الأخبار
شهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عَرُوسُ الوَطن بقلم: حاتم جوعيه

تاريخ النشر : 2019-07-17
عَرُوسُ الوَطن بقلم: حاتم جوعيه
          - عَرُوسُ الوَطن - 
 (  في رثاءِ الشَّهيدة " ابتسام حَرب " –  استشهدت  في  إحدى  العمليَّات الفدائيَّة  في جنوب لبنان بعد أن فجَّرت نفسَهَا في سيَّارة  مُفخَّة )          

                                 - في الذكرى السنويَّة على استشهادِها -

( شعر : حاتم جوعيه  - المغار – الجليل – فلسطين )               
 

داع ٍ  إلى   دربِ   الفداءِ    دَعَاكِ       فأضاءَ  دربَ  الفجرِ  نورُ  سَناكِ 
يا   مُنية َ  القلبِ  الأبيِّ    وَحُلمَهُ        دَوحُ     الإباءِ    نميتهِ     وَنمَاكِ 
كانت " سَناءُ " فكنتُ أغلى  فِديَةٍ        أرواحُنا    تشدُو   على    ذكراكِ 
إيهِ " ابتسامُ " فكم أسرتِ ضمائِرًا       تمشي  تحثُّ  السّيرَ  نحوَ  خطاكِ 
سَيظلُّ  ذكرُكِ  في  القلوبِ  منارةً       طولَ   المَدَى    فلتهنئِي    بعلاكِ 
سَيظلُّ  طيفُكِ   في  الفؤادِ  عبادة ً      الشَّعبُ   يسجدُ   في  حديثِ  إباكِ 
بجبينكِ   العربيِّ     ألمحُ    عزَّةً       وَكرامة ً    شَعَّتْ      بهَا   عيناكِ 
كالقمح لونُكِ  يا ابتسَامُ وذاكَ  شَعْ       رُكِ   كالدُّجَ   سبحان  مَن  سَوَّاكِ 
شاهدتُ  ثغرَكَ   باسِمًا   وَمُوَرَّدًا       مثلَ  العروسِ  حفظتِ  سحرَ بهاكِ
فمشيتِ  في  دربِ الشَّهادَةِ  تبتَغِي        نَ   نوالهَا    كانت   عبيرَ  مُناكِ 
فيكِ   الجَراءَة ُ  إنَّ   جَدَّكِ  يعرُبًا        تاهَ   افتخارًا  في   صنيع   وفاكِ 
وَاكبتِ  شَعبَكِ  صامِدًا  وَمُناضِلاً        وَتقلَّدَتْ    علمَ    الكفاحِ     يدَاكِ 
وقرعتِ    بابًا     للخلودِ    يُظلُّهُ        حورٌ  مِنَ  الولدَانِ   فوقَ  سَمَاكِ 
يا   ليتني   كنتُ  الشَّهيدَ   فمنزلي        في   جنَّةٍ   أحظى    بهَا   بلقاكِ 
القصفُ  يهوي  والبيوتُ  تراكمت       أنقاضُهَا ..  لبنانُ     جُرحٌ   بَاكِ
لبنانُ  أضحَى    أهلُهُ    في   نكبةٍ       جاءَ    العَدوُّ    بقصفهِ     الفتّاكِ 
وَقفتْ  على   حُبِّ   البلادِ  حياتَهَا       يا  أرضَنا   المعطاء  نحنُ  فدَاكِ 
سَجَدَتْ   تُقبِّلُ     تُربَهِا     وتشمُّهُ        في   لهفةٍ    كالمُستهامِ   الشّاكي 
فلتحضنيني    يا    بلادي    إنني        قد   ذبتُ  مِن  وجدٍ   إلى  لقياكِ 
آمالنا        أحلامُنا         خفَّاقة ٌ        أرواحُنا     يومَ    الفداءِ    فدَاكِ 
يا   أرضُ   هبِّي   لملمي  قتلاكِ         ذابَ  الفؤادُ   أسًى  على   بَلوَاكِ 
هذي  جذوري  في  ثراكِ  تعمَّقتْ        ما  بالهُم   يبغونَ   نهبَ   ثرَاكِ 
الحَيْنُ  ساقَ  إلى  حِماكِ  ولم  أكنْ        أرضَ   العدوَّ   ليستبيحَ   حِمَاكِ 
هذا  دمي  من أجلِ  عشقِكِ   بذلهُ         لولاكِ  ما عرفَ  السُّهَى  لولاكِ 
هذا   دمي أرضَ  الجنوبِ   أريقهُ        سَيفوحُ  عطرَ الخُلدِ  فوقَ  رُبَاكِ 
فلتحضنيني   وافخري    بشهادتي        أنتِ   المُنى  والحُبُّ  ما  أغلاكِ 
عربيَّة ٌ   تهبُ    البلادَ     فؤادَها         تمشي   على  الألغامِ  والأشواكِ
أرضَ الجنوبِ  إليكِ  زُفَّت  وردة         قالت    حديثا ً   ساحرًا   كبَهَاكِ 
فتفجَّرَت   بينَ   القنابلِ   أصبَحَتْ        أشلاؤُهَا      منشورةً     بفضاكِ 
وَتفجَّرَت   بينَ    العدوِّ   وَدَمَّرت        أرتالهمْ    فانهارَ    رُكنَ   عدَاكِ 
فدمُ   "ابتسَام "    للدُّهورِ   منارة ٌ      رمزٌ   لنا   في   ظلمةِ    الأفلاكِ 
 "شوفيَّة ٌ "   عربيَّة ٌ   رمزُ  الفدا        بجبينِها   الوضَّاءِ    شَعَّ    سَناكِ 
 

                ( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل – فلسطين )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف