دجاج الخليج يبيض دولارات وديوكه تبيض ذهبا
بقلم د.محمد عودة
كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن مواجهة اكيدة بين امريكا وحلفائها من جهة وايران واتباعها من جهة اخرى.البعض ذهب بعيدا لدرجة تصور نتائج الحرب المدمرة و البعض الاخر راى ان ايران ستصبح القطب الاول في العالم.
اخرون رأوا نهاية إسرائيل وممالك الخليج وامريكا ،بينما رأى اخرون ان ايران ستعود الى العصور الحجرية من اليوم الاول للحرب.
لم يكلف احد من هؤلاء خاطره بدراسة الواقع وربطه بمصالح الاطراف كافة.خاصة وان مكيال الحقل ليس بالضرورة متطابق مع مكيال البيدر ،وليس في السراب ماء.
طبول الحرب لا تعني بالضرورة ان الحرب واقعة لا محالة فضجيج الاواني يعلو كلما فرغت اكثر،وكلما علا الصوت كلما غلا الثمن.ان جني الثمار في منطق الهيمنة الامريكية ليس بالضرورة نتاج بذر وحرث وزرع.
ان وجود ايران يشكل مصلحة مزدوجة لامريكا واسرائيل،امريكا تمارس ضغطا على ايران وبكل السبل حتى لا تنضم الى قافلة الدول النووية لان انضمامها سيخرجها من اطار الهيمنة الامريكية الكاملة وبقائها قوية دون سلاح نووي يضمن إستخدامها أي ايران عصا تشهرها في وجه الممالك كلما فرغت الخزينة الامريكيةفيالمقابل.يضمن لاسرائيلهذاالتفوقالرادعلايكان.
هل هناك من عاقل لديه دجاجة تبيض دولارات ويقدم على ذبحها؟أو لديه ديكا يبيض ذهبا ويبيعة(الذي يؤمن بانامريكا و اسرائيل تحميانه رغم عدوانهما وظلمهما بالتكيد ديكة يبيض).
ان أي حرب في المنطقة ستشكل خسارة لامريكا وان بنسب متفاوته،فان نجحت رؤيا الفريق الذي يرى ان الحرب واقعة لا محالة وان ايران واتباعها سيهزمون امريكا وحلفائها فهي الطامة الكبرى لامريكا واسرائيل.
وان نجحت رؤيا الفريق الاخر فان قن الدجاج سيفرغ من الديوك التي تبيض ذهبا ومن الدجاج الذي يبيض دولارات.
وهنا يحضرني بيت شعر لجرير والذي يقول زعم الفرزدق انسيقتل مربع فابشر بطول سلامة يا مربع.
ان الصراع في المنطقة اساسه لا يخفى على احد وهو القضية الفلسطينية فان لم تحل القضية بما يرضي الشعب الفلسطيني و يحقق اماله في اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 و القدس عاصمة لها فان ذلك يعني ان الصراع سيستمر وان تغيرت ادواته.
ان الدول التي دخلت في هذه المحاور وبالاساس منها دول الخليج ستاكل يوم يؤكل الثور الابيض،فبدل ان تدفع المليارات للولايات المتحدة وبدل ان تنفق الكثير لشراء السلاح كان من الاجدى ان تفكر بطرق اخرى ،الم يفكر احدهم بان الحل ربما يكون اسهل واوفر،الم يبحث احد امكانية الاتفاق حول مجمل القضايا بين دول الخليج وايران؟ان الذي استطاع ان يجد صيغ تفاهم مع مغتصب اراضية لا بد ولديه القدرة على التفاهم مع ايران لكن الذي ينقصة هو الاستقلالية والارادة.فلربما ياتي عاقل في هذا الخليج ليخلط الاوراق كلها ويعيد الامور الى نصابها قبل فوات الاوان خاصة وان النفط الى نفاذ و البعير ليس بالضرورة يواجه المدفع.
بقلم د.محمد عودة
كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن مواجهة اكيدة بين امريكا وحلفائها من جهة وايران واتباعها من جهة اخرى.البعض ذهب بعيدا لدرجة تصور نتائج الحرب المدمرة و البعض الاخر راى ان ايران ستصبح القطب الاول في العالم.
اخرون رأوا نهاية إسرائيل وممالك الخليج وامريكا ،بينما رأى اخرون ان ايران ستعود الى العصور الحجرية من اليوم الاول للحرب.
لم يكلف احد من هؤلاء خاطره بدراسة الواقع وربطه بمصالح الاطراف كافة.خاصة وان مكيال الحقل ليس بالضرورة متطابق مع مكيال البيدر ،وليس في السراب ماء.
طبول الحرب لا تعني بالضرورة ان الحرب واقعة لا محالة فضجيج الاواني يعلو كلما فرغت اكثر،وكلما علا الصوت كلما غلا الثمن.ان جني الثمار في منطق الهيمنة الامريكية ليس بالضرورة نتاج بذر وحرث وزرع.
ان وجود ايران يشكل مصلحة مزدوجة لامريكا واسرائيل،امريكا تمارس ضغطا على ايران وبكل السبل حتى لا تنضم الى قافلة الدول النووية لان انضمامها سيخرجها من اطار الهيمنة الامريكية الكاملة وبقائها قوية دون سلاح نووي يضمن إستخدامها أي ايران عصا تشهرها في وجه الممالك كلما فرغت الخزينة الامريكيةفيالمقابل.يضمن لاسرائيلهذاالتفوقالرادعلايكان.
هل هناك من عاقل لديه دجاجة تبيض دولارات ويقدم على ذبحها؟أو لديه ديكا يبيض ذهبا ويبيعة(الذي يؤمن بانامريكا و اسرائيل تحميانه رغم عدوانهما وظلمهما بالتكيد ديكة يبيض).
ان أي حرب في المنطقة ستشكل خسارة لامريكا وان بنسب متفاوته،فان نجحت رؤيا الفريق الذي يرى ان الحرب واقعة لا محالة وان ايران واتباعها سيهزمون امريكا وحلفائها فهي الطامة الكبرى لامريكا واسرائيل.
وان نجحت رؤيا الفريق الاخر فان قن الدجاج سيفرغ من الديوك التي تبيض ذهبا ومن الدجاج الذي يبيض دولارات.
وهنا يحضرني بيت شعر لجرير والذي يقول زعم الفرزدق انسيقتل مربع فابشر بطول سلامة يا مربع.
ان الصراع في المنطقة اساسه لا يخفى على احد وهو القضية الفلسطينية فان لم تحل القضية بما يرضي الشعب الفلسطيني و يحقق اماله في اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 و القدس عاصمة لها فان ذلك يعني ان الصراع سيستمر وان تغيرت ادواته.
ان الدول التي دخلت في هذه المحاور وبالاساس منها دول الخليج ستاكل يوم يؤكل الثور الابيض،فبدل ان تدفع المليارات للولايات المتحدة وبدل ان تنفق الكثير لشراء السلاح كان من الاجدى ان تفكر بطرق اخرى ،الم يفكر احدهم بان الحل ربما يكون اسهل واوفر،الم يبحث احد امكانية الاتفاق حول مجمل القضايا بين دول الخليج وايران؟ان الذي استطاع ان يجد صيغ تفاهم مع مغتصب اراضية لا بد ولديه القدرة على التفاهم مع ايران لكن الذي ينقصة هو الاستقلالية والارادة.فلربما ياتي عاقل في هذا الخليج ليخلط الاوراق كلها ويعيد الامور الى نصابها قبل فوات الاوان خاصة وان النفط الى نفاذ و البعير ليس بالضرورة يواجه المدفع.