الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوم تطوعي مع أصحاب الهمم بقلم:رنا شريف

تاريخ النشر : 2019-07-15
يوم تطوعي مع أصحاب الهمم بقلم:رنا شريف
يوم تطوعي مع أصحاب الهمم 

بقلم رنا شريف*

علمني والداي أن أحب الجميع ، أن أحترم الكبير وأعطف على الصغيروما كان غريبا على أمي أن تدعوني للقيام بيوم تطوعي برفقتها مع أصحاب الهمم. 

قالت لي أمي ذات يوم    : سنذهب غدا لقضاء يوم في التطوع مع أصحاب الهمم

قلت لأمي : ومن هم أصحاب الهمم  يا أمي ؟ 

قالت لي : هم يا ولدي الأطفال الملائكيين الذي خصهم الله بفقد شي وعوضهم الله بأشياء

وأصحاب الهمم هو اللقب الذي توجهم به سمو الشيخ محمد بن راشد آلِ مكتوم تأكيدا منه على رعايته ودعمه لهم.

كنت متحمسة جدا للقاء أصحاب الهمم ، فاستيقظت باكرا وساعدت أمي بحمل بعض  الألعاب والحلويات إلى السيارة ،ووضعت حزام الأمان وانطلقت أمي بِنَا متجهة إلى مركز متخصص لأصحاب الهمم، وصلنا المركز رحبت بِنَا موظفة الاستقبال وكان قد تجمع عدد من المتطوعين سجلت الموظفة أسماء الحاضرين وأخذتنا في زيارة لتشرح ما يتم صنعه من قبل أصحاب الهمم وعرفتنا على أقسام المركز كنت مذهولا جدا من ما تم صنعه بحرفية عالية وتنظيم دقيق شاهدنا الأكواب المزينة والمعاطف المصنوعة من الصوف  المطبوع عليها الرسومات واللوحات الرائعة التي صممها بعض المبدعين من أصحاب الهمم في المركز .

وبعدها دخلنا مع معلمة الصف لمساعدتها في تنظيم الاطفال وشاهدت همة الاطفال العالية في الإقبال على  التعلم وطريقة التعامل معهم وشرح الدرس وتجاوب الاطفال وحبهم الشديد وتعلقهم في استخدام الألواح الذكية وبعدها كان وقت الاستراحة وضعنا مع المعلمة وجبات الطعام  للأطفال وساعدناهم  في غسل أيديهم وتناول وجباتهم وبعدها خرجنا للحصة الرياضية ولعبنا مع الاطفال وابتكرت لهم امي مسابقات حركيّة وفكرية بسيطة تتناسب مع وضعهم ووزعنا الهدايا والحلويات وكم كانت سعادتهم كبيرة بِنَا بينما سعادتنا كانت فوق الوصف صحيح أننا اسعادناهم ولكن السعادة التي منحونا إياها كانت أكبر وأعمق بكثير 

مضت فترة الزيارة سريعا لأن اللحظات السعيدة تمر بسرعة حضنا الاطفال مودعين وكانت هناك طفلة صغيرة تشبثت بأمي لا تريد ان تغادرها ثم وعدتها أمي بأنها ستكون معها خلال الأيام القادمة في المستقبل القريب . 

صعدت ثانية  مع أمي السيارة وانا أقول لها : فرحتي يا امي لا توصف تعلمت الكثير الْيَوْم 

قالت : وايضاً فرحتي يا أبنتي ... هنالك أشياء في الحياة لا تقدر بثمن منها منح الحب والحنان 

نعم صحيح يا أمي منذ صغري وأنت تزرعي فينا حب الجميع، الْيَوْم عرفت أن أحب الآخرين رغم الاختلاف أن أحب الاختلاف تعلمت أن اختلافنا يميزنا و يجمعنا ولا يفرقنا 

سأخبر أصدقائي بزيارة مركز اصحاب الهمم والتعرف عليهم عن قرب والتمتع باللعب معهم . أدارت أمي المذياع وهي تستمتع بأغنية كانت تنبعث منه خلال قيادتها السيارة وأنا أرقص فرحا بأني عرفت معنى أن أمنح الحب وأتلقاه من قلوب بريئة ، وأن أوقات الفراغ ممكن أن تكون بلا فراغ بقضائها في العمل التطوعي الاجتماعي وتقديم ما أمكن لمساعدة الآخرين 

انتهى 

*كاتبة سورية 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف