الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفلسطينيون من كريت؟ بقلم:د. إبراهيم فؤاد عباس

تاريخ النشر : 2019-07-14
الفلسطينيون من كريت؟

د. إبراهيم فؤاد عباس

هل تذكرون المقبرة الفلسطينية التي اكتشفها الاحتلال الإسرائيلي في أشكالون (عسقلان) عام 2016 والتي تعود إلى حوالى عام 1200 ق.م ؟.. نشرت "هآرتس" في 3/7/2019  دراسة عنها وعن بقايا هياكل عظمية أكتشفت في مقابر اخرى في المنطقة أيضا في فترات زمنية قبل العام 1200 ق.م (أي في العصر البرونزي أو قبل ما يعتبرونه مجىء الفلستينيين من جزر البحر الأبيض المتوسط إلى الساحل الفلسطيني ضمن ما يعرف بهجرة شعوب البحر)، وبعد العام 1200 ق.م أي بعد مجيئهم ، يعني في عصر الحديد، مدعية أن تحليل الحمض النووي دي. إن. إيه  لعينات من هذه البقايا أثبتت أن هناك زيادة إضافية في جيناتهم الأوروبية بنسبة 14%  مقارنة بعينات العصر البرونزي بنسبة  2%إلى 9%. واعتبرت الدراسة أن هذه النتائج تقدم الدليل على ان الفلسطينيين دخلوا البلاد كمهاجرين من الغرب، وأنهم استقروا في عسقلان في القرن 12 ق.م. أي مع بداية محاولاتهم الدخول إلى فلسطين التي لم تنجح جزئيًا ولفترة زمنية ضئيلة إلا بعد ذلك بمائتي عام.

هذه الدراسة، من وجهة نظري، تنطوي على أهمية كبيرة للأسباب الآتية:

 1- رغم تحفظاتنا على الكثير من نتائجها، تقدم الدراسة الإثبات على أن الفلسطينيين موجودين على أرضهم التاريخية منذ أكثر من 1200 عام، وأن الوجود الفلسطيني على هذه الأرض يسبق الوجود اليهودي بمئات السنين، وحيث انه من المعروف، وحسب التوراة أنه لم يتسنى لليهود إقامة (دويلة) لهم على تلك الأرض قبل العام 1000 ق.م. (المملكة الموحدة)، والفترة ما بين عام 1200 و1000 ق.م سميت فترة القضاة، وهي الفترة التي نشبت فيها المعارك بين بني إسرائيل والكنعانيين وتركزت في منطقة الساحل الفلسطيني وحيث كان النصر في غالبية تلك المعارك حليف الكنعانيين.

2- إن نسبة 2-14% ليست كافية لتحديد هوية الفلسطينيين بأنهم ينتمون في أصولهم العرقية إلى أوروبا، لاسيما وأن الدراسة تقر بأنه حصل تزاوج بينهم وبين السكان المحليين. وحقيقة الوجود الفلسطيني في جزر البحر إيجة وقبرص وكريت، وباختصار، انه يعود إلى موجة قحط اجتاحت فلسطين فهاجر بعض أهلها إلى تلك الجزر، لكنهم عادوا بعد حين، واندمجوا بسرعة مع أقربائهم، بل وتحالفوا معهم ضد الغزاة اليهود. وهو ما أكده العديد من الباحثين، ومنذ فترة طويلة كعبد الرحمن المزين.

2-لو افترضنا التسليم بهذه النتائج فإن الفلسطينيون ليسوا (حاميون) كما تدعي التوراة .

3-لو سلمنا بهذه النتائج أيضًا فإن الفلسطينيين موجودين في البلاد ليس فقط قبل اليهود، وحتى لو وصلوها في نفس الوقت ، فإن الوجود الفلسطيني المتصل  منذ ذلك الحين، والذي تعزز بالفتح الإسلامي واستمر حتى العام 1948 بدون انقطاع يساوي أضعاف الفترة التي سيطر فيها اليهود على البلاد والتي تساوي تقريبًا فترة الحكم الروماني.

4-دفن الأطفال تحت أساسات المنازل- كما أكدت الدراسة، ودراسات عديدة سابقة -يعتبر من الطقوس الكنعانية في دفن الموتى التي اتبعها الأهالي في هذه المنطقة منذ الألف الثالث ق. م.

5-كافة مدن الساحل الفلسطيني لم تخضع لحكم اليهود حتى في زمن المملكة الموحدة. ولو كان لهم وجود في أي من مدن الساحل لتم اكتشاف آثارتدل على هذا الوجود كما الحال في المقبرة الفلسطينية، والعديد من الآثار الكنعانية التي تم اكتشافها في تلك المنطقة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف