شيوخ المرأة
في كل فترة يطل علينا أحد الشيوخ أو العلماء بتقليعة جديدة من فتاويه المتعلقة بالمرأة لدرجة تجعلك تعتقد أن الشريعة أو الشيوخ لم يعد لهم شغل، ولا قضية الإ المرأة أو أن الحال التي نعيشها كلها سلام، وأمان ،ولم يعد لدينا قضية أو نازلة نتحدث فيهاأو نفتي بشأنها، ولا تجد فيها كلها الإ عنوان واحد وهو التحريم، والتضييق عليها.
وكان أخرها فتوى للشيخ الدكتور حسام عفانه والتي حرم فيها نشر المرأة لصورها على شبكات التواصل على اختلافها مستدلاً بمجموعة من الأدلة الشرعية التي لا ترقى بمجموعها للتحريم للأسباب الأتية :
في البداية أود أن أنوه إلى أن الشيخ استند في فتواه كلها لمبدأ سد الذريعة والذي يقصد به ترك القيام بفعل مباح تكون بعض نتائجه ارتكاب محرم والذي هو محل خلاف بين علماء السلف والخلف أيضاً حتى أن الإمام الشافعي نسفه من أصله، وأبطل العمل به في الفتوى ،وأبطل النتائج، والأحكام المترتبة عليه.
وقد أورد الشيخ أدلته على التحريم منوها بجواز التصوير الفوتوغرافي وكأنه بالأصل كان حرامًا فحلله فقال في دليله الأول: بأن الوجه هو عنوان الجمال، والحسن للمرأة، وأن الله سبحانه وتعالى أمر بغض البصر ،ونشر صورها سبب النظر للمحرم علماً أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بغض البصر عن المرأة أو صورتها، ولم يحرم عليها الخروج ،ولم يأمرها بتغطية وجهها مجمع الحسن كما أورد الشيخ ثم إن غض البصر لم يكن للمراة دون الرجل فلماذا يحرم على المراة دون الرجل فكلاهما يمكن ان يكون فتنة للاخر على السواء .
ثم يذكر أن المرأة كلها عورة، وأن مكانها بيتها فقط، ويجب عليها أن تغطي جميع جسمها تغلف نفسها كما الفراشة في شرنقتها علماً أن قدوتنا كان تخرج المرأة في عهده لسؤاله عن شرع الله وقد قالت إحداهن له لقد ذهب الرجال بحديثك يارسول الله تريد من الرسول أن يعلمها شرع الله فلم يقل لها ان صوتكي عورة فلم تحدثيني ، أو أن الخروج عليك محرم أصلا وقد شاركت المرأة في المعارك فلم يحرم الرسول ذلك فمن رغب سنتي فليس مني .
والصورة ياسيدي ليست الا تثبيتا للوضع الذي عليه الانسان فاذا تصورت الفتاة بحجابها تاتي الصورة مع الحجاب فاي ستر ستهتكه الصورة .
ياشيخنا إن برامج تعديل الصور وصلت لمستوى من التطور الى حد يمكن أي شخص من إجراء التعديلات وجعلها بالشكل الذي يريده لدرجة تمكنه من تعديل صورة رجل، وجعلها لإمرأة . كما يمكنه تنزيل أي صور من النت لأي فتاة أخرى، وإجراء ما يرغب من التعديلات للحصول على الوجه المطلوب واستعمالها لاي غرض يريده .
ثم إن أعمال القرصنة على شبكات التواصل الاجتماعي وصلت إلى أبعد من استعمال الصور وتعديلها وصلت لانتحال الشخصيات وتقمصها وقد استحدثت الجهات الأمنية في كل بلدان العالم وحدات لمكافحة مثل هذه الجرائم والتغلب عليها .
فبدلا من افتعال المشكلات العائلية والشجارات او حتى الطلاق يمكن للجهات الأمنية المختصة التعامل معها وحلها .
ثم أين الدياثة لدى الرجل الذي يسمح لزوجته أو ابنته بأن تنشر صورها ضمن حدود المقبول شرعا وعرفا إذا كان هو أصلا يسمح لها بأن تخرج للعمل، وتتعامل مع الناس من كلا الجنسين فكان الأولى ان يكون ديوثا لسماحه لها بالعمل في الدوائر والمؤسسات المختلفة فلباسها في الصورة هو لباسها في مكان العمل ومجمع الحسن هو نفسه بالصورة.
فما الحاجة لمثل هذه الفتاوي التي تضيق على الناس معيشتهم.
فكان الأولى بالشيخ التعرف على تلك الشبكات بشكل أفضل ،وبدلاً من الذهاب للخيار الأسهل وهو التحريم أن ينزل الشيخ من برجه العاجي ويتعرف أكثر عليها وعلى استخدام الناس لها ويبين لهم الاستخدام الأمثل لها بما يحفظ الكرامة ،والحق للجميع في استخدامها كما يشاء.
يا شيخنا إن من أراد النظر للفتاة لما يذهب للصور الجامدة فشبكة الانترنت مليئة بما هو افضل لإشباع رغباته الشيطانية على حد زعمك، أو حتى يمكنه الحصول على ما يريد ممارسة، وفعلاً
كما يمكنك يا شيخنا أن تبحث عن مواضيع، وقضايا، ومشكلات أكثر إلحاحاً، وأهمية في مجتمعنا تتناسب قدرك الشرعي، والأكاديمي، وتدلي برأيك بها، وتحاول علاجها، وإيجاد الحلول العملية لها بعيداً سيف الفتوى، والتحريم فهذا انسب لك .
وأنت تعلم أن كل هذه الحديثة في التواصل موقوفة على استعمالها فحلالها حلال وحرامها حرام.
اسال الله العلي القدير في هذا الشهر الفضيل ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
في كل فترة يطل علينا أحد الشيوخ أو العلماء بتقليعة جديدة من فتاويه المتعلقة بالمرأة لدرجة تجعلك تعتقد أن الشريعة أو الشيوخ لم يعد لهم شغل، ولا قضية الإ المرأة أو أن الحال التي نعيشها كلها سلام، وأمان ،ولم يعد لدينا قضية أو نازلة نتحدث فيهاأو نفتي بشأنها، ولا تجد فيها كلها الإ عنوان واحد وهو التحريم، والتضييق عليها.
وكان أخرها فتوى للشيخ الدكتور حسام عفانه والتي حرم فيها نشر المرأة لصورها على شبكات التواصل على اختلافها مستدلاً بمجموعة من الأدلة الشرعية التي لا ترقى بمجموعها للتحريم للأسباب الأتية :
في البداية أود أن أنوه إلى أن الشيخ استند في فتواه كلها لمبدأ سد الذريعة والذي يقصد به ترك القيام بفعل مباح تكون بعض نتائجه ارتكاب محرم والذي هو محل خلاف بين علماء السلف والخلف أيضاً حتى أن الإمام الشافعي نسفه من أصله، وأبطل العمل به في الفتوى ،وأبطل النتائج، والأحكام المترتبة عليه.
وقد أورد الشيخ أدلته على التحريم منوها بجواز التصوير الفوتوغرافي وكأنه بالأصل كان حرامًا فحلله فقال في دليله الأول: بأن الوجه هو عنوان الجمال، والحسن للمرأة، وأن الله سبحانه وتعالى أمر بغض البصر ،ونشر صورها سبب النظر للمحرم علماً أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بغض البصر عن المرأة أو صورتها، ولم يحرم عليها الخروج ،ولم يأمرها بتغطية وجهها مجمع الحسن كما أورد الشيخ ثم إن غض البصر لم يكن للمراة دون الرجل فلماذا يحرم على المراة دون الرجل فكلاهما يمكن ان يكون فتنة للاخر على السواء .
ثم يذكر أن المرأة كلها عورة، وأن مكانها بيتها فقط، ويجب عليها أن تغطي جميع جسمها تغلف نفسها كما الفراشة في شرنقتها علماً أن قدوتنا كان تخرج المرأة في عهده لسؤاله عن شرع الله وقد قالت إحداهن له لقد ذهب الرجال بحديثك يارسول الله تريد من الرسول أن يعلمها شرع الله فلم يقل لها ان صوتكي عورة فلم تحدثيني ، أو أن الخروج عليك محرم أصلا وقد شاركت المرأة في المعارك فلم يحرم الرسول ذلك فمن رغب سنتي فليس مني .
والصورة ياسيدي ليست الا تثبيتا للوضع الذي عليه الانسان فاذا تصورت الفتاة بحجابها تاتي الصورة مع الحجاب فاي ستر ستهتكه الصورة .
ياشيخنا إن برامج تعديل الصور وصلت لمستوى من التطور الى حد يمكن أي شخص من إجراء التعديلات وجعلها بالشكل الذي يريده لدرجة تمكنه من تعديل صورة رجل، وجعلها لإمرأة . كما يمكنه تنزيل أي صور من النت لأي فتاة أخرى، وإجراء ما يرغب من التعديلات للحصول على الوجه المطلوب واستعمالها لاي غرض يريده .
ثم إن أعمال القرصنة على شبكات التواصل الاجتماعي وصلت إلى أبعد من استعمال الصور وتعديلها وصلت لانتحال الشخصيات وتقمصها وقد استحدثت الجهات الأمنية في كل بلدان العالم وحدات لمكافحة مثل هذه الجرائم والتغلب عليها .
فبدلا من افتعال المشكلات العائلية والشجارات او حتى الطلاق يمكن للجهات الأمنية المختصة التعامل معها وحلها .
ثم أين الدياثة لدى الرجل الذي يسمح لزوجته أو ابنته بأن تنشر صورها ضمن حدود المقبول شرعا وعرفا إذا كان هو أصلا يسمح لها بأن تخرج للعمل، وتتعامل مع الناس من كلا الجنسين فكان الأولى ان يكون ديوثا لسماحه لها بالعمل في الدوائر والمؤسسات المختلفة فلباسها في الصورة هو لباسها في مكان العمل ومجمع الحسن هو نفسه بالصورة.
فما الحاجة لمثل هذه الفتاوي التي تضيق على الناس معيشتهم.
فكان الأولى بالشيخ التعرف على تلك الشبكات بشكل أفضل ،وبدلاً من الذهاب للخيار الأسهل وهو التحريم أن ينزل الشيخ من برجه العاجي ويتعرف أكثر عليها وعلى استخدام الناس لها ويبين لهم الاستخدام الأمثل لها بما يحفظ الكرامة ،والحق للجميع في استخدامها كما يشاء.
يا شيخنا إن من أراد النظر للفتاة لما يذهب للصور الجامدة فشبكة الانترنت مليئة بما هو افضل لإشباع رغباته الشيطانية على حد زعمك، أو حتى يمكنه الحصول على ما يريد ممارسة، وفعلاً
كما يمكنك يا شيخنا أن تبحث عن مواضيع، وقضايا، ومشكلات أكثر إلحاحاً، وأهمية في مجتمعنا تتناسب قدرك الشرعي، والأكاديمي، وتدلي برأيك بها، وتحاول علاجها، وإيجاد الحلول العملية لها بعيداً سيف الفتوى، والتحريم فهذا انسب لك .
وأنت تعلم أن كل هذه الحديثة في التواصل موقوفة على استعمالها فحلالها حلال وحرامها حرام.
اسال الله العلي القدير في هذا الشهر الفضيل ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه