الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"أم ضياء".. أخجل أمام صبرك بقلم:عبد الناصر فروانة

تاريخ النشر : 2019-07-16
"أم ضياء".. أخجل أمام صبرك بقلم:عبد الناصر فروانة
"أم ضياء".. أخجل أمام صبرك

كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر "الفيسبوك": أعمار مضت خلف القضبان وأسرى هرموا بين الجدران. وأمهات رحلن وأخريات ينتظرن شوقا على بوابات السجون.
الحاجة "أم ضياء" والدة الأسير "ضياء الفالوجي" عميد أسرى قطاع غزة والمعتقل منذ العام 1992، أي منذ 27سنة، ويقضي حكما بالسجن المؤبد "مدى الحياة".

"أم ضياء".. هي واحدة من الأمهات اللواتي ينتظرن الفرج ويخشون الرحيل قبل عودة أبنائهن. "ضياء" واسرى "ما قبل أوسلو". أعمار خلف القضبان واسماء تنتظر أن تُدرج على قائمة الافراج. ربي افرج عنهم وأعيدهم الى أمهاتهم وعائلاتهم
وأحبتهم سالمين.

التقيتها صباح اليوم في باحة مقر الصليب الأحمر بغزة عقب انتهاء الاعتصام الاسبوعي. فكان لقاءا مختلفا، صعبا وموجعا. وعلى غير عادتها، رأيتها حزينة ومثقلة بالهموم، وسمعتها تشكي الألم والوجع. ألم السجن ووجع المرض. وتفضفض عما
في قلبها من هموم، فلربما كانت تبحث عن شيء من الراحة. فهي تعتبري ابنا لها، وأنا أعتز بأن تكون أما لي. وهي بالفعل أمنا جميعا ونحن أبنائها.

وعلى الرغم من مرضها وما تخفيه من ألم عميق بداخلها. وبالرغم من كبر سنها، وتقدم عمرها الذي اقترب من السبعين عاما، فهي تشارك في كافة الاعتصامات واللقاءات، ودائمة الحضور في الفعاليات. وتتواصل مع ذوي الأسرى وتزور المؤسسات وتلتقي المسؤولين وتقدم الواجب للزملاء والأصدقاء. وأمنيتها أن تحتضن أبنها "ضياء" حرا.

رفقا بنا يا وجع، ما عاد في الروح متسع. ويسألوك عن ذاك الوجع. قل لهم: الاحتلال هو السبب ونحن نتحمل جزءا من المسؤولية في استمرار الوجع.

"أم ضياء".. أخجل أمام صبرك وأنت من صبرت دهرا. أما أنت أخي "ضياء".. فعلينا جميعا أن نخجل من ضعفنا وعجزنا وعدم مقدرتنا على كسر قيدك وقيد اخوانك القدامى.

عبد الناصر فروانة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف