الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضم الضفة لن ينهي، بل سيؤجج النضال الفلسطيني بقلم:د. مصطفى البرغوثي

تاريخ النشر : 2019-07-14
ضم الضفة لن ينهي، بل سيؤجج النضال الفلسطيني بقلم:د. مصطفى البرغوثي
ضم الضفة لن ينهي، بل سيؤجج النضال الفلسطيني
بقلم د. مصطفى البرغوثي

الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية


بغطاء كامل من فريق "صفقة القرن" أعلن نتنياهو مبادئه الخمسة الخاصة بمستقبل الضفة الغربية المحتلة، وهي:

أولا- إعتبار الضفة الغربية، التي سماها يهودا والسامرة، وطنا إسرائيليا.

وثانيا- الاستمرار في "تطويرها" أي الاستمرار في التوسع الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي فيها.

وثالثا- رفض تفكيك أو إزالة أي مستعمرة استيطانية، أو أي بؤرة استيطانية، أو أي بيت استيطاني فيها.

ورابعا- إسرائيل تحتفظ بالسيطرة الأمنية المطلقة على كامل الضفة الغربية.

وخامسا- سيسعى نتنياهو وإسرائيل لانتزاع شرعية دولية لقراره بضم وتهويد الضفة الغربية.

لا مفاجأة في هذه المبادىء فهي ما آمن به، وما كتبه نتنياهو منذ عام 1994، لكن الوقاحة الفجة في إعلانها ترتبط بما قدمته إدارة ترامب من دعم مطلق له، وما تورطت فيه بعض الأطراف العربية من تطبيع معه، وما سببه التقاعس الدولي عن فرض عقوبات عليه، وعلى إجراءاته التي مزقت أبسط قواعد القانون الدولي بما في ذلك ضم القدس والجولان.

وإذا جمعنا بين ما أعلنه نتنياهو من مبادئ للضم والتهويد، مع قانون القومية اليهودية العنصري، فإن النتيجة هي تكريس نظام الأبارتهايد البشع ضد الشعب الفلسطيني الصامد على أرض وطنه.

هذه هي نهاية إتفاقيات السلام المزعوم، ونهاية طريق الحالمين والمخدوعين بإمكانية الوصول إلى حل وسط مع الحركة الصهيونية، ونهاية مشاريع المتحدثين عن حل الدولتين دون أن يتجرأوا على مجرد الإعتراف بالدولة الفلسطينية.

ولكي يكون الوضوح كاملا، تجب الإشارة إلى أنه لا فرق في كل ما ذكربين نتنياهو، وغانتس، ولبيد، ويعالون، وباراك.

كلهم من نفس المدرسة، وكلهم يحملون نفس أحلام المشروع الصهيوني الذي لا مكان فيه لوجود الشعب الفلسطيني، وكلهم مشاركون في الجرائم التي ارتكبت ضد هذا الشعب العظيم بصموده، وكفاحه، وتفانيه في الدفاع عن حقه.

إعلان مباديء نتنياهو لا يمثل نفسه فقط، بل هو المشروع المعلن للحركة الصهيونية بعد أن تحررت بسبب شعورها بالقوة، من الحاجة للخداع والتمويه.

و العبرة من كل ذلك أن الذي يقرر المواقف في نهاية المطاف ليس القانون الدولي ، ولا قرارات المتحدة على أهميتها، بل ميزان القوى.

لكن ما يتجاهله نتنياهو، وما لا يعرفه أركان " صفقة القرن" ، التي يفضل أن تسمى "صفقة القبر"، هو رد فعل الشعب الفلسطيني.

الشعبُ الذي تعلم على جلده الحكمة الكبرى "بأنه ما حك جلدك مثل ظفرك"، والشعب الذي نهض من رماد النكبة، والشعب الذي أعاد للعرب شعورهم بالكرامة، أثناء معركة الكرامة، وبعد الهزيمة المذلة عام 1967.

الشعب الذي صنع الإنتفاضة الأولى وأدخل اسمها للقاموس العالمي، والذي أصبح عدده، بعد نكبة هجرت 70% منه، مساويا لعدد اليهود الإسرائيليين في أرض فلسطين التاريخية.

الشعب الذي لن يرحل، ولن يزول، ولن يرضخ لعبودية نظام الأبارتهايد الذي التجأ له نتنياهو لحل معضلة الحركة الصهيونية.

وجوابنا لنتنياهو: إن كنت قادرا على قتل فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، فسنكافح من أجل دولة واحدة يتساوى فيها الجميع من النهر إلى البحر في الحقوق والواجبات، ولن تكون دولة يهودية، ولن تكون دولة ديموقراطية، إلا بإسقاط نظام الأبارتهايد في كامل فلسطين.

 جوابنا، لن نرضخ يوما لنظام الأبارتهايد العنصري، وسنحقق بالنضال حريتنا. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف