الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"جداريات العنقاء" رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب بقم:ديمة جمعة السمان

تاريخ النشر : 2019-07-17
ديمة جمعة السمان:
"جداريات العنقاء" رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب.
"جداريات عنقاء" رواية فلسطينية اجتماعية جندرية إنسانية سياسية وطنية شاملة للروائية الجنينية مروى فتحي منصور.
هي عبارة عن لوحات من الحياة معجونة بالمرارة والظلم والخرافات...إلخ، كل لوحة منها تشكل قضية من الواقع الصعب الذي يعيشه المواطن الفلسطيني. تم طرحها بذكاء، يربط بين اللوحات خيط رفيع يصلها مع بعضها البعض؛ لتخرج رواية كاملة تحمل كل مآسي الشعب الفلسطيني أفرادا ومؤسّسات، شعبا وحكومة.
لم تترك الكاتبة مروى فتحي منصور أمرا يعتب عليها، طرحت المضمون بفنية عالية، وبلغة أدبية جميلة وعميقة ترتقي إلى مستوى الطرح.
ضغطت على الجروح المتقيحة، آملة أن تخرج ما فيها من عفن سكنها منذ زمن، فخرجت صرخة مدوية تؤكد صعوبة اندمالها في ظل الظروف التي يعيشها الوطن.
لم تخف الكاتبة بأن روايتها مخنوقة بغصّة الرّوح.. فهي تعلم مدى صعوبة وقسوة ما طرحه قلمها.
تؤكد الكاتبة أنّ على الروائي أن يكتب بإحساس وتلقائية وعفوية.. من القلب إلى القلب، لا أن يحشد كل ما لديه من معلومات طالعها مؤخرا ويجمعها بين غلافين، وإن فعل فمن المؤكد أنّ كتابه لن يكون سوى كتاب استعراضي لمفرداته وثقافته.. ولن يكون رواية.
اذا فالكاتبة تحسّست واقع مجتمعها الفلسطيني وعكسته بشكل مجرد تلقائي من خلال عمل أدبي جريء.
تحدثت عن قهر الاحتلال للمواطن الفلسطيني، وتحدثت عن حق الضعيف المسلوب من القوي في عالم أشبه بالغاب، فالحياة للأقوى. الحياة للمتنفذين الذين يشغلون مواقع حساسة في الحكومة.
وتحدثت عن المرأة المقهورة من الرجل، كان قويا أو ضعيفا. خاصّة وأنّ المجتمع الفلسطيني هو مجتمع ذكوري.
وتحدثت عن كذبة اسمها المؤسّسات غير الحكومية الأجنبية المعروفة بال NGO,s، التي تفرض سياستها وتمرر مخططاتها مقابل الدولارات التي تدفعها، وذلك تحت عنوان " الإنسانية"، وهي لا تمتّ للإنسانية بصلة.. فهي ليست أكثر من كلمة حق يريدون بها باطلا.
تصطحبنا الكاتبة في رحلة أشبه ما يكون طريقها مزروعا بالألغام.. تجعل القارىء متنبها حذرا. بين كلّ سطر وسطر ينتظر مفاجأة تصل به إلى درجة التوتر. فمن الصعب تقبل الظلم والاستغفال والغدر حتى ولو تكن أنت الضّحيّة.
أمّا النهاية فكانت دعوة من الكاتبة لكلّ من يريد أن يعيش مرتاح البال أن يتصالح مع نفسه ويقدر نفسه، فلا أحد يعرف ولا يقدر الظروف التي نعيشها، تقول: " أنا صديقة نفسي.. أنا الكبيرة في عينيها والشاهد الوحيد على الظروف التي أفرزتها".
كما قدمت نصيحة إنسان خبِر الحياة.. هي وجهة نظر تستحق نقاشا مطوّلا عميقا، تقول: " لا تضيع عمرك لتثبت لهم أنّك ناجح، أخبرهم أنّك فاشل وسيصدقونك فورا، ثم عش حياتك على طريقتك وبأسلوبك، هذا هو النجاح الحقيقي".
رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف