الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العوالم قدوة للأجيال بقلم: د.عادل عامر

تاريخ النشر : 2019-07-15
العوالم قدوة للأجيال بقلم: د.عادل عامر
العوالم قدوة للأجيال

الدكتور عادل عامر

فإن الأمة اليوم بأس الحاجة إلى القدوة الحسنة ، الذين هم بناء الجيل ، وهداة الطريق ، ومنار السبيل.

فالقدوة الحسنة هو الذي يطابق قوله فعله ، وحاله مقاله ، ذلك لأن الدعوة إلى الله تعالى تحتاج إلى أناس صادقين أمة الإسلام في مرحلة تحتاج فيها أن تصل للجميع صورة الشخص المسلم المتديّن كأحسن ما تكون، كما أرادها له الإسلام، الصورة التي ستمكّننا من نشر هذه الدعوة و هداية الناس و دعوتهم إلى الاستقامة،

ومهما يكن من أمر فإن تربية العوالم لا تصلح لبناء مجتمعات تريد النهوض وتسعي للمعرفة والتقدم، كذلك فإن تعليم الغوازي لا يحقق ما تنشده الأوطان من عزة وفخار في مجال البناء الحضاري والمشاركة الإنسانية، وأعتقد أن الطريق إلى بناء المجتمع يبدأ من استعادة البيت لدوره في التربية بمشاركة المسجد والمدرسة ودور العبادة ككل، والنهوض بالتعليم نهوضاً حقيقياً يضع في حسبانه تطهير وسائل الإعلام من الهلس ورموزه!

الأمة في مرحلة خطيرة ومنعطفات أخطر، تقاسي الجرح بعد الآخر، لم يعد هناك وقتٌ إلا لصادق الفعال، وتحقيق سامي المقال، وامتثال الإسلام عقيدةً، وخُلُقاً، وسمتاً، وتعاملاً، وحديثاً. هذا الالتزام الخُلُقي هو الذي فتح الدنيا بفضل الله - تعالى -،

وأوصل الإسلام إلى أقاصي العالم. ولن يتأتّى لنا ذلك إلا إذا بدأ كل فردٍ بنفسه، فهذبها واستكمل فضائلها، ونقّاها من رذائلها وشوائبها، وربّاها كأحسن ما تكون التربية، روّضها في رياض الطاعة، وهذا الدرب ولا غيره هو ما سيوصل الأمة بفضل الله إلى القيادة والريادة، وينشر دعوة الإسلام في أصقاع الأرض.

قلب المعادلة البشرية في الأنوثة والذكورة له تداعياته في تخريب المجتمع، وسيولة القيم والعادات والتقاليد التي كانت إيجابية؛ تحافظ على كيان الرجل وجديته، وحياء المرأة ونعومتها. من المعيب أن يكون النموذج الغالب في أفلامنا ومسلسلاتنا استجداء الرجل المتهافت للمرأة الشرسة في مناظر تجعل المجتمع يمشي على رأسه بدلا من السير على قدميه.

والجيل الخايب يعيش بين انعدام الهوية الذي تجعله منتمياً لدين أو حركة أو جماعة.. فيكون هذا الانتماء دافعاً له للإنجاز، وبين القيمة التي يجدها في عوالمه الافتراضية، وبين هذا وذاك نحن نخسر هذا الجيل وتكسبه جهات أخرى، لها فيه مآربها الخاصة.

وأزمة الجيل الخايب وجمهورية المُهمشين أو بالأصح أزمة سكان الكرة الأرضية في العقد الفائت لا تُعالج بالابتعاد عن الشاشات الذكية والعودة إلى زمن ما قبل ظهورها، فهذا العلاج غير منطقي وغير قابل للتطبيق، وبرأيي أن علاج هذه الأزمة يتم من خلال تحقيق توازن بين فعالية الإنسان في الحياة الواقعية وبين شعوره بالقيمة المستمد من العوالم الافتراضية؛ وذلك التوازن يمكن تحقيقه من خلال تفعيل دور هذه العوالم وتحويلها الى عوالم تنموية وتربوية يشترك فيها المتلقي والمُلقي في المشاركة والنقد والتعبير.

عوالم يشعر فيها بالقيمة الحقيقية وينتقل شعوره هذا إلى الحياة الواقعية، عوالم تمنحه رؤية واقعية وتخرجه من دائرة الوهم إلى دائرة الإنجاز، وهذا لا يمكن إلا بطريقة واحدة فقط، وهي وجود شخصيات تتصدر وتكون بمثابة قدوة وإلهام؛ شخصيات قريبة من الجمهور، عقلانية الطرح، نهضوية الأهداف وتتفهم حاجات الجيل ومطالبهم وشكاواهم، لا تسعى لشهرة من خلال طرحها وتدرك أنها تستخدم القوة الناعمة تلك القوة التي تُخْضِع جمهور عريض لتغيير مستمر وتأثير عميق، قدوات تتصدر وتكون بديل عن من يعتبره الجيل قدوات أو ما يوصفون بالمؤثرين.

يُعد الوطن هو المكان الذي ينشأ فيه الإنسان منذ صغره ويكبر على أرضه، كما أنه يحمل هويته، وحب الوطن والانتماء إليه لا تعرف من خلال الكلمات فقط، بل حب الإنسان لوطنه يأتي من خلال القضاء على الفساد في المجتمع، وأيضَا من خلال قيام الشخص بكافة أعماله بنجاح، وهذا سيعود على الوطن بشكل إيجابي،

والانتماء للوطن يجعل الشخص في رفعة دائمًا. إن حب الوطن والانتماء إليه من أسمى الأشياء في الوجود، حيث أن الوطن هو الذي نعيش فيه ولابد من الحرص أن الإنسان بدون وطن لا قيمة له حيث أن الوطن هو الملجأ الذي يذهب إليه الإنسان عندما يشعر يغترب في أماكن أخرى، يعرف الإنسان حينها أن وطنه هو الأمان والطمأنينة له.

إن الانتماء للوطن من الأشخاص له أهمية كبيرة حيث أن الانتماء يجعل الأشخاص يخافون على وطنهم بشكل كبير، وهذا يساعد على التلاحم بين أبناء الوطن الواحد، وهذا ما يجعلهم يتمتعون بقوة كبيرة ضد الأعداء هي من أهمية الانتماء للوطن وأيضًا توضح مفهوم الانتماء للوطن والإخلاص له وسوف نتحدث عنه من خلال بحث عن حب الوطن وأهمية الانتماء إليه بصورة مبسطة . إن الانتماء للوطن يقلل من المشاكل الداخلية، وهي التي تجعل المجتمعات متفرقة، وتساعد على ظهور الجرائم في المجتمع،

ولكن الانتماء يعمل على إنهاء هذه الظواهر وهى من أهم النقاط التي توضح أهمية الانتماء للوطن بالإضافة إلى مفهوم الانتماء الوطني الذي يُعني العزة والفخر . إن الشخص الذي ينتمي لوطنه يعمل على تطور نفسه الذي يعود على نهضة مجتمعه بشكل كبير وأهمية الانتماء للوطن تتضح من خلال حب المواطنين له .

يُعد الانتماء للوطن من أهم الأمور في حياة أي إنسان، حيث أن الوطن هو بمثابة المنزل الكبير الذي يعيش فيه الإنسان، ولكن هذا المنزل لا يمكن الاستغناء عنه، كما أنه عندما يحتل هذا المنزل شخص يقومون المقيمين فيه بالدفاع عن منزلهم والتخلص من هذا المحتل. إن انتماء الوطن يُشعر الإنسان بأهمية كبير لذاته، حيث أنه يشعر بالاستقرار والراحة التي لا يشعر بها عندما يغترب سوف يشعر بالغربة لأنه يكون غريب في الدولة التي يقيم فيها غير وطنه الذي يعيش فيه أهله، لذا فإن حب الوطن نابع من قلوب الأشخاص، لأنه ليس مجرد شيء يبقي لمدة ويذهب بل أن الوطن هو الاستقرار للإنسان.

فالفضيلة مَزيَّة أخلاقية رائعة، وهي كل ما يتسم بالخير والحُب من صفات أو شيم الشخصية؛ وهذه الفضائل تقدر بأنها ما يسهم في تحسين معيشة الفرد والمجتمع، ولهذا فهي خيرة وترتقي بسلوكيات الإنسان بين أبناء مجتمعه، وهي مجموعة من القيم السامية التي تعمل على تشكيل أساس عقائده وأفكاره والآراء التي يعتنقها بكل النزاهة؛ وتدفعه إلى اعتناق قيم: الحق والخير والجمال؛ فالمجتمعات تقوم على تلك القيم التي تسمو بالأمة ومواطنيها.

لا يكمن الحل في ان نرميهم بالتهم والعقوبات، بل ان نفسح لهم في المجال كي يجلسوا بالقرب منا، ندًا لنا. نحاورهم بدون فوقية ونتيح لهم فرص تكوين شخصيات ناضجة. ولن ينجح الامر قبل اصلاح ما فسد في هذه المجتمعات، وذلك بوضع مناهج تربوية تحترم عقولهم في زمن الانفجار المعلوماتي، التشجيع على القراءة ومعقولية سعر الكتاب وحرية حركته، تشجيع الصحافة المقروءة مرة اخرى، والعودة بالبرامج الثقافية الى واجهة اجندة المحطات التلفزيونية بعد ان استبدلت تماما بالبرامج الترفيهية، وهذه الاخيرة بعضها مقبول لكن هيمنتها هي المؤذية. وللعلم فان البرامج الثقافية ليست فقط حوارات مع ادباء يستعيدون سير حياتهم، بل هي إحياء لحب الحكمة والموسيقى وقيم الجمال.

ويجب ايضا اشراك الشباب في البرامج الحوارية كي لا تبدو برامج شديدة التجهم (للكبار فقط)، كما تقيّم بعض العروض السينمائية والتلفزيونية. مع ملاحظة ان يتم ادماج الشباب بتأن ودراسة، لا باندفاع عاطفي يحرقهم قبل الاشتعال الحقيقي، فالمهم من وراء كل هذا، الغاية والنتيجة، وليس تعبئة الخانات فقط.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف