ما صنعتهُ تربيةُ المساجدِ فينا تعجزُ الآن المراكز الثقافية والفكرية كلها بلا استثناء عن صناعة جزءٍ منه هذه المساجد التي ربّتنا كشباب ، ورعتنا بين أكنافها، وألحفتنا بجلسات التحفيظ والتجويد، والدورات المتعددة حول إدارة الشخصية والمهارات الحياتية وإعداد الشباب لقيادة هذا الركب ،،
حقاً تعجز الكلمات عن وصف تلك السواعد والأيادي المتوضأة التي هجرت الدنيا وملذاتها من أجل إعداد هذا الجيل وترسيخ القيم والمبادئ الاسلامية في نفوسهم منذُ الصغر ،، هم قدواتٌ تتلمذنا على أيديهم في المساجد، فصنعوا فينا ما لم يصنعه الوالدان، لأن لكل دور، وهنا يبرز دور المسجد كمكمّل لتربية الوالدين، فقد كان كحصنٍ نفسي منيعٍ كلما خرجنا من مرحلة لأخرى ، لقد ترعرعنا في أحضان المساجد، وتنعمّنا بدفئها ونعيم أهلها، ،كنّا تارةَ نلعب، وأحيانا نقرأ ونمارس ما نحبّ، هو المكان الذي لا وحشة فيه، قربهُ استئناسٌ بالله، ومحبة أهله غنيمة، يدلنا على الله، ويجعل وصلنا شفافاً ممزوجا بحبه. .
إذا كنت الأمم لا تقوم لها قائمة إلا بالإعداد والتنشئة من قبل الرجال الأتقياء الأنقياء أهل العزم و الإرادة الذين يواصلون الليل والنهار لترقية فكر الشباب وبثِّ الوعي والإدراك وكافة معاني الرجولة في نفوسهم ،،
اعلموا أنَّ الرجولة لا تصنع إلا في بيوت الله عزوجل
وما خلا ذلك أوهام وسرابٌ ،، فلتحرصوا على تربية أبنائكم وبناتكم في تلك المحاضن التربوية( المساجد )المكان الذي كان بالنسبة لنا معبداً ، وملعباً، وبيتاً، وجنّة روحية، هذه هي الصورة الحقيقية للمسجد، فهو مدرسةٌ متكاملة الأركان والبنيان بل ولا أبالغ الوصف إن وصفته بالقلعة فهو بمعنى الكلمة كذلك
ما أحوجنا لشباب المساجد ، فهم القلة القليلة التي يستضيء العالم بنورهم ويهتدي الأفراد بأفكارهم وأرؤاهم الشمولية، ويعتبرون التوعية والتربية فعلاً لابد من ممارسته، وهؤلاء هم من يصنعون الثقافة، ويعتنون بها أكثر من اعتنائهم بأي شيء، وقد تجد أحدهم يمنح حياته كلها في سبيل الله ويعتكف في بيوت الله لأجل تحقيق هذه الغاية العظيمة ..
نسأل الله أن يُعجِّل بالنصر على أيدي هؤلاء الجحافل
يوم الثلاثاء 30 رمضان
4 يونيو 2019
صفوت السيد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقاً تعجز الكلمات عن وصف تلك السواعد والأيادي المتوضأة التي هجرت الدنيا وملذاتها من أجل إعداد هذا الجيل وترسيخ القيم والمبادئ الاسلامية في نفوسهم منذُ الصغر ،، هم قدواتٌ تتلمذنا على أيديهم في المساجد، فصنعوا فينا ما لم يصنعه الوالدان، لأن لكل دور، وهنا يبرز دور المسجد كمكمّل لتربية الوالدين، فقد كان كحصنٍ نفسي منيعٍ كلما خرجنا من مرحلة لأخرى ، لقد ترعرعنا في أحضان المساجد، وتنعمّنا بدفئها ونعيم أهلها، ،كنّا تارةَ نلعب، وأحيانا نقرأ ونمارس ما نحبّ، هو المكان الذي لا وحشة فيه، قربهُ استئناسٌ بالله، ومحبة أهله غنيمة، يدلنا على الله، ويجعل وصلنا شفافاً ممزوجا بحبه. .
إذا كنت الأمم لا تقوم لها قائمة إلا بالإعداد والتنشئة من قبل الرجال الأتقياء الأنقياء أهل العزم و الإرادة الذين يواصلون الليل والنهار لترقية فكر الشباب وبثِّ الوعي والإدراك وكافة معاني الرجولة في نفوسهم ،،
اعلموا أنَّ الرجولة لا تصنع إلا في بيوت الله عزوجل
وما خلا ذلك أوهام وسرابٌ ،، فلتحرصوا على تربية أبنائكم وبناتكم في تلك المحاضن التربوية( المساجد )المكان الذي كان بالنسبة لنا معبداً ، وملعباً، وبيتاً، وجنّة روحية، هذه هي الصورة الحقيقية للمسجد، فهو مدرسةٌ متكاملة الأركان والبنيان بل ولا أبالغ الوصف إن وصفته بالقلعة فهو بمعنى الكلمة كذلك
ما أحوجنا لشباب المساجد ، فهم القلة القليلة التي يستضيء العالم بنورهم ويهتدي الأفراد بأفكارهم وأرؤاهم الشمولية، ويعتبرون التوعية والتربية فعلاً لابد من ممارسته، وهؤلاء هم من يصنعون الثقافة، ويعتنون بها أكثر من اعتنائهم بأي شيء، وقد تجد أحدهم يمنح حياته كلها في سبيل الله ويعتكف في بيوت الله لأجل تحقيق هذه الغاية العظيمة ..
نسأل الله أن يُعجِّل بالنصر على أيدي هؤلاء الجحافل
يوم الثلاثاء 30 رمضان
4 يونيو 2019
صفوت السيد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته