الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قبسات توعوية من المنهج الرسالي للمعلم الحسني بقلم: احمد الخالدي

تاريخ النشر : 2019-07-14
قبسات توعوية من المنهج الرسالي للمعلم الحسني
مما لا شك فيه أن الإنسان يعيش في دوامة من الصراعات وعلى مختلف المستويات و الميادين الحياتية، وهو في هذه الأوضاع المتقلبة كان الله تعالى في عونه، فالصراعات الداخلية أو الخارجية لكل منهما وقع كبير على مجرى واقعه الاجتماعي، و أيضاً لكل منهما مدخلية واسعة في رسم خارطة طريق حياته، و إعطاء الملامح الواضحة لحاضره و مستقبله، وما ينطوي عليه من أحداث إيجابية أو سلبية كلها تعتمد على حجم القاعدة الثقافية و العلمية التي يتمتع بها الفرد، و مدى رجاحة المنظومة العقلية التي تقوده و عمق متطلبات الطاعة التي يقدمها الإنسان سواء للعقل أم قدر تحليه بالعلم و الفكر و الأخلاق و المنطق السليم، وهذه كلها مقدمات من المفروض أنها تحتل مساحات شاسعة في حياتنا حتى تكون قائمة على خطة ناجحة و تفكير صحيح حينها يمكن قراءة الواقع الحياتي قراءةً صحيحة ومن ثَّمَ تبني السُبُل الناجعة لوضع آلية بناء الشخصية المتكاملة و القادرة على شقِّ طريقها بعقلية ناجحة نحو بلوغ مظاهر السعادة في الدارين، وهذا ليس من الأمور التي تحتاج من الإنسان بذل الجهد الكبير و المضني بل هو من البديهيات البسيطة التي يمكن أن يمتطي جوادها الإنسان العاقل الواعي المتعلم المثقف القادر على كبح جماح أهوائه الشخصية، صاحبة التربية الأخلاقية العالية و الموطئ نفسه على التحلي بالأخلاق الحميدة و الكلام الطيب و حُسُن التعامل مع الآخرين، المؤمن بمنهجية الوسطية و الاعتدالي الإنساني، و المحترم لآراء الآخرين رغم التقاطع معهم في الفكر و وجهات النظر فهذا لا يُفسد في الود قضية، فمادام الفرد يسير وفق تلك المعطيات الصحيحة فلا خوفٌ عليهِ وله الحق بأن يفتخر بما حققه على أرض الواقع من خير و سعادة منحته أرفع درجات العزة و الكرامة و حصد ثمار الرضا الإلهي، الذي يمكنه من التمييز بين أهل الحق و أهل الباطل، بين الصالح و الطالح، بين الرخاء و الشقاء، بين الطريق السليم و الطريق السقيم، بين العدة و الصديق، بين طريق الهداية و الصلاح و الإيمان و طريق الضلالة و التيه و الانحراف و الخُسران المبين ولعنا نجد تلك الومضات البلاغية في المنهاج الرسالي للمعلم الأستاذ الحسني الذي لطالما دعا إلى ضرورة إتباع العقل و الهداية السماوية وما تتطلبه من عمل متواصل نحو بلوغ حلة الإنسانية في قيام دولة العدل و الإنصاف على وجه المعمورة و وضع حداً لكل المآسي و الويلات التي تعاني منها البشرية جمعاء فقال المعلم الأستاذ في هذا الشأن ما نصه : ( الواجب تمييز الطريق السليم عن السقيم، و طريق الهداية و الإيمان عن غيره، فيكون على أساسه السلوك و الاعتقاد و التربية و الحجّة و الاطمئنان ) .
فمن هنا يمكننا أن نرى جيلاً صالحاً قادر على تحمل أعباء المسؤولية القادمة في المستقبل المُشرق و سيكون لهم حتماً السبق في وضع حجر الأساس لحياة حرة كريمة تروق لها النفوس البشرية و تحلم بها و تنشد نغماتها ليل نهار .

بقلم الكاتب احمد الخالدي
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف