الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكاهن الأكبر يعقوب بن شفيق (عزّي) فيلسوف ومفكّر / ترجمة بقلم: ب. حسيب شحادة

تاريخ النشر : 2019-07-19
الكاهن الأكبر يعقوب بن شفيق (عزّي) فيلسوف ومفكّر / ترجمة بقلم: ب. حسيب شحادة
الكاهن الأكبر يعقوب بن شفيق (عزّي) فيلسوف ومفكّر
The High Priest Jacob b. Shafiq (˓Azzee)
A Philosopher and Thinker
ترجمة ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي رواها راضي بن الأمين بن صالح صدقة الصباحي (رتسون بن بنياميم بن شلح تسدكه هصفري، ١٩٢٢-١٩٩٠، أبرز حكيم في الطائفة السامرية في القرن العشرين، مُحيي الثقافة والأدب السامري الحديث، مُتقن تֵلاوة التوراة، متمكّن من العبرية الحديثة، العربية، العبرية القديمة والآرامية السامرية، جامع لتقاليد قديمة، مرتّل، شيخ صلاة،  شمّاس، قاصّ بارع، أديب أصدر قرابة الثلاثين كتابًا وهي بمثابة مصدر لكتّاب ونسّاخ معاصرين، شاعر نظم حوالي ٨٠٠ قصيدة وأنشودة،  وباحثون كثيرون تعلّموا منه عن التقليد الإسرائيلي السامري. كان السامري الوحيد الذي سمّاه سيّد الباحثين في الدراسات السامرية، زئيڤ بن حاييم باسم: معلّمي ومرشدي) بالعبرية على مسامع ابنه الأمين (بنياميم) صدقة (١٩٤٤- )، الذي بدوره نقّحها، اعتنى بأُسلوبها ونشرها في الدورية السامرية أ. ب.- أخبار السامرة، عدد ١٢٤٤-١٢٤٥، ١ آب ٢٠١٧، ص. ٧٨-٧٨. هذه الدورية التي تصدر مرّتين شهريًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها ــ إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري الراهن؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية والبرتغالية) بالخطّ اللاتيني.

بدأت هذه الدورية السامرية في الصدور منذ أواخر العام ١٩٦٩، وما زالت تصدر بانتظام، توزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامري من المائة والستّين في نابلس وحولون، قرابة الثمانمائة نسمة، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين في الدراسات السامرية، في شتّى أرجاء العالم. هذه الدورية ما زالت حيّة تُرزق، لا بل وتتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة المحرّريْن، الشقيقَين، الأمين وحُسني (بنياميم ويفت)، نجْلي المرحوم راضي (رتسون) صدقة (٢٢ شباط ١٩٢٢ــ٢٠ كانون الثاني ١٩٩٠).

” عادة كان يعمل ابن عمّي نصوح (يوعيتس) صدقة في نابلس وأنا في ترجمة ونسخ ما يخطّه سامريو نابلس من مقالات وكتابات موجزة للدورية أ. ب. أخبار السامرة. ومن بين أولائك الكتّاب برز بعلوّ شأوه الكاهن الأكبر يعقوب بن شفيق بكلّ ما يمُتّ بصلة بطريقة التعبير عن الأفكار رأسًا بدون تكرار لا يحصى، وبمعرفة ثرية بكنوز اللغة العربية الغنية بالمترادفات والمفاهيم المركّبة.

انتمى الكاهن الأكبر يعقوب بن شفيق لذلك الصنف النادر من الكتّاب، الذين كلّما تقدّموا في السنّ كلّما حسّنوا كتابتهم وثراء أفكارهم وآرائهم. كان الوحيد من بين كتّاب اللغة العربية، الذي لم أُصحِّح له شيئًا فحسب بل تعلّمت منه الكثير بخصوص كيفية التعامل مع ثراء اللغة العربية.

ذات يوم، اشترك الكاهن يعقوب بن شفيق في لقاء أدباء عرب نابلسيين، لبحث كتاب مثقّف بريطاني معيّن حول معنى الألوهة. أدار اللقاء مترجم الكتاب إلى اللغة العربية، أكرم عمر زعيتر [١٩٠٩-١٩٩٦، معلّم ومفتّش، محام، سياسي قومي وأديب. من مؤسّسي حزب الاستقلال في فلسطين وشارك في تأسيس عصبة العمل القومي في سوريا؛ كان له دور بارز في ثورة العام ١٩٣٦؛ ممثل الأردن في الأمم المتحدة؛ سفير الأردن في سوريا وأفغانستان وإيران ولبنان واليونان؛ وزير للخارجية الأردنية؛ رئيس اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس. من كتبه: القضية الفلسطينية، ١٩٥٥؛ وثائق الحركة الوطنية الفلسطينية، ١٩١٨-١٩٣٩، ١٩٧٩؛ الحكم أمانة. ١٩٧٩؛ بدوي الجيل وإخاء أربعين عامًا، ١٩٨٧؛ يوميات أكرم زعيتر، ١٩٣٥-١٩٣٩، ١٩٨٠؛ بواكير النضال، من مذكرات أكرم زعيتر، ١٩٠٩-١٩٣٩، ١٩٩٣؛ من أجل أمّتي، من مذكرات أكرم زعيتر، ١٩٣٩-١٩٤٦؛ ١٩٩٣] وقد ألقى الكاهن كلمة.

وفي نهاية التباحث لخّص زعيتر بقوله: ”تبيّن لي أنّ ثلاثة فهموا جيّدًا محتوى الكتاب، المؤلف، المترجم والكاهن يعقوب، أبو شفيق“.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف