الأخبار
صحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزة
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل تأتي صفقة صواريخ s-400 لتركيا تمهيدًا لعودة الثنائية القطبية بقلم: أ. محمد حسن أحمد

تاريخ النشر : 2019-07-16
هل تأتي صفقة صواريخ s-400 لتركيا تمهيدًا لعودة الثنائية القطبية بقلم: أ. محمد حسن أحمد
هل تأتي صفقة صواريخ s-400 لتركيا تمهيدًا لعودة الثنائية القطبية ...
بقلم: أ. محمد حسن أحمد
سلمت روسيا إلى تركيا الدفعتين الأولى والثانية من صواريخ إس- 400 للدفاع الجوي حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية عن وصول معدات منظومة إس-400 الدفاعية الروسية ، فقد هبطت طائرة تاسعة في قاعدة "مرتد" الجوية بالعاصمة أنقرة وتعد منظومة إس-400 واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورًا بالعالم حاليًا وهى من إنتاج شركة "الماز- انتى" المملوكة للحكومة الروسية ودخلت المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007 وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي إس- 300 التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي وبدأت عمليات تسليم نظام الدفاع الجوي روسي الصنع ، على الرغم من تحذيرالولايات المتحدة الأمريكية مرارًا وتكرارًا من أنها ستفرض عقوبات اقتصادية على تركيا وسوف تحجم عن تزويدها ببرنامج الطائرات المقاتلة الشبحية من طراز إف -35 إذا لم تتراجع أنقرة عن شراء إس -400 ، وهذا ما رفضته تركيا الحلف في الناتو ، قائلة إن المشتريات الدفاعية مسألة وطنية ،وذكرت "بلومبيرغ" أن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصل لحزمة عقوبات لمعاقبة تركيا على تلقيها أجزاء من نظام الدفاع الصاروخي الروسي s-400 واتفق الفريق على إعلان الخطة خلال الأيام المقبلة واختارت الإدارة الأمريكية واحدة من ثلاث مجموعات من الإجراءات الموضوعة لإحداث درجات متفاوتة من الأضرار ،طبقا لقانون مكافحة أعداء امريكا دون تحديد المجموعة التي تم اختيارها وقال مصدر ل"بلومبيرغ" إن الإدارة الأمريكية اتفقت على الإعلان عن العقوبات في أواخر الأسبوع المقبل ، وتريد الإدارة الانتظار حتى بعد يوم الإثنين الذي تحل فيه ذكرى الانقلاب الفاشلة عام 2016 ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتجنب إثارة مزيد من التكهنات بأن الولايات المتحدة كانت مسؤولة عن محاولة الانقلاب ، كما يزعم أنصار الرئيس التركي وتم وضع الخطة بعد أيام من المناقشات بين المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي الأميركي ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق على العقوبات التي تنتظر توقيع ترامب وكبار مستشاريه ومن المتوقع أن تكون العقوبات الأميركية المتاحة بموجب القانون الأمريكي تشمل حظر صفقات بيع وشراء العقارات وفرض قيود على الاستثمارات في السندات الأمريكية وتقييد وصول الشركات التركية إلى القطاع المالي الأمريكي بما يمكن لترامب أن يطلب من مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي رفض تقديم قروض للمؤسسات التركية التي يتم مقاطعتها إضافة إلى منع البنوك الأمريكية من تقديم قروض للشركات والمصارف التركية تزيد قيمتها 10ملايين دولار واستهداف عدد كبير من الشركات التركية العاملة في قطاع الصناعات العسكرية ما يعني أنه سيكون من المستحيل لتلك الشركات شراء مكونات أمريكية للمعدات التي تنتجها في تركيا الا أن مجلس الأمن القومي الأمريكي هو الذي سيقرر ما إذا انتهكت تركيا القانون الأمريكي بشرائها صواريخ إس -400 وبالتالي فرض العقوبات فيما ستقوم وزارة المالية بتحديد العقوبات التي سيتم التصديق عليها من قبل الرئيس ترامب ،إلى أنه قد يكون لدي الحكومة التركية أمل بتجنب تلك العقوبات بسبب العلاقة الشخصية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وبالتالي تفادي عقوبات مشددة على أساس أن ترامب لديه السلطة بتأجيل تنفيذها لكن قد تكون هناك صعوبات في عملية التأجيل خاصة وأن القانون الخاص بشراء أسلحة روسية واضح وحازم ،ومنوهة بأنه في حال أصر ترامب على تأجيل العقوبات على أساس الحفاظ على المصالح الأمنية الأمريكية فإن مجلس الشيوخ بإمكانه رفض قرار الرئيس بقرار آخر، وفيما يخص تأثير الليرة التركية انخفضت الليرة التركية مباشرة بعد وصول جزء من نظام صواريخ إس- 400 لتركيا لأن الجميع يعرف أن العقوبات الأمريكية قد لا يمكن تفاديها والحقيقة أن السؤال هو ما هو مدى تلك العقوبات ومتى سيتم فرضها بعد ذلك سنعرف تمامَا تأثيرها على الاقتصاد التركي ومن جهته قال الرئيس التركي أن بلاده لم تقم بشراء منظومة الصواريخ لتستعد للحرب وإنما لحماية السلام وأمنها القومي مؤكدَا على أن بلاده ستستلم كامل المنظومة بحلول نيسان أبريل 2020، وأن الجيش التركي هو المتحكم الفعلي بشكل كامل وأن اتفاقية شراء المنظومة من روسيا بأنها أهم اتفاقية في تاريخ تركيا ، وأن الاتفاقية تتضمن الإنتاج المشترك مع روسيا ، وقال إن الرئيس الأمريكي يملك سلطة الإحجام عن فرض عقوبات على تركيا لشرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية وأن عليه إيجاد حل وسط في هذا الخلاف اقتصاديًا قال الرئيس التركي من شان تخفيض وكالة فيتش تصنيف تركيا الائتماني مضيفًا لا نعير اهتمامًا كبيرًا لمثل هذه الخطوات .
مما سبق يتضح أن ما يجري على الساحة الإقليمية يذكرنا بما وضعه خبراء السياسة والاستراتيجية في استشرافهم لطبيعة المشهد في الحقبة الحالية التي تلت الحرب الباردة وبانهيار الكتلة الشرقية وتفرد الناتو بزعامة أمريكا للعالم ، فكان من ضمن الاستشراف مشهد التجزئة للعالم العربي فكان الربيع العربي الذي نزفت فيه الدماء العربية وتشرذمت القدرات العربية وباتت وحدة أراضيها مهددة في ظل تغول صهيو – أمريكي ، وبرز مشهد التحالفات الأمريكية الأوروبية لتقسيم غنائم العرب لصالح خزينة تلك الدول ، وما الصفقة الروسية التركية إلا ضمن مشهد إدارة الصراع بما يبرز أهمية الدور التركي كلاعب رئيسي في هذا المشهد خاصة عدم وجود تهديد محتمل على المدى المنظور لتركيا التي هي من مكونات حلف الناتو ، في الوقت الذي أنهكت فيه الجبهة السورية وتنازع الجبهة العراقية بين عدة أطراف ، والسؤال هل أن سلاح الردع مطلوب لتركيا لإحداث حالة توازن مع إيران في مرحلة توازن المصالح بين الدول التي حلت بعد توازن القوى أم أن هناك أهداف تصب في إعادة توازن القوى مع محاور قد تنشأ خلال العقد القادم من القرن الحالي، هذا ما ستسفر عنه الأشهر المقبلة في الساحة الإقليمية وساحتنا العربية، بما يعيد تشكيلات جديدة مع عودة الثنائية القطبية وانتهاء تفرد القطب الواحد .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف