في عام 1930م زار الأمير (سعود بن عبد العزيز ) الذي كان وقتها وليا للعهد زمن والده الملك عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية فلسطين . وقد لاقى سموه من الترحاب ما يستحقه على المستوى الشعبي والرسمي وكان من ضمنه المهرجان الذي أقيم لسموه وألقى فيه الشاعر الفلسطيني ( عبد الرحيم محمود) قصيدة من ضمنها البيت الشعري " المسجد الأقصى أجئت تزوره ....أم جئت قبل الضياع تودعه " والذي كان لهذا البيت وقع في نفس سموه نجم عنه أن إغرورقت عيناه بالدموع وقال مخاطبا الحضور " لا والله لن نودع فلسطين وفينا عرق عربي ينبض" كما قدمت إحدى سيدات فلسطين وهي السيدة ( مكرم أبو خضرة ) هداية لسموه مبلغ (3000) ثلاثة آلاف جنيه ذهب قائلة لسموه هذه هدية إلى والدكم . لقد كانت غايتي من الأشارة إلى هذه الواقعة أن يدرك الأعلاميون الأميون أن العرب أمة واحدة وأن العطاء واجب بلا من وأن إسرائيل مشروع فاشل في المنطقة وهو إلى زوال آجلا أو عاجلا وأن فلسطين هي القضية الأولى للملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى الملك سلمان .إن زيارة سموه كانت ميمونة حيث صلى في المسجد الأقصى والحرم الأبراهيمي في الخليل وهذا دليل على أن فلسطين في القلب ولن تموت وان النصر صبر ساعة.
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ