الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنان الفلسطيني في زمن الكابونات بقلم:أشرف صالح

تاريخ النشر : 2019-07-15
الفنان الفلسطيني في زمن الكابونات  بقلم:أشرف صالح
الفنان الفلسطيني في زمن الكابونات..

عندما نتحدث عن الفنان الفلسطيني نجده في عالم آخر , وهو غير العالم الذي يعيشون فيه باقي الفنانين  , فمن الطبيعي أن نشاهد صور الفنانين على صفحات الأخبار والمجلات , وأيضاً نشاهد حواراتهم على الفضائيات , بالإضافة الى أنهم أصبحو أثرياء نتيجة فنهم , وتقلدو مناصب سياسية نتيجة فنهم , فمن المؤسف جداً أن تلتقط كاميرات الجمعيات الخيرية صوراً للفنان الفلسطيني للحصول على كابونة , بينما تلتقط كاميرات الفضائيات والصحف صوراً للفنانين الأجانب والعرب كنجوم للمجتمع , لا شك أن هناك فنانين فلسطينيين حالفهم الحظ , وحصلو على فرصة جيدة مثل محمد عساف وغيره من أصحاب الحظ , ولكن هذا إستثناء وليس قاعدة , فلا زال هناك  الكثير من الفنانين الفلسطينيين  ينتظرون فرصة عمل تؤمن لهم قوت أطفالهم , أو يتم ذكر إسمائهم  كفنانين في هذا الزمن القاسي , زمن الكابونات .

خلال ندوة فنية نظمها المخرج الفلسطيني الكبير سعود مهنا , رئيس ملتقى الفليم الفلسطيني , جمعت عدد من الكتاب والإعلاميين  والمخرجين والفنانين , وكنت أحد الضيوف الحاضرين , فكان المخرج سعود مهنا ينتظر إكتمال عدد ضيوف الندوة , ((وفجأة أقسم لنا أن بعض الفنانين إعتذرو له عن الحضور بسبب أنهم عاجزين عن توفير بضع شواقل للمواصلات)) ... نقطة وسطر .

وبدأت الندوة وسط زحمة من النقاشات والمداخلات والمقترحات , وتوسعت دائرة النقاش نسبة لزخم الموضوع , وكانت الآراء متباينة , فمنهم من حمل مسئولية مأساة الفنان الفلسطيني الى الإحتلال , ومنهم من حمل المسئولية للإنقسام , ومنهم من حملها للعادات والتقاليد , ومنهم من حملها للحكومة , ومنهم من حملها لسطوة الأحزاب والتنظيمات , ومنهم من حملها للمجتمع , ومنهم من حملها لرجال الأعمال كونهم يستثمرون أموالهم في الطحين والسكر والزيت والفحم والبترول... إلخ , ولا يستثمرون أمولهم بالفن وتشجيع السياحة والثقافة , فكل ما قيل من آراء كانت صحيحة , وهذا ما زاد الأمر خطورة , لأنه وفي هذه الصورة سيكون مطلوباً من الفنان الفلسطيني أن يواجه كل هذه التحديات حتى يخرج ما بداخله من مواهب وهبها الله له .

مداخلتي خلال الندوة..

كنت موافقاً على كل الآراء , لأن جميع العوامل والتي ذكرت أدت الى شح الإنتاج وعدم تشغيل الفنان , ليصبح بذلك مواطن تحق عليه الكابونة , ولكنني ركزت في مداخلتي على شيئ خطير جداً , وهو طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه , وتركيبته الكوكتيلية الغريبة , والموسومة  بعدم الإستقرار , فهي تركيبة من الصعب أن تكون أرض خصبة للإنتاج , سواء إنتاجاً فنياً أو غيره , فهذه التركيبة الغريبة والتي تشكلت من قسوة ((الإحتلال والإنقسام))قد تعشق الفن ولا تقدر الفنان , ومن هنا سيبقى الفنان الفلسطيني العظيم رهينة متغيرات كثيرة على جميع المستويات , فربما ينتهي الإنقسام , وربما تهتم له الحكومة , وسيبقى الكثير من الربما والربما , وستبقى رسالة الفنان الفلسطيني رهينة بضع شواقل لتأمين مواصلات لحضور ندوة ما .

كاتب صحفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف