الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجزائر بطلة لإفريقيا … بعد انتظار دام 29 عاماً بقلم:أ.نعمان عبد الغني

تاريخ النشر : 2019-07-20
الجزائر بطلة لإفريقيا … بعد انتظار دام 29 عاماً

الاستاذ نعمان عبد الغني
[email protected]

فاز المنتخب الجزائري ببطولة كأس أمم إفريقيا 2019لكرة القدم بعدما انتهت مواجهته مع نظيره السنغالي بهدف نظيف بالمباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة على استاد القاهرة الدولي، ليتوج بذلك بالبطولة الثانية في تاريخه.
تمكن أشبال بلماضي من الحفاظ باستماتة على هدف التقدم الذي سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من اللقاء رغم المحاولات السنغالية المتكررة.
وبذلك تكون الجزائر حققت اللقب الثاني في تاريخها صانعة إنجازا تاريخيا أيضاً كتب لها بالفوز في سبع مباريات متتالية في البطولة القارية.
وقاد بونجاح منتخب بلاده للفوز باللقب بعدما سجل الهدف الوحيد في الدقيقة الثانية من المباراة التي أقيمت في استاد القاهرة وسط حضور جماهيري جزائري كبير.
وتلقى بونجاح تمريرة من إسماعيل بن ناصر، الحائز على جائزة أفضل لاعب في البطولة، ليسدد كرة من عند حدود منطقة الجزاء، ارتطمت بقدم المدافع ساليو سيس وبدلت اتجاهها لتخدع الحارس ألفريد غوميز وتسكن شباكه.
الهدف، الذي يعد الأسرع في تاريخ المباريات النهائية للبطولة منذ انطلاقها عام 1957، وجاء بعد مرور دقيقة و20 ثانية من عمر المباراة، بدا تتويجا عادلا لمسيرة مهاجم السد القطري التي شهدت صولات وجولات خلال البطولة كان أبرزها أمام كوت ديفوار في دور الـ8.
في مواجهة الأفيال التي عبرها محاربو الصحراء بصعوبة وبركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله كان بونجاح هو البطل بمعايير الدراما الفنية، إذ غطت دموعه ومعاناته على مشهد الفوز العصيب.
وإنطلقت المباراة بكيفية رائعة للمنتخب الجزائري الذي لم ينتظر طويلا ليفتتح باب التسجيل إثر هجوم خاطف لتستقر الكرة بين أقدام بغداد بونجاح الذي لم يتردد في قذف الكرة التي إرتطمت بمدافع سنغالي قبل أن تدخل شباك الحارس قوميس الذي كان متقدما، في الوقت الذي انتظر الجميع خروج الخروج للركنية.
هذا الهدف ألهب أنصار الخضر الحاضرين بمدرجات ملعب القاهرة الدولي، الذين إحتفلوا طويلا بتسجيله. وقد غير هذا التقدم في النتيجة كل المعطيات إذ راح"اسود التيرانغا"يشنون الحملات المتتالية بحثا عن تعديل النتيجة والتي تصدى لها الدفاع الجزائري ببسلة وشجاعة.
وقد عرف هذا الشوط تنافسا كبيرا بين الدفاع الجزائري و الهجوم السنغالي الذي كثف من هجماته مستفيدا من عدة مخالفات وثلاث ركنيات، بالإضافة إلى نسبة الاستحواذ على الكرة التي بلغت 61 بالمائة مقابل 39 للخضر، لكن هذه السيطرة كانت عقيمة أمام صلابة الدفاع الجزائري بقيادة بن العمري، باستثناء قذفة ساني القوية التى جانبت القائم الأيمن للحارس الجزائري.
في الشوط الثاني، واصل أشبال المدرب سيسي آليو هجماتهم لتدارك التأخر المسجل في الشوط الأول, إلى غاية الدقيقة 59، لما أعلن الحكم الكاميروني ضربة جزاء لصالح السنغال بعد لمسة يد مشكوك فيها ، لكن بعد اعادة مشاهدة اللقطة على جهاز الفيديو (فار), قام بإلغائها أمام فرحة اللاعبين الجزائريين.
بعدها تألق الحارس الجزائري في مناسبتين بتصديه لكرتين خطيرتين إحداهما صاروخية لسابالي (د 69) حولها ببراعة للركنية. وتواصل ضغط رفاق نجم ليفربول سادو ماني بكل قوة، لكن صمود الدفاع الجزائري وحارسه مبولحي حال دون تحقيق مبتغاهم.
وكانت الدقائق العشرة الأخيرة صعبة على رفاق عيسى ماندي خاصة بعد محاولة سار (د82) التي مرت فوق العارضة تبعتها مخالفات شكلت خطورة كبيرة على الجدار الخلفي الجزائري، وخاصة عند تلقي ماندي (90+2) وقديورة (90+4) لبطاقة صفراء، تبعتها صفارة الحكم الكاميروني التي حررت قلوب ملايين الجزائريين المتواجدين داخل الوطن وخارجه، فيما يبقى المنتخب السنغالي في رحلة البحث عن تاجه الأول وتضيعه اللقب للمرة الثانية بعد دورة 2002.
وركع بلماضي طويلاً على أرض الملعب. أحاط به لاعبوه، ورموا به في الهواء احتفالاً أكثر من مرة، على وقع هتافات المشجعين الذين حيوا اسمه أكثر مما نال نجوم المنتخب من صيحات.
وأنهى بلماضي الذي تولى مهامه مطلع آب/أغسطس 2018، الانتظار الجزائري الممتد 29 عاماً، منذ تتويج محاربي الصحراء بلقبهم الوحيد في أمم إفريقيا بفوز على أرضهم على نيجيريا 1-صفر، علما بأن الجزائر كرّرت الفوز على نيجيريا في نصف النهائي، وبنتيجة 2-1 تدين بها الى ركلة حرة نفذها القائد رياض محرز في الثواني الأخيرة من المباراة.
في عهده، كان لاعبو المنتخب على قدر حمل الاسم الذي يعرفون به: "محاربو الصحراء". عرف بلماضي كيف يضع الجزائر في المقدمة مجدداً وكيف يرسم للاعبيه مساراً ثابتاً جعلهم من البداية أبرز المرشحين في نظر العديد من النقاد والمدربين، والأهم هو أنّ بلماضي طوى صفحة معاناة المنتخب لاسيما منذ الفترة التي أعقبت مونديال 2014، من خلال الخروج من الدور الأول لأمم إفريقيا 2017 بالغابون والغياب عن مونديال روسيا 2018.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف