الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من السلام إلى الازدهار!!بقلم:علا عامر

تاريخ النشر : 2019-07-14
من السلام إلى الازدهار!!

بقلم/ علا عامر

عنوان كبير يحمل الكثير من الأمنيات والآمال الجميلة لشعب حلم دوما بالحرية والسلام، فعليا ان وجد السلام تحقق الازدهار والتنمية والأمن والحرية وكل القيم الانسانية الجميلة، ولكن هل الادارة الأمريكية حقا معنية بالسلام في منطقة الشرق الأوسط والمهم هنا هو الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، أم هناك تبعات لهذه الخطة ستجنيها تلك الإدارة الأمريكية؟ فعليا الخطة التي تم طرحها وعرفت باسم "السلام من أجل الازدهار" هي خطة اقتصادية اقتصادية مبطنة بأهداف سياسية قد تكون حل مؤقت وقد تكون بوابة لتجدد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في المنطقة.

لماذا الآن؟

التوقيت في أي خطة أو اتفاق هو عامل أساسي ومؤشر من مؤشرات نجاح أو اخفاق تلك الخطة، فالعامل الزمني مهم، حيث أدركت الادارة الأمريكية  منذ أكثر من عهد أن لا سلام في المنطقة دون حل جذري للصراع الفلسطيني الاسرائيلي والذي طال أمده ، ولكن الجديد هنا هو عهد ترامب الذي كان محفولا بالكثير من الانجازات التي يعتد بها الاحتلال الاسرائيلي كحكومة وكاستيطان متجذر على الأرض، كان من أهم تلك الانجازات "اعلان القدس عاصمة لإسرائيل"، توسع في الكتل الاستيطانية في القدس، وفي ذات الوقت يلاحظ كم الضغوطات التي تمارس بحق السلطة الفلسطينية وحظر أي نشاط لمنظمة التحرير الفلسطينية داخل الولايات المتحدة، واستمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الذي يشكل أكبر ضرر للمشروع الوطني الفلسطيني  وبالتالي هو أرضية خصبة لتمرير المشاريع المشبوهة والتي كان منها ما يعرف"بصفقة القرن"، حيث هناك توافق عربي عربي أمريكي تمثل في مؤتمر المنامة في البحرين ولكن كل ذلك دون مشاركة صاحب القضية وهم الفلسطينيون ممثلين بالسلطة الوطنية، توقيت لم يجيء بالصدفة ولكن تم التخطيط له جيدا ، فكافة الدلالات تقول أن على الفلسطينيين القبول بما تمليه الادارة الأمريكية بمشاركة عربية ، فالرفض لن يكون في صالح القيادة الفلسطينية، فلماذا تعتقد الادارة الأمريكية أن الشعب الفلسطيني وقيادته الآن أنهم مؤهلين للقبول بتلك الخطة؟ يبدو أن الضعف الفلسطيني الفلسطيني وحالة الانقسام تشكل رافعة للقبول بأي حل وصفقات حتى لو كانت غير منصفة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

الهدف المعلن:

في بداية الخطة عرفت بمسمى "مشروع" ، أي أن هناك عمل تجاري هناك الربح والخسارة، تتكون الخطة من ثلاث مبادرات، المبادرة الأولى عرفت باسم اطلاق العنان للامكانيات الاقتصادية للفلسطينيين، والمبادرة الثانية عرفت باسم تمكين الشعب الفلسطيني، والمبادرة الثالثة عرفت باسم تعزيز الحوكمة الفلسطينية، هذا ماتحدثت عنه الخطة مشتملة على العديد من الأرقام ذات الأصفار، حيث تم تقدير 50مليار دولار من الاستثمارات على مدى 10سنوات،  التي من شأنها أن تحدث تنمية في أي دولة ونضع تحت دولة ألف خط، الشعب الفلسطيني مازال شعب تحت الاحتلال ولا يستطيع التصرف بأي من مقدراته وموارده بأي شكل كان لانالاحتلال يتحكم في كافة الموارد والامكانيات، هل تقصد الادارة الأمريكية بإدارة الصفقة والقبول بها تحت الاحتلال؟ أيعقل أن يحدث ازدهار تحت الاحتلال؟ اذاً أين السلام الذي وضع في هذه الخطة؟؟!

لماذا ربطت مصادر التمويل لهذه الصفقة بالدول العربية؟! وتعتبر كقروض وليست هبات تمنح بدون أي مقابل، فهذا يثبت أنها وضعت من أجل الربح والاستفادة، لماذا غاب دور الاتحاد الأوروبي في تلك الخطة؟ هل الانتقال للوصاية العربية جزء معنون من المرحلة القادمة؟ نعم يمتلك الشعب الفلسطيني الكثير من الكفاءات والموارد البشرية والمادية والمعنوية ولكن هناك انقسام متجذر ومسيطر، هل تسعى الادارة الامريكية الى ابقاء حال ووضع قطاع غزة والضفة المحتلة كما هو علية حيث أنها لم تذكر مصطلح حكومة موحدة؟ لم تشر الخطة الى أي انتقال مرحلي للعمل الديمقراطي، لم تشر الى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة بجانب الاحتلال الاسرائيلي الذي يفرض سيطرته ويمارس توسعه الاستيطاني يوماً تلو يوم، كيف للتنمية والازدهار أن يحدث و أن يعم دون كنس الاحتلال ودون اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس؟ لم أشاهد أي تنمية في أدنى دولة تحت الاحتلال! بل هناك تصفية لقضايا أساسية كاللاجئين والقدس،  يبدو أن هناك ايقاف مؤقت للصراع وليس حل للصراع.

عدم وجود مخطط زمني:

خطة من أربعين صفحة مشتملة على الفهرس والمبادرات الثلاث بجانب الاهداف لكل مبادرة اضافة الى ارقام ضخمة ، لكنها تفتقر الى وجود مخطط زمني لتلك المبادرات، تحدثنا عن أن عامل الزمن مهم جداً لتنفيذ أي خطة ومهمة أيضاً في حال كانت اقتصادية بحتة، هذا يعني أنها مجرد اقتراحات، وليست ملزمة،حيث أن الطرف الفلسطيني رفض الخطة قبل الاعلان عنها، فكيف لها أن تطبق دون جدول زمني واضح ! هل التوقيت ينتظر حدوث الانتخابات الاسرائيلية وما ستؤول إليه؟ تم ذكر"اسرائيل" كجزء أساسي من الشركاء التي طرحتها الخطة ولم يتم ذكرها بأنها احتلال ومتسبب في وجود الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، شراكة "اسرائيل" في هذا المشروع الاقتصادي دلالة واضحة على أن الادارة الأمريكية لا تريد الحل ولكنها تريد ضمان أمن واستقرار دولة "اسرائيل".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف