الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مخاوف داخل حماس من تراجع الدعم الإيراني بقلم:لارا أحمد

تاريخ النشر : 2019-07-20
مخاوف داخل حماس من تراجع الدعم الإيراني

من الواضح اليوم أن حماس تعيش على أعتاب أزمة مالية خانقة قد تذهب بكل شعبيتها داخل قطاع غزة - الذي تسيطر عليه منذ أكثر من عشرة سنوات - وكذلك في بقية الأراضي الفلسطينية، فحالة الاستهداف التي تواجهها الحركة على كل الأصعدة جعلت القيادات الحمساوية تتخبط ما بين رغبة في العودة لخندق الممانعة ممثلاً بحزب الله و إيران وبين مواصلة الارتماء في أحضان تركيا وقطر.

الحل الإيراني لمجابهة المأزق والتحول المفاجئ

لا يخفى على أي من المتتبعين لواقع الشارع الفلسطيني أن المقاومة هي التجارة التي لا تبور أبداً في غزة، فلا طالما بررت حركة حماس الإسلامية فشلها في إدارة القطاع وتحسين الأوضاع المعيشية للغزيين منذ انقلاب عام2007 بانشغالها بالمقاومة والاستعداد لصد إسرائيل، لذلك ظل الدعم الإيراني السخي قارب النجاة للكل رجال حماس يحجب عنهم أمواج المؤامرات الداخلية العاتية ويمنعهم من الغرق.

الربيع العربي كان نقطة تحول بارزة في أولويات حماس، فمع أولى نسائم التغيير التي هبت على المنطقة العربية بدءاً بتونس فمصر وصولاً إلى سوريا حادت بوصلة حماس وتغيرت معها سياستها الخارجية تجاه إيران ودول المنطقة بشكل عام، إذ أوهم صعود الإخوان المسلمين لمراكز السلطة القيادة الحمساوية بقدرتهم على تعويض الدعم الإيراني السخي بحلفاء جدد يشتركون معها في ذات الأدبيات حلم سرعان ما تبخر مع سقوط مشروع الإخوان في مصر وتراجع الدعم التركي القطري لتجد حماس نفسها في مأزق جديد إضافة للحصار الاقتصادي والسياسي التي تعاني منه.

المثير للاهتمام أنه رغم تباعد مواقف طهران وحماس من ثورات الربيع العربي خاصة مع وصولها إلى المحطة السورية، لم تُقطع الإمدادات الإيرانية بالكلُية.

تجدر الإشارة إلى أن حماس ليست وحدها من يحتاج إلى إيران، إذ تحتاج إيران أيضاً لحماس،كذراع لها في المنطقة وكورقة ضغط في وجه إسرائيل لاسيما وأن حماس شأنها شأن القيادة في طهران ترفض عملية "السلام" وتتبنى فكرة المقاومة المسلحة. 

الشُّح المفاجئ للدعم الإيراني يثير مخاوف القيادة الحمساوية

يبدو أن إيران كانت تبحث طيلة هذه المدة عن عصفورها النادر في غزة القادر على تعويض حماس، فعلى ما يبدو فإن نظام الملالي لم يرد البوح بعدم ثقته بحركة حماس حتى يجد البديل المناسب لها.

يمكن القول إن حركة الجهاد الإسلامي هي المارد الجديد الذي اكتسح الشارع الغزاوي وصار يهدد شعبية حماس داخل القطاع بفضل المساعدات المالية الهامة التي أضحى يتلقاها من إيران عوضاً عن حماس التي لم تعد تتلقى إلا أقل القليل، ما سبّب الكثير من المخاوف والتوجسات لدى كبار قادة حماس.

في ذات السياق أشارت تقارير إعلامية عديدة إلى أن الصف الأول في حماس يشعر بالسخط من هذا الواقع الجديد، فرغم الاتفاق المسبق مع نظام الملالي على تدعيم العلاقة الثنائية بين الحلفين إلا أن حجم المساعدات في تقهقر واضح كل يوم.

القيادة الحمساوية تعلم يقيناً أن الانقطاع شبه الكلي لحنفية الأموال التي كانت تتلقاها الحركة من طهران سيضعف حتماً القدرات العسكرية لحماس لاسيما وأنها كانت ترصد أغلب المساعدة للتسلح حصراً.

يمكن القول أن مرحلة من الفتور في العلاقة بين طهران وحماس تبدو في الأفق، فتراجع حجم المساعدات الإيرانية لا يرجع فقط إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إيران بل إن ظهور منافس جدي لحماس ألا وهو الجهاد الإسلامي هو أحد أسبابها.

قيادة حماس تكتفي اليوم بالتذمر من هذا الواقع الجديد خاصة وأن الحركة في موقف ضعف واضح، فهل يكون هذا الصمت موقفاً تكتيكياً بغرض الحصول على المزيد من المال الإيراني أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة التي قد تنسف علاقة الحلفين بعد أكثر من 30 سنة من التعاون المشترك؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف