أيرثُ المرءُ جرماً قديماً؟!
كالذي لحقهُ على إثرهِ فبسطَ يدهُ وقتلَ أخاه
وجرجرَ في الحياةِ ذيلَ خيبَتِهُ
كالغرابِ ينعقُ، ويحفرُ مأواه
يشكو ضائقةً حلّتْ، والتصقتْ
يلوم معاتباً أباه
فلا أرضَ تتسعُ، ولا نجومَ تتبعُ
ولا عينٌ تصدقُ ما تراه
أو ككوكبٍ من عصبةٍ تفرقتْ واجتمعتْ
عشرةٌ باعوهُ، وعزيزٌ تبنّاهُ واشتراه
*عجباً
أيقطعُ المرءُ حبلاً سرّياً؟!
كالذي آثرَ زوجةً فهجرَ أمَهُ واتبعَ هواه
وحملَ عندَ الموتِ ثِقَلَ خطيئَتِهُ
كالأبكمِ لا ينطقُ، فلقّنوه يا الله
يتأوَّهُ علَّة صابتْ وأوجعتْ
يستجدي الرضا يا رباه
فلا قبرَ يتسعُ، ولا أرضَ تبتلعُ
ولا لسانٌ يحركُ بذكراه
أو كرهطٍ من أمةٍ قذفتْ، واتهمتْ
طُهرينِ خدشوهُ، وحافظٌ أظهَرَهُ ورعاه
*عجباً
أيشتمُ المرءُ صاحبةً عفيفةً؟
كالذي ازدرى أمَهُ وخَنقتْ أختَهُ يداه
ولاطف في الحيّ خلسةً حبيبتَهُ
كالعنكبوتِ قاتلاً، فقتلوه يا ويلاه
يئنّ صلةً قُطّعتْ، وأَثرّتْ
ويلعنُ في الحظِ من رآه
فلا عينَ تدمعُ، ولا صرخةٌ تسمعُ
هيّن هانَ، وما خجلتْ عيناه
أو كقبائلٍ من جهلٍ خَنقتْ، موءودةٌ سَألتْ
ذنبٌ اقترفوهُ، وحسبُنا الله
*عجباً
أيكذبُ المرءُ بهتاناً وزوراً؟!
كالذي سرقَ وما علمتْ يسراه
مراوغٌ في المكرِ، يبعثرُ خبثَهُ
كالثعلبِ محتالٌ، مغترٌّ بما أتاه
يخشى عَيلَةً قهرتْ، وأخافتْ
يَشحذُ الناسَ، سفلى يداه
فلا حكمَ يَجتمعُ، ولا حَدَّ يَقطعُ
ولا ميزانٌ يُعدّلُ مجراه
كأفعى تلوتْ، وسَممتْ
ثعبانٌ تركوهُ، يرمي ويتفلُ أذاه
الشاعره: نسرين شوامره
كالذي لحقهُ على إثرهِ فبسطَ يدهُ وقتلَ أخاه
وجرجرَ في الحياةِ ذيلَ خيبَتِهُ
كالغرابِ ينعقُ، ويحفرُ مأواه
يشكو ضائقةً حلّتْ، والتصقتْ
يلوم معاتباً أباه
فلا أرضَ تتسعُ، ولا نجومَ تتبعُ
ولا عينٌ تصدقُ ما تراه
أو ككوكبٍ من عصبةٍ تفرقتْ واجتمعتْ
عشرةٌ باعوهُ، وعزيزٌ تبنّاهُ واشتراه
*عجباً
أيقطعُ المرءُ حبلاً سرّياً؟!
كالذي آثرَ زوجةً فهجرَ أمَهُ واتبعَ هواه
وحملَ عندَ الموتِ ثِقَلَ خطيئَتِهُ
كالأبكمِ لا ينطقُ، فلقّنوه يا الله
يتأوَّهُ علَّة صابتْ وأوجعتْ
يستجدي الرضا يا رباه
فلا قبرَ يتسعُ، ولا أرضَ تبتلعُ
ولا لسانٌ يحركُ بذكراه
أو كرهطٍ من أمةٍ قذفتْ، واتهمتْ
طُهرينِ خدشوهُ، وحافظٌ أظهَرَهُ ورعاه
*عجباً
أيشتمُ المرءُ صاحبةً عفيفةً؟
كالذي ازدرى أمَهُ وخَنقتْ أختَهُ يداه
ولاطف في الحيّ خلسةً حبيبتَهُ
كالعنكبوتِ قاتلاً، فقتلوه يا ويلاه
يئنّ صلةً قُطّعتْ، وأَثرّتْ
ويلعنُ في الحظِ من رآه
فلا عينَ تدمعُ، ولا صرخةٌ تسمعُ
هيّن هانَ، وما خجلتْ عيناه
أو كقبائلٍ من جهلٍ خَنقتْ، موءودةٌ سَألتْ
ذنبٌ اقترفوهُ، وحسبُنا الله
*عجباً
أيكذبُ المرءُ بهتاناً وزوراً؟!
كالذي سرقَ وما علمتْ يسراه
مراوغٌ في المكرِ، يبعثرُ خبثَهُ
كالثعلبِ محتالٌ، مغترٌّ بما أتاه
يخشى عَيلَةً قهرتْ، وأخافتْ
يَشحذُ الناسَ، سفلى يداه
فلا حكمَ يَجتمعُ، ولا حَدَّ يَقطعُ
ولا ميزانٌ يُعدّلُ مجراه
كأفعى تلوتْ، وسَممتْ
ثعبانٌ تركوهُ، يرمي ويتفلُ أذاه
الشاعره: نسرين شوامره