أهلنا الذين هاجروا وهجروا من مدنهم وقراهم في فلسطين عام 1948م والذين حطوا الرحال في لبنان ( ست الدنيا) والذين كان عددهم ما يقارب (300,000) ثلاثمائة ألف نسمة والذين كان الأمل يراودهم بالعودة إن لم تكن اليوم ففي الغد. إلا أن السرى طال ولم يطل القمر . إن لبنان إمتدادا جغرافيا طبيعيا إلى فلسطين . والتي كانت الحضن الدافيء إلى العمال والتجار اللبنانيين الذين كانوا يفدون إلبها . فلماذا يعذب الفلسطينيون في لبنان ؟ إن قرار وزير العمل اللبناني بحق الفلسطينيين والذي أسقطه مجلس النواب اللبناني بدعم من رئيسه الأستاذ / نبيه بري كان إمتدادا لقرارات صادرة عن الحكومات المتعاقبة في لبنان وتخاذلا من السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني . لقد سألوا فرعون لماذا تفرعنت فأجاب لأنني لم أجد من يردعني !! فالسلطة الفلسطينية كانت حيال العسف والقيد الذي كبل شعبنا في لبنان مكتوفة الأيدي وكان صوتها خافتا لهذا لم يكن له صدى. ياإخوتنا في لبنان لا تخافوا من التوطين فالتوطين مرفوض من شعبنا ولكن الخوف أن نموت وبظهر الوجود إسرائيل .إن الحياة الحرة الكريمة حق لشعبنا في لبنان وفي كل قطر عربي ما دامت حرارة الدم العربي تجري في عروقنا . إنني أستصرخكم بالله بكتبه بالسماء إلى متى سيظل شعبنا يعيش في لبنان على صفيح ساخن. حسبنا الله ونعم الوكيل.
المسنشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ
المسنشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ