* إِكذبْ كَمَا تَشَاءْ إِنَّكَ لَمِنَ الوُزَرَاءْ*
*يَصْعُبُ على المرء أن يعيش أحداث نهاية الأسبوع على أنغام تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و على إيقاع خرجات الوزيرَين عزيز أخنوش و رشيد الطالبي العلمي. يصعب أن يجد المَرْءُ راحتَه النفسية حين يتساوى فقيه الإسلامِيِّين مع خُدَّام الذُومَالِيِّين في رذيلة الكذب السياسي المبين.*
*هكذا يستمر رموز التضليل الحزبي في نشر الخرافة المُؤَدْلَجَة و صَبْغِ الواقع بألوان السرَّاب المُنْذِرِ بالخَرَاب ، هكذا تتحول قيادات الأحزاب إلى لعنة شُؤْمٍ أو قَدَرٍ من أقدار العقاب. هكذا نعيش بلا حول و لا قوة أمام اختِلالات ظاهرة و حكومة عاجزة و قيادات سياسية لا تقبل منا صَرْفَ الحِسَاب.*
*هما ضلْعانِ من أضلاع الحكومة ، هما وجهان لعُملة واحدة ، عُملة الفشل و الإنكسارات المتوالية . و يُخيَّل إليكَ عند سماع تصريحاتهم أنهم المُنْقِذون ، ثم تغرق صريعًا في يَمِّ الإخفاقات الميدانية . لِتَكْتَشِفَ بعدَها أنّكَ تُتَابِعُ بِحَسْرةٍ و مَرَارَةٍ فصول تراجيديا مَسْرَحِيَّة. و لأن إتقان الأدوار يتطلَّب " سَنْطِيحَةً" عَريضَةً و لِسَانًا طَوِيلاً ، فإنِّكَ تَجِدُ سِيمَاهُم على وجوهِهم من أَثَرِ الكذب ، حيث كلَّما نظرت إليْها تجد أن التَّصَحُّرَ قد أَتى على شعر جِبَاهِ هؤلاء الوزراء و أَنّ أَفْوَاهَهُم لاَ تُغْلَقُ بِسَبَبِ إنتفاخ اللسان. *
*إنهم يكْذِبون و يكْذِبون حتى نُصَدِّقَ كِذبَتهُم ، إنهم لا يُريدونَنا أنَّ
نَقْتَرِب من كثافة المشاركة السياسية حتى لا نُفْسِد عليهم فَيْئَهُم. هُم
يرغبون في إستمرار العزوف و تنفير الشباب ، لأن الرَّفْعَ من نسبة التصويت يؤدي إلى نقص حادٍّ في عدد مقاعِدِهم وحجم مَغانِمِهم .*
*إنَّهم يلعنون بَعْضَهم بَعْضاً كل صباح و مساء ، هُم يتبادلون في الخفاء شَتْمَ الأُمَّهات و الأباء ، و عند ساعة اقتسام الغنيمة يعودون إلى الحديث عن إنسجام الأغلبية و فعالية الأداء . هي المِسْبَحَةُ تشرب نَخْبَ الدِّرْهَم من تحت الغطاء .. هي الحكومة المغربية مريضةٌ و هُوَ الكذب عضال الداء؛ فإكْذِب كما تشاء تالله إِنَّه سُوءُ خُلُقِ هؤلاء الوزراء .*
*فَرغم أن آفة المؤمن الكذب ، ها أنتم تجدون حزب العثماني يَتَنابَزُ بِأَلْقَابِ الصراع المصلحاتي مع حزب أخنوش. و ها أنتم تجدونَهُما مُتَشَبِّثِينَ بمقاعد الحكومة و لسان حالِهِمَا يقول :" لكُم وِزاراتُكُم و لنَا وِزاراتُنَا ، لكُم رِيعُكُم و لنَا رِيعُنَا ، لكُم نَصيبُكم و لنَا نصيبُنا ". هكذا تدور رحى الصراع داخل الحكومة و لكِ الصَّبْرُ يا أيتها البلاد المَكْلُومَة !.*
*و لعل إسْتِكَانَة هذه الأحزاب المشاركة في غنيمة الحكومة لِحَالَة البلوكاج التشريعي و عرقلة المصادقة على مشروع القانون الإطار 17.51 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، المعروض أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب منذ تاريخ 12 شتمبر 2018. تُثْبِتُ بالملموس أن هذه الأحزاب لا تُشْعِلُ وَقُودَ التصريحات الصادقة و الإجراءات الصارمة للحسم في قضية وطنية مصيرية تتجسد في ضرورة إصلاح منظومة التعليم - شكلا و مضمونا- كشرط
وجود و كحاجة لدى الأجيال المغربية الصاعدة. بل نجدها قد اختارت طَأْطَأَةَ رُؤُوسِها و المحافظة على مواقعها الوزارية ، و نجدها وفيَّة لإستمرار التحالف الحكومي برئاسة حزب العدالة و التنمية ، لأنه سهلَّ لها الوصول إلى مواقعها الحالية. في حين أنها لا تملك مشروعًا حقيقيًا للتغيير الديمقراطي و لا تملك
الإرادة لإحقاق ذلك .*
*و لا حاجة هنا لطرح التساؤل من جديد عن كيفية الجمع بين الضِّد و نَقيضِه التي تظل سؤالا مِيتَافِيزِيقِيًّا يصعب تقديم الجواب الكافي الشافي حول مَاهِيَّتِهِ و جَوْهَرِهِ و الغاية من هذا الجمع غير المجموع ، و أعني بذلك هذا التحالف الحكومي الذي يجمع بين فقهاء الكهنوت و لوبي الذومالية المُتَوَحِّشَة و فُلُول الشيوعية و بَقايا الإشتراكية الشعبوية.
*يَصْعُبُ على المرء أن يعيش أحداث نهاية الأسبوع على أنغام تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و على إيقاع خرجات الوزيرَين عزيز أخنوش و رشيد الطالبي العلمي. يصعب أن يجد المَرْءُ راحتَه النفسية حين يتساوى فقيه الإسلامِيِّين مع خُدَّام الذُومَالِيِّين في رذيلة الكذب السياسي المبين.*
*هكذا يستمر رموز التضليل الحزبي في نشر الخرافة المُؤَدْلَجَة و صَبْغِ الواقع بألوان السرَّاب المُنْذِرِ بالخَرَاب ، هكذا تتحول قيادات الأحزاب إلى لعنة شُؤْمٍ أو قَدَرٍ من أقدار العقاب. هكذا نعيش بلا حول و لا قوة أمام اختِلالات ظاهرة و حكومة عاجزة و قيادات سياسية لا تقبل منا صَرْفَ الحِسَاب.*
*هما ضلْعانِ من أضلاع الحكومة ، هما وجهان لعُملة واحدة ، عُملة الفشل و الإنكسارات المتوالية . و يُخيَّل إليكَ عند سماع تصريحاتهم أنهم المُنْقِذون ، ثم تغرق صريعًا في يَمِّ الإخفاقات الميدانية . لِتَكْتَشِفَ بعدَها أنّكَ تُتَابِعُ بِحَسْرةٍ و مَرَارَةٍ فصول تراجيديا مَسْرَحِيَّة. و لأن إتقان الأدوار يتطلَّب " سَنْطِيحَةً" عَريضَةً و لِسَانًا طَوِيلاً ، فإنِّكَ تَجِدُ سِيمَاهُم على وجوهِهم من أَثَرِ الكذب ، حيث كلَّما نظرت إليْها تجد أن التَّصَحُّرَ قد أَتى على شعر جِبَاهِ هؤلاء الوزراء و أَنّ أَفْوَاهَهُم لاَ تُغْلَقُ بِسَبَبِ إنتفاخ اللسان. *
*إنهم يكْذِبون و يكْذِبون حتى نُصَدِّقَ كِذبَتهُم ، إنهم لا يُريدونَنا أنَّ
نَقْتَرِب من كثافة المشاركة السياسية حتى لا نُفْسِد عليهم فَيْئَهُم. هُم
يرغبون في إستمرار العزوف و تنفير الشباب ، لأن الرَّفْعَ من نسبة التصويت يؤدي إلى نقص حادٍّ في عدد مقاعِدِهم وحجم مَغانِمِهم .*
*إنَّهم يلعنون بَعْضَهم بَعْضاً كل صباح و مساء ، هُم يتبادلون في الخفاء شَتْمَ الأُمَّهات و الأباء ، و عند ساعة اقتسام الغنيمة يعودون إلى الحديث عن إنسجام الأغلبية و فعالية الأداء . هي المِسْبَحَةُ تشرب نَخْبَ الدِّرْهَم من تحت الغطاء .. هي الحكومة المغربية مريضةٌ و هُوَ الكذب عضال الداء؛ فإكْذِب كما تشاء تالله إِنَّه سُوءُ خُلُقِ هؤلاء الوزراء .*
*فَرغم أن آفة المؤمن الكذب ، ها أنتم تجدون حزب العثماني يَتَنابَزُ بِأَلْقَابِ الصراع المصلحاتي مع حزب أخنوش. و ها أنتم تجدونَهُما مُتَشَبِّثِينَ بمقاعد الحكومة و لسان حالِهِمَا يقول :" لكُم وِزاراتُكُم و لنَا وِزاراتُنَا ، لكُم رِيعُكُم و لنَا رِيعُنَا ، لكُم نَصيبُكم و لنَا نصيبُنا ". هكذا تدور رحى الصراع داخل الحكومة و لكِ الصَّبْرُ يا أيتها البلاد المَكْلُومَة !.*
*و لعل إسْتِكَانَة هذه الأحزاب المشاركة في غنيمة الحكومة لِحَالَة البلوكاج التشريعي و عرقلة المصادقة على مشروع القانون الإطار 17.51 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، المعروض أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب منذ تاريخ 12 شتمبر 2018. تُثْبِتُ بالملموس أن هذه الأحزاب لا تُشْعِلُ وَقُودَ التصريحات الصادقة و الإجراءات الصارمة للحسم في قضية وطنية مصيرية تتجسد في ضرورة إصلاح منظومة التعليم - شكلا و مضمونا- كشرط
وجود و كحاجة لدى الأجيال المغربية الصاعدة. بل نجدها قد اختارت طَأْطَأَةَ رُؤُوسِها و المحافظة على مواقعها الوزارية ، و نجدها وفيَّة لإستمرار التحالف الحكومي برئاسة حزب العدالة و التنمية ، لأنه سهلَّ لها الوصول إلى مواقعها الحالية. في حين أنها لا تملك مشروعًا حقيقيًا للتغيير الديمقراطي و لا تملك
الإرادة لإحقاق ذلك .*
*و لا حاجة هنا لطرح التساؤل من جديد عن كيفية الجمع بين الضِّد و نَقيضِه التي تظل سؤالا مِيتَافِيزِيقِيًّا يصعب تقديم الجواب الكافي الشافي حول مَاهِيَّتِهِ و جَوْهَرِهِ و الغاية من هذا الجمع غير المجموع ، و أعني بذلك هذا التحالف الحكومي الذي يجمع بين فقهاء الكهنوت و لوبي الذومالية المُتَوَحِّشَة و فُلُول الشيوعية و بَقايا الإشتراكية الشعبوية.
و بالتالي لن نُعيد طرح السؤال من جديد حول إسم و ماركة هذا اللِّصَاق الفعال ، هذه "الكُولَة " السحرية العجيبة التي تضمن لَصْقَ تناقضات الأغلبية البرلمانية المُشَرِّعَة و التحالف الحكومي المُنَفِّذ.*
*إن هذا التحالف الهجين سيَستمر قائما بنفس البرنامج الحكومي الفاشل ، لأَنَّنا أمام قيادات حزبية تُحب كراسي السلطة حُبًّا جَمًّا ، و تأكل غنائم الإستوزار أَكْلاً لَمًّا.. و ستستمر أحداث مسرحية الشِقاق و النِفاق داخل نفس الحكومة المرهونة بعُقْدَة الجبن السياسوي و الفشل في تدبير الشأن العام ، لأنَّ صِدْقَ التحليل يُصارِحُنا بأنَّهم لاَ يستطيعون الخروج من نعيم المَلَذَّات الحكومية لِمواجهة جحيم المحاسبة الشعبية ، و في هذا الأمر يتساوى
تُجار الدين مع خُدَّام الذومالية !*
*عبد المجيد مومر الزيراوي *
*رئيس اللجنة التحضيرية لحزب المشروع الديمقراطي الحداثي.
*إن هذا التحالف الهجين سيَستمر قائما بنفس البرنامج الحكومي الفاشل ، لأَنَّنا أمام قيادات حزبية تُحب كراسي السلطة حُبًّا جَمًّا ، و تأكل غنائم الإستوزار أَكْلاً لَمًّا.. و ستستمر أحداث مسرحية الشِقاق و النِفاق داخل نفس الحكومة المرهونة بعُقْدَة الجبن السياسوي و الفشل في تدبير الشأن العام ، لأنَّ صِدْقَ التحليل يُصارِحُنا بأنَّهم لاَ يستطيعون الخروج من نعيم المَلَذَّات الحكومية لِمواجهة جحيم المحاسبة الشعبية ، و في هذا الأمر يتساوى
تُجار الدين مع خُدَّام الذومالية !*
*عبد المجيد مومر الزيراوي *
*رئيس اللجنة التحضيرية لحزب المشروع الديمقراطي الحداثي.