الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المكتبة البدرخانية في دهوك بقلم:عصمت شاهين دوسكي

تاريخ النشر : 2019-07-18
المكتبة البدرخانية في دهوك بقلم:عصمت شاهين دوسكي
مكتبة البدرخانيين في دهوك
* رحلة معرف وثقافة لابد منها

عصمت شاهين دوسكي

رحلة البحث عن المعرفة والثقافة والإطلاع ليست صعبة في زمن الانترنيت ولكن صناعة المعرفة والثقافة والإطلاع أكثر صعوبة وأكثر هاجسا يوميا مؤرقا تشعر به كثير من المكتبات ومنها مكتبة البدرخانيين في دهوك هذا الصرح التاريخي الأدبي الثقافي السياحي حيث تأسست منذ عام 1962 م بشكل متواضع 100 نسخة من الكتب المعرفية والأدبية المختلفة ومع الزمن نمت واتسمت المكتبة التي تقع الآن على الشارع الرئيسي بالقرب من مديرية المرور العامة في دهوك و تحتوى المكتبة على أكثر من (120000) ألف  كتاب  وجريدة ومجلة ومنشور ومخطوطة.      في كافة المجالات و الاختصاصات و المواضيع و يتوفر فيها أماكن للاستراحة و القراءة ، في كل مرة التقي بالأستاذ مدير المكتبة  يكون حوارنا الثقافي والفكري عن الماضي والحاضر والمستقبل ثقافيا وفكريا وتظهر أسئلة في حواراتنا مثلا كيف سيشرق المستقبل ثقافيا ؟ وما هي الخدمات المعلوماتية النفعية  المطلوبة ؟ وكيف الوصول إلى وعي وثقافة أصيلة تخدم الجميع ؟ وغيرها من الأسئلة التي لا نجد لها إلا بين دعم مناسب لكل هذه الأفكار والأسئلة فلا يمكن مقارنة ميزانية البلدية والصحية بميزانية المكتبة الرئيسية فالأولى دوائر خدمية تحصل على مبالغ من المواطنين وتدري عليها موارد مالية تستفاد منها إضافة إلى الميزانية المالية الرئيسية أما المكتبة العامة فهي نفعية أكثر ومهمة أكثر فسوء التوزيع المالي يؤثر بشكل سلبي كبير على الثقافة والوعي والكيان الثقافي خاصة في زمن تتسارع فيه وتيرة التطورات التقنية وانعكاسها على ديمومة المكتبة الثقافية العامة ودورها في تحقيق أهداف تنموية مهمة ومنها الفكرية والعلمية والاقتصادية في تزجهات علوم الفلك والطب والرياضة والشؤون العسكرية والعمارة والتحليل والتنبؤ بكل الاتجاهات المستقبلية مع تطور الاتجاهات العصرية المتغيرة لتقنيات الانترنيت في مجال المعلوماتية وتوظيفها واستغلالها لخدمة البلد والإنسان ، فلا بد من إعداد الأجوبة اللازمة  لهذه الاقتراحات والهواجس المشروعة وأعداد ما هو مهم لديمومتها وتطورها لمجابهة ومواجهة كل التحديات الفكرية العصرية ، فالمكتبة البدرخانية في دهوك لم تؤسس فقط لتكون مخصصة على روتين خزانة المؤلفات والوثائق التقليدية وفهرستها وتصنيفها وحفظها بل دورها أهم وأعظم لتؤهل وجودها وظيفيا وإداريا لتكون واجهة نادرة وقيمة وميدانا معرفيا ثقافيا لكافة الميادين الثقافية والسياسية والمعرفية والاقتصادية والتاريخية والسياحية خاصة إن الوجود المعرفي مقبل على تطورات مستقبلية حضارية وتقنية وثقافية وعلمية وسياحية تعتمد في جوهرها على المعرفة وصناعة المعرفة فلكي نكون دولة عصرية تتألف فيها الاتجاهات الفكرية والسياسية والثقافية والعلمية المختلفة بما يحقق الأمن والاستقرار علينا توجه حضاري عصري لبناء فكر الإنسان من خلال دور المعرفة وتطبيقها علميا وثقافيا ووعيا خاصة في الوقت الراهن الذي يعتبر من الأوليات الإنسانية المهمة ، وملحة لمكتبة البدرخانيين وغيرها من المكتبات المعنية بالثقافة والوعي ، مما يجعلها واجهة حضارية عصرية منتجة للمعرف والوعي الفكري بكافة اتجاهاته .

أرجو من الجهات الثقافية المسؤولة المعنية الاهتمام بدعم مكتبة البدرخانيين المهمة والقيمة في دهوك وترسيخ فكرة التطور الثقافي وصناعة المعرفة ، صناعة المعرفة يداَ بيد مع المختصين في المكتبة العريقة   .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف