فتاتي
فتاتي وقلبي وصوتي ونبضي أرى الكون حتماً بكلتا يديكِ
أجوبُ يديك وأمشي طويلاً فأهربُ منكِ وأعدو إليكِ
فإذ ما هربتُ؛ عدوتُ بعيداً سأُلقي بنفسي على راحتيكِ
ربوعكِ أرض السلام وإنّي ألامسُ حتفي على ضفّتيكِ
وأرمي بنفسي عشيقاً مُحباً لِحُضنكِ أرمي بكلّي عليكِ
فتغدو الدقيقةُ حُبلى بألفٍ وفاهِيَ مُعتلياً شفتيكِ
ويغدو زفيركِ من رِئتيَّ ويغدو شهيقي في رئتيكِ
فهيا لننسى حياة المدينة نلهو وأعدو على ركبتيكِ
أَمرُّ إلى الكونِ عبركِ أنتِ فمن بين عينيكِ من إصبعيكِ
أقبِّلُ شمس البلاد بعنفٍ وشمسُ البلاد على وجنتيكِ
أُسبِّحُ عينيكِ صُبحاً مساءً وأغسلُ وجهِيَ من مُقلتيكِ
أذوبُ بِشعرك حيناً وحيناً وأبحثُ عني قتيلاً لديكِ
فشعركِ ذاكَ الحرير يلوحُ يميناً يساراً وحسبي عليكِ
دعيني أمرجِحُ قلبي بشعركِ نحو التخوم وخاصرتيكِ
وأزحفُ فوقكِ زحفَ الطفولة أحبو كطفلٍ إلى ناهديكِ
نؤدي طقوس الغرام؛ نُصلي وأغدو الإمام على قبتيكِ
وأخشع عند الصلاة وأبكي وأسجدُ مفترشاً قدميكِ
أفتش عني بكلّ الحضورِ وأيدي الحضور تُشيرُ إليكِ
فإنّي حبيسٌ بتلك العيون حبيسٌ بشعركِ؛ في خُصلتيكِ
سعيدٌ بأني حبيسكِ أنتِ "فبعضي لديَّ وبعضي لديكِ"
الشاعر عمر محمد عمارة
فتاتي وقلبي وصوتي ونبضي أرى الكون حتماً بكلتا يديكِ
أجوبُ يديك وأمشي طويلاً فأهربُ منكِ وأعدو إليكِ
فإذ ما هربتُ؛ عدوتُ بعيداً سأُلقي بنفسي على راحتيكِ
ربوعكِ أرض السلام وإنّي ألامسُ حتفي على ضفّتيكِ
وأرمي بنفسي عشيقاً مُحباً لِحُضنكِ أرمي بكلّي عليكِ
فتغدو الدقيقةُ حُبلى بألفٍ وفاهِيَ مُعتلياً شفتيكِ
ويغدو زفيركِ من رِئتيَّ ويغدو شهيقي في رئتيكِ
فهيا لننسى حياة المدينة نلهو وأعدو على ركبتيكِ
أَمرُّ إلى الكونِ عبركِ أنتِ فمن بين عينيكِ من إصبعيكِ
أقبِّلُ شمس البلاد بعنفٍ وشمسُ البلاد على وجنتيكِ
أُسبِّحُ عينيكِ صُبحاً مساءً وأغسلُ وجهِيَ من مُقلتيكِ
أذوبُ بِشعرك حيناً وحيناً وأبحثُ عني قتيلاً لديكِ
فشعركِ ذاكَ الحرير يلوحُ يميناً يساراً وحسبي عليكِ
دعيني أمرجِحُ قلبي بشعركِ نحو التخوم وخاصرتيكِ
وأزحفُ فوقكِ زحفَ الطفولة أحبو كطفلٍ إلى ناهديكِ
نؤدي طقوس الغرام؛ نُصلي وأغدو الإمام على قبتيكِ
وأخشع عند الصلاة وأبكي وأسجدُ مفترشاً قدميكِ
أفتش عني بكلّ الحضورِ وأيدي الحضور تُشيرُ إليكِ
فإنّي حبيسٌ بتلك العيون حبيسٌ بشعركِ؛ في خُصلتيكِ
سعيدٌ بأني حبيسكِ أنتِ "فبعضي لديَّ وبعضي لديكِ"
الشاعر عمر محمد عمارة