر سيادة الدول خلال فترة النظام العالمي الجديد، ونجد أنه أعطت مبررات جديدة للتدخل في الدول من قبل الاهتمام بآلام الإنسانية وبحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب ، ونزع أسلحة الدمار الشامل.

ورغم ان الظواهر والقضايا الحديثة أثبتت ان هناك تدخل في الدول بحجة حفظ الأمن والسلم الدولي، وقد شهد العالم فى العصر الحديث العديد من القضايا فى هذا المجال ومنها الحروب على العراق وأفغانستان سواء لمكافحة الارهاب أو تحت حجة نزع السلاح، ومعها أصبحت الحدود الوطنية مجرد خطوط وهمية، وتضائلت المسافات والأزمنة، ولم تعد الدولة لهم مطلق السلطة التقليدية على حدود إقليمها بل إمتد الى العلاقات الدولية وقواعد القانون الدولى العام،

ويتضح أن ثورة المعلومات والاتصالات كان لها أبلغ الأثير فى هذا المضمار حيث تخطت حدودها النطاق الأقليمي للدول، وأصبح تدفق المعلومات يسير بغير قيود ولا تحكم من الدولة التى كانت تسيطر على عملية تدفق المعلومات الواردة إلى إقليمها، وبالتالي بات هناك عدم إمكانية لدى الحكومات والدول في إخفاء أسرار ومعلومات عن شعبها، وأصبح بالإمكان تصدير الأفكار السياسية والثورات من دولة إلى أخرى.

ولم يتوقف تأثر ثورة الاتصال والمعلومات على تلك المجالات فقط، بل طال ما يتعلق بالحصانات الدبلوماسية في نطاق القانون الدبلوماسي الدولي، وما يتعلق بذلك عن عمليات تجسس رقمية على مقارات البعثات الدبلوماسية.  وبالتالي أصبحت الوسائل التى تملكها الدول مثل الأقمار الصناعية وأجهزة الاتصال والتصوير والاستشعار عن بعد مكنها من معرفة ما يدور في أقاليم الدول الأخرى دون قيد أو رصد ودون المساس بالسيادة في مفهومها التقليدي. ومن ثم بات هناك ضرورة لإيجاد تشريعات دولية ووطنية من أجل المحافظة على السيادة في ظل الثورة التكنولوجية المعلوماتية الحديثة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف