الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التنمر الإلكتروني ظاهرة خبيثة تؤرق ضحاياها ..ندعو لتجريمها بقلم:منى شلبي

تاريخ النشر : 2019-07-15
التنمر الإلكتروني ظاهرة خبيثة تؤرق ضحاياها ..ندعو لتجريمها بقلم:منى شلبي
التنمر الإلكتروني ظاهرة خبيثة تؤرق ضحاياها ..ندعو لتجريمها

بقلم: الإعلامية منى شلبي

شئنا أم أبينا،هناك حقيقة لا بد من إقرارها في هذه المرحلة التي نعيشها من حياتنا تشكل المواقع الإلكترونية والسوشل ميديا جزء كبيرا ومهما فيها، ومما لا شك فيه أن العالم الإفتراضي منذ ظهوره شهد تطورا سريعا ومذهلا للغاية، وكان له تدعياته الإيجابية في تحسين نمط الحياة وتقريب المسافات والحصول على المعلومات وغيرها من الاستخدامات التي لا غنى لنا عنها.

وفي ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أتيح لروادها مساحة واسعة من حرية التعبير والتعليق وإبداء الرأي حول الكثير من المواضيع والشخصيات، لكن ما فتئ الأمر أن تحول إلى واقع يؤسف عليه وأصبحت الكثير من المواقع محل ملاسنات وقذف
وقدح وشتم وكلام يجرح الحياء العام.

*الهويات المجهولة تصعب من محاسبة المتنمرين في العالم الافتراضي

أصبح العالم الإفتراضي يعاني من المشاكل والسلوكات الخاطئة التي تمس بكرامة مرتاديه بل وتترك أثرا سلبيا عميقا، فبات أصحاب الحسابات والمواقع والصفحات من أشخاص وشركات وجمعيات ومنظمات أكثر عرضة للتنمر من حسابات وهمية جل وقتها تقضيه على مواقع التواصل الإجتماعي تتسلى بالتعليقات المسيئة وتنشر أخبارا تمس بسمعة شخصيات أغلببها معروفة من أجل عدة أغراض قد تكون من أجل التشويه والإنتقام، أو الإبتزاز أو شد الانتباه اليهم لكسب عدد كبير من المتابعين وبالتالي التغذي على حساب هذا العمل المنحط الذي يلاقي الكثير من ردود الأفعال الرافضة والمستاءة من هكذا سلوك، لأنه يتسبب في حصول حالة من الإحباط والانعزال والإكتئاب والحزن الذي يتحول إلى حالة مرضية بل حتى إلى الانتحار الحقيقي، بسبب ما يفعله المتنمرون الإفتراضيون،الذين لا بد من محاسبتهم ووضع
حد لما يقومون به، لكن المشكلة الجوهرية تكمن في أن غالبية المتنمرين هم وهميون وبالتالي متخفون بأسماء مستعارة تصعب معرفتهم لمواجهتهم أو لديهم حسابات مؤقتة، ولا بد من الإشارة أن هذه الظاهرة هي عالمية، فقد ذكر المجلس الوطني الأمريكي لمنع الجريمة أن التنمرالالكتروني هي مشكلة تؤثرعلى مايقارب
نصف المراهقين الأمريكيين، وهوعدد كبير يدعو إلى القلق وسرعة التحرك لوضع حد لهم، عبر الكثير من الطرق على رأسها القانونية والتحسيسية.

*فايسبوك يضيف خاصية حظر كلمات.. خطوة تقلل من ظاهرة التنمر على مواقع التواصل

ارتفعت الأصوات والشكاوى مؤخرا من مرتادي الفضاء الإفتراضي لوضع حد للإساءات التي يتعرضون لها سواء كانوا أطفالا أو كبارا أو شخصيات عادية أو مشاهير، شركات ومؤسسات ..، وفعلا بدأت إدارة الكثير من المواقع تتحرك في هذا الإطار، فبات بإمكان أصحاب الحسابات أو الصفحات على موقعي فايسبوك وتويتر إضافة كلمات تحمل معان عنيفة أو مسيئة وحظرها كي لا تظهر على صفحتهم وهذا الإجراء ساهم في
الحد من انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني، لكن رغم هذا الإجراء، يبقى من الصعب التحكم في الإيحاءات والجمل الكثير، فلا أحد يمكن أن يصل إليهم لمحاسبتهم وطالما هناك قصور في القوانين المجرمة لظاهرة التنمر الإلكتروني التي تكتسح مواقع التواصل الاجتماعي هذا يعني أن هؤلاء لن يردعهم شيء، بل سيتنمرون أكثر فأكثر، متسببين بحالة من الفوضى داخل هذه الفضاءات.

*سن قوانين صارمة يضع حدا لظاهرة التنمر الإلكتروني

يوما بعد يوم يزداد التطور الحاصل على المستوى الإلكتروني وتطوير برامج الهواتف الذكية والحواسيب، ومعه تزداد الهواجس التي تؤرق مستخدمي هذه الأجهزة بسبب العنف الذي يتعرضون له بشكل يومي على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي
واستصعاب مواجهة حدة ما يتعرضون له، ما يجعلنا نتحرك كمختصين في هذا المجال لمطالبة السلطة التشريعية لمواكبة ما يحصل وتجريم التنمر الإلكتروني مثل الكثير من الجرائم الإلكترونية التي تسبب الكثير من الآثار الخطيرة ليس في
المجتمع الافتراضي فحسب، بل تنتقل إلى العالم الحقيقي وهنا تكمن الخطورة.

عندما نقول سن قوانين تجرم التنمر على مواقع إلكترونية والسوشل ميديا، لا بد أن تكون مدعومة بصيغة تنفيذية صارمة ورادعة تقوم بها أجهزة مختصة بهذا المجال للتحرك السريع نظرا لسرعة انتشار الإشاعات وعملية التشويه والخداع وابتزاز
واستغلال الاشخاص الذين يتعرضون لتهديدات قد تودي بهم إلى الهلاك، وهذا يتطلب جهدا بشريا وتقنيات متطورة ومعرفة استخدامها ومواكبة كل تطور حاصل في هذا المجال .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف